الإدارة السليمة في العقل السليم

الإدارة السليمة في العقل السليم

Warning: Undefined variable $writer_name in /home/albalad/public_html/post.php on line 63
أخبار البلد -  
 


أخبار البلد- ما زال الرياضيّون وعشّاق الرياضة يردّدون شعار » العقل السليم في الجسم السليم»، وهذا قولٌ صحيح إلى حدٍ ما، لأنّ سلامة العقل لها مصادر كثيرة، غير سلامة الجسم وممارسة الرياضة.

ومتى تحققت سلامة العقل فإنّ تفعيلها وتوظيفها في خدمة الفرد وخدمة المجتمع وضمان استمراريتها أمورٌ أساسيّة في الحياة، أمّا الاكتفاء بسلامة العقل دون الاستفادة من هذه السلامة واستثمارها في صالح الفرد والمجتمع، فهو أمرٌ لا أهميّة له.

 

 

 

ومن أهمّ الوظائف للعقل السليم إدارة شؤون الحياة وتنظيم سيرها من مختلف الجوانب، بدءاً من إدارة شؤون المنزل وتربية الأبناء إلى إدارة المشاريع الخاصة والعامّة إلى إدارة المؤسّسات إلى إدارة الدول، وما من شيء في حياة الإنسان، إذا أراد أن تسير أموره على ما يرام، إلاّ وهو في حاجة إلى الإدارة.

وقد يفهم بعض الناس أن الإدارة هي أن تجلس على كرسيّ وأمامك طاولة عليها أوراق متناثرة وأقلام متنوّعة وربّما جهاز حاسوب ولديك (مراسل) ومديرة مكتب، وأن تلقي الأوامر هنا وهناك وتصدر القرارات كيفما اتّفق وتحاط بحاشية من المصفّقين لأيّ كلمة تصدر عنك.

وهذا كله ليس من الإدارة في شيء، فالإدارة أعلى مرتبة من ذلك وأقل احتفاءً بالمظاهر الزائفة، وقوامها العقل السليم المحصّن بالفهم العميق والرؤية الواضحة وبعد النظر والمعرفة الواسعة والخبرة الدقيقة. وذلك أن العقل السليم هو الموجّه الواعي لمسارات العمل، وهو المصمّم الحقيقي للخطط والمشاريع قريبة المدى ومتوسّطة المدى وبعيدة المدى، وهو الذي يحسن الاستفادة من خبرات الماضي وتطلّعات المستقبل، وهو الذي لا يغفل تجارب غيره الناجحة فيحذو حذوها أو الفاشلة فيتلافاها، وهو الذي يربط الطموحات بالإمكانيات، وهو الذي لا يغفل تطوير من يشرف عليهم ورفع قدراتهم وتوفير بيئة مشجعة لهم، وهو الذي يحسن ترتيب الأولويات وإتقان حسابات الربح والخسارة للمؤسسة التي يديرها.

وعلى ذلك فإنّ العقل السليم أهمّ شرط من شروط الإدارة الناجحة والسليمة، ولا بدّ لأي مسؤول أو صاحب قرار عند اختيار إدارات مؤسّسته من جعل هذا الشرط على رأس الشروط كلّها، إذا أراد النجاح لمؤسّسته وتطويرها والحفاظ عليها، أمّا اعتماد معايير في توزيع الإدارات تتخذ صورة المحاصصة وتصفية الحسابات والاسترضاء وغيرها فذلك يعني زراعة عوامل الإخفاق في المؤسّسة وتقويض أركانها.

ولقياس مدى سلامة العقل مؤشّرات ومعايير كثيرة يستطيع علماء النفس والاجتماع والعلوم والسياسة والإدارة تحديدها وتطويرها.

إنّ نجاح كثير من المؤسّسات والدول يعود إلى نجاح إداراتها وإلى الاعتماد على العقول السّليمة الواعية، كما أنّ إخفاق كثير من البلدان والمؤسّسات وتراجعها يعود بشكل أساسي إلى إخفاقاتها الإدارية وتخبطّها في تسيير أمورها، بسبب عدم اعتماد معايير السلامة العقلية في اختيار القائمين عليها.

Salahjarrar@hotmail.com

شريط الأخبار ارتفاع طفيف على درجات الحرارة... حال الطقس ليوم الجمعة بعد تعريتهم... على الفلسطينين المعتقلين التصرف بهذا الشكل حتى يحصلوا على الطعام! الحوثيون يحذّرون من «سلاح ردع جديد»: نتمنى ألا نضطر لاستخدامه الملك يتلقى اتصالا من بايدن ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة وحماية المدنيين اسرائيل تعترف بأنها أصبحت منبوذة بعد 7 أكتوبر الإدارة الأمريكية صبرها نفذ من نتنياهو الذي يخلق أزمة لإنقاذ نفسه إصابات بقصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى بدير البلح- (فيديو) جنود جيش الاحتلال يرون الويل في غزة... ارتفاع حصيلة قتلاهم إلى 92 منذ بداية الحرب البرية عمى كلي وجزئي وإصابات خطيرة بعيون جنود إسرائيليين كتائب القسّام تعلن تدمير 135 آلية إسرائيلية وتقتل عدد من الجنود مقتل نجل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت في معارك قطاع غزة ترتيبات لإدخال مساعدات برية من الأردن إلى غزة نتنياهو يتوعد بتحويل بيروت إلى غزة وجنوب لبنان إلى خانيونس إجلاء 37 أردنيا من غزة إلى العقبة سر المادة 99 التي يتيح استخدامها وقف العدوان على غزة لبنان: المقاومة تمطر تجمعات جنود الاحتلال بالنيران.. وتزف 3 شهداء إسرائيل تصعّد غارات “الأحزمة النارية” وتحكم على سكان شمال غزة بالإعدام 17 ألف شهيد في غزة وأكثر من 60 يوم من الإعدام القسري... من هي اسرائيل التي لا تهتم للعالم؟- (فيديو) النزاهة والفساد توقف موظفًا في البشير .. تفاصيل الملك يحذر خلال اتصال مع رئيس الحكومة الإسبانية من خطورة تدهور الوضع الإنساني في غزة