حرب التهجير القسري..

حرب التهجير القسري..
أخبار البلد -  
أخبار البلد- دولة الإرهاب، التي يُتوافق دولياً على تسميتها بـ(إسرائيل)، ترتكب جرائم حرب متتالية على مرأى من العالم، وتحظى بدعم غير مسبوق على المستوى الرسمي العالمي، تحت مسمى الدفاع عن النفس، تقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وتعمل على تهجيرهم جماعياً، ولا تملك المنظمات الإنسانية العالمية سوى التصريحات الضعيفة، ما يحدث اليوم في غزة يُظهر بوضوح فشل المنظومة العالمية، بما فيها منظمة الأمم المتحدة.

نزوح ما يقارب نصف مليون غزي، وإجبارهم على إخلاء مساكنهم، والطلب منهم للتوجه نحو جنوب غزة، في محاولة لتهجيرهم القسري إلى مصر، عبر خلق أزمة إنسانية على معبر رفح، والضغط على مصر لفتح المعبر لمرور مئات الآلاف نحو الجانب المصري من معبر رفح، هو جريمة إنسانية وجريمة حرب، لا يجب الوقوف أمامها صامتين.

إن ما يحدث الآن له علاقة بالعقيدة اليمينية الصهيونية التي ترغب بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واغتيال من يبقى منهم متمسكاً بأرضه، لأن هذه العقيدة تؤمن أن الأرض بكاملها لهم.

الحرب اليوم ليس حرب حدود، بل هي حرب وجود، وجود بشري ووجود فعلي، هي حرب الروايات، رواية تدعي أن الارض التي احتلتها الصهيونية هي أرض بلا شعب ولا تاريخ، ورواية، نتبناها ومؤمنين بها، أن هذه الأرض لنا، لنا بكاملها، نحن من كنا وما زلنا هنا، هذا التراب يحمل تاريخنا ومستقبلنا، وكل شهيد أو شهيدة يعيد الروح لروايتنا، ويبقي ذاكرتنا حية، ويعيد الصراع إلى بداياته، بعيداً عن عمليات التجميل التي جرت على مر السنوات على الصورة البشعة للاحتلال.

كل رصاصة أو قنبلة أو صاروخ صهيوني على غزة يصرخ فينا بعبارة شكسبير التاريخية: أن أكون أو لا أكون..ذلك هو السؤال، ولكن رغم النيران المشتعلة والمنازل المهدمة وجثث الشهداء المتراكمة، يأتي الجواب واضحاً دون لبس ودون تلكؤ أننا موجودون وسنبقى.. نحن من سيكون وهم إلى زوال.

ما يجب أن يثير القلق اليوم، هو محاولة القيادات الصهيونية تحقيق حلمها التاريخي بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتوطينهم في دولة أخرى، وشرعنة هذا التهجير على مرأى من العالم، رغم رفض المؤسسات الدولية، وفي ظل دعم أو سكوت القوى العالمية.

شرعنة عملية التهجير لأبناء وبنات غزة نحو الشقيقة مصر، سيجعل القادة الصهاينة يندفعون لتطبيقه في الضفة الغربية في مرحلة لاحقة، وليست ببعيدة، نحو الأردن، للوصول إلى حالة قريبة من شعارهم (أرض بلا شعب).

فاليوم يدرك القادة الصهاينة أن الصراع الديمغرافي صراع حقيقي، وأن الكتلة البشرية الفلسطينية تشكل تهديداً حقيقياً لمشروعهم المعنون بالدولة اليهودية، وأنه كلما تأخروا بالتوصل إلى حل الدولتين، في ظل تنامي عدد السكان الفلسطينيين في الضفة وغزة والأراضي المحتلة عام 1948، فإن الضغط الدولي سيزداد عليهم كي يقبلوا بحل الدولة الواحدة، والتي تعني بالتأكيد نهاية الحلم الصهيوني بدولة يهودية، وبالتالي فإن عملية التهجير القسري للفلسطينيين إلى دول الجوار يريح الصهاينة من الكتلة البشرية الفلسطينية داخل حدود فلسطين الداخلية، ?ينقل عبء التعامل مع المهجرين إلى دول التهجير، بصورة تخل بالأمن والاستقرار فيها.

جرائم الحرب الكثيرة التي ترتكبها القوة الصهيونية الغاشمة، المدعومة غربياً، يجب ألا تمنعنا من رؤية ما يحمله المستقبل من خطر حقيقي في حال استطاع الصهاينة تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر، وقد تكون كل جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة غطاء لأكبر جريمة تهجير في التاريخ الحديث، وعلى مرأى من الناس على شاشات التلفاز وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

شريط الأخبار الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش طقس بارد في الاردن مع عودة الطلبة لمدارسهم عدنان دادر ينعى والده بكلمات وفاء مؤثرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: المعركة في غزة كانت مواجهة بين الحق والباطل حماس "تبارك" عملية الطعن في تل أبيب مقاضاة بيبسي في الولايات المتحدة 3.38 تريليون دولار حجم الصناعة المالية الإسلامية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة إصابة مواطن وابنه بعيار ناري في الأغوار الشمالية خمس إصابات متوسطة بحادث تصادم بين ثلاث مركبات في صويلح استنفار وسط تل أبيب بعد عملية طعن أدت إلى وفاة شخص حماس توضح آلية نشر قوائم تبادل الأسرى المواصفات تتعامل مع 199 ألف بيان جمركي خلال 2024 478 عاملًا بلا عمل جراء اغلاق 14 فندقا في البترا مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد صاروخ يمني باتجاه تل أبيب يعلق الملاحة بمطار بن غوريون البنك الاسلامي الاردني يطلق خطة استراتيجية مبتكرة للاعوام (2025-2029) "نحو آفاق جديدة" الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق