لن تشهد مدينة بيت لحم هذا العام نصب شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد، إذ ستكون الاحتفالات مختصرة "بدون ضجة ودون الكثير من الأضواء" في ظل الحرب الدائرة على غزة.
على مدى السنوات الماضية، وقعت اشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في بيت لحم المجاورة للقدس في الضفة الغربية المحتلة، لكن الصراع الحالي في قطاع غزة الواقع على بعد 50 كيلومترا ألقى بظلال الحزن على العديد من السكان.
فقد اندلعت الحرب بعد عملية "طوفان الأقصى" الشهر الماضي. وأدى رد إسرائيل المتواصل على العملية إلى تدمير معظم أنحاء القطاع المحاصر.
وفي الأيام الأولى من كانون الأول من كل عام، يجتمع قادة الكنيسة في بيت لحم لافتتاح موسم ما قبل عطلات عيد الميلاد في حدث عادة ما يكون مقصدا لكثير من الزوار. لكن هذا العام خلت شوارع وساحات المدينة الجبلية إلى حد كبير وصارت كئيبة تحت شمس الشتاء الجاف.
وقال الأب إبراهيم فلتس، الذي سماه البابا فرنسيس نائب حارس الأرض المقدسة، أمام كنيسة المهد "ما بأعتقدش حتى أيام الكورونا ما شوفنا بيت لحم بها المنظر. البلد فاضية، حزينة... اليوم كان لازم يكون فرحة كبيرة جدا".
وأضاف أن الفلسطينيين يتألمون بسبب "الأطفال الشهداء النساء.. الختيارية.. الناس اللي استشهدوا في هذه الحرب المجنونة".
وتقدر السلطات في غزة عدد الشهداء الفلسطينيين بأكثر من 15 ألفا .
ولأول مرة في ذاكرة العديد من السكان، لم يتم نصب شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد، حيث استعدت الكنيسة لإقامة خدمات دينية بدون مظاهر احتفالية.
وقال الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة "سنحتفل برصانة... وهذا يعني بدون ضجة ودون الكثير من الأضواء، وبطريقة روحانية أكثر، بين الأسر أكثر من الساحة".