عبث الاحتلال … وعبثية الاغتيال

عبث الاحتلال … وعبثية الاغتيال
أخبار البلد -   أخبار البلد- منذ نشأتها، تبنت الحركة الصهيونية سياسة اغتيال وتصفية القيادات الفلسطينية والعربية التي رأت فيها تهديدا لمشروعها التوسعي الاستعماري/ "الاستيطاني”/ الاحلالي على أرض فلسطين التاريخية. لم تكن هذه السياسة عفوية في يوم من الأيام، إذ حظيت بتأييد كافة رؤساء الحكومات الإسرائيلية بغض النظر عن فكرهم الأيديولوجي، وجميعهم من "المؤمنين” بأنها تأتي ضمن "احتياجات إسرائيل الأمنية”!!!

إن البحث عن حلول، سواء تقنية أو عسكرية أو أمنية، لإدامة الاحتلال هو أمر عبثي. هذا ما يؤكده تاريخ المقاومة الفلسطينية وغيرها، فالشعوب ولادة. كذلك التنظيمات الحيوية، أي أن اغتيال القادة الفلسطينيين هو عمل عبثي أيضا. وفي الماضي، اغتالت إسرائيل غسان كنفاني ومن بعده أبو علي مصطفى فهل انتهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؟!. والحال هو ذاته مع حركة فتح حيث اغتيل منها قيادات عديدة. ومن الأمثلة (الأمثلة فقط) اغتيال أبو علي حسن سلامة، ومن سبقه من شهداء الصف الثاني، ناهيكم عن اغتيال الشهداء ماجد أبو شرار، وابو جهاد، وابو اياد، وعلى رأسهم أبو عمار. أما "حركة الجهاد الإسلامي” التي تتبنى خيار المقاومة وترفض الدخول في "العملية السياسية”، فقد اغتيل أمينها العام الأول فتحي الشقاقي عام 1995، وتوالى استشهاد قادتها مرورا ببهاء أبو العطا 2019، وحسام أبو هربيد 2021، وكل من القياديين البارزين تيسير الجعبري وخالد منصور، وليس انتهاء بالقادة الشهداء الجدد. هذا، دون أن ننسى القيادي الأسير الشهيد خضر عدنان الذي يأتي ضمن مخطط سياسة الاغتيال. طبعا، ليس ثمة حاجة لتوضيح الواضح بذكر شهداء قادة بارزين عديدين في حركة حماس وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، والشهداء: يحيى عياش، د. عبدالعزيز الرنتيسي، جمال منصور، محمود أبو هنود، صلاح شحادة، ابراهيم المقادمة، واسماعيل أبوشنب، والقائمة عندهم أيضا تطول. فهل أنهت الاغتيالات هذه الفصائل (أو غيرها) أو أوقفت عملها؟ أوليس كفاحها المسلح (وغيره) في تجدد؟

إن عبثية إدامة الاحتلال بالطرق الأمنية والعسكرية يعلمها القاصي والداني، بمن في ذلك عديد الإسرائيليين. فتكرار "الحروب” على قطاع غزة (أو الضفة) لا يريح الدولة الصهيونية من "متاعبها”. ففي نهاية كل مواجهة نعود إلى النقطة ذاتها. ومنذ توقف اطلاق النيران، انهمرت الكتابات من قبل اسرائيليين عسكريين وسياسيين بارزين تؤكد عبثية ما سبق، وما سيلي، من "حروب” على قطاع غزة.

قصيرو النظر وحدهم يعتقدون أن مسألة اغتيال عدد من قيادات الجهاد الإسلامي (أو غيرهم من القيادات) معناه إنهاء للمعركة. ورغم ارتقاء الشهداء، فإن الجهاد الإسلامي ما زالت قادرة على تجديد قوتها وقد خبرنا ذلك مرارا. وقد أبدعت حين اتفقت في المعركة الأخيرة مع الفصائل بالغرفة المشتركة، على أن تكون رأس الحربة وتتلقى كل اللكمات…. بدون -طبعا- أن نذكر اللكمات التي كيلت منها ومن فصائل أخرى لرؤوس عدة مكونات أساسية في المجتمع الاحتلالي الإسرائيلي… والخلاصة: مثلما أن الاحتلال، كل احتلال، عبثي … فإن اغتيال قادة المقاومة من الفتحاويين والحماسيين والجهاديين وشهداء الجبهتين الشعبية والديمقراطية (وغيرهم) هو أيضا عبثي. هذا ما تأكد في نضالات الماضي البعيد، والماضي القريب، وما سيتأكد في نضالات المستقبل.
 
شريط الأخبار آخر مستجدات قضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة قاطنو العقبة قد يحصلون على أراضٍ سكنية بأسعار رمزية القسام: تمكنا من الإغارة على تجمع لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي وحاولنا أسر جندي لكن تم الإجهاز عليه الأكبر في تاريخها.. 100 ألف طن من المعدات العسكرية الأمريكية لـ"تدمير غزة" تصل إلى إسرائيل الحوثيون: استهدفنا سفينة "ETERNITY C" المتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كامل تحذير هام من "المعونة الوطنية" كريف الأردن: 9.8 مليون تقرير ائتماني أصدرت منذ 2016 اتحاد كرة القدم: الميزانية ستتضاعف إلى 8 ملايين دينار في العام المقبل "الغد" تتراجع عن تعهداتها وتنهي خدمات الشرعان والعميري... واستقالة دعنا تزيد المشهد تعقيدًا اللجنة القانونية ترفع توصياتها لإدارة اتحاد شركات التأمين خلال اجتماعها الدوري الدكتور هيثم أبو خديجة رئيساً لشركة الأولى للتمويل .. ومن هي السيدة التي خصها بالشكر؟ امين عام العمل يفتح جبهة من نار في العبدلي ومعركة كسر عظم بين النائبين البلوي والهميسات الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة 6 اتفاقيات وُقعت في ختام انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين الأردن والكويت إصابة 9 أشخاص بحريق شقة في عمّان بلدية الفحيص تسقط في امتحان التقييم وماحص من العشرة الأوائل .. وعكروش يبرر "إف بي آي" يحقق مع مديره السابق ومع مدير المخابرات الأميركية السابق قررارت مهمة من مجلس الوزراء في جلسة الاربعاء 209871 مشتركاً ومشتركة في امتحانات "التوجيهي" القبض على 4 أشخاص سرقوا إحدى الشركات في إربد تحت التهديد