لمع اسم الممثلة سحر فوزي في العديد من الأعمال بينها "باب الحارة” الذي أطلّت في جزئه الأخير في رمضان المنصرم بالإضافة الى إطلالتها في الجزء الثالث من مسلسل "للموت”.
فوزي تحدّثت لـ ” صوت بيروت إنترناشونزل” عن أعمال الأجزاء كما أبْدت رأيَها بالأعمال التركية المعرّبة، إلى مواضيع فنية أخرى.
فقالت :” مشاركتي في «باب الحارة» هي استمرارية، وصار هناك التزام بالمشاركة هذه السنة وهو تمكّن من تَجاوُز أخطاء سابقة عدا عن أن له متابعين على مستوى العالم العربي.
كثيرون يقولون إنه يكفي كل هذه الأجزاء من العمل، وأنا واحدة منهم، والعمل الوحيد الذي أحببتُه رغم أنه مؤلف من أجزاء هو مسلسل "للموت 3” لأنه مدروس والكاتبة نادين جابر مبدعة جداً في ابتكار الأحداث وتشويق المُشاهِد من خلال الحالة التصاعدية للأحداث، وهناك دائما إنتظار لحدَث معيّن أو نتائجه.
أنا مع الأجزاء شرط أن لا تكون ركوباً على موجة النجاح بل أن يكون لدى الكاتب ما يقدّمه وما يقوله، وأن يكون العمل غير مملّ وغير مكرَّر، ولذلك أيّدتُ الكاتبة نادين جابر في الجزء الثالث من مسلسل "للموت” لأن كل جزء أجمل من الذي سبقه.
وبالنسبة الى "باب الحارة” فهو أصبح حالة شعبية وله جمهوره الكبير الذي يتابعه وخصوصاً في الخليج والمغرب العربي، وهذا ما أعرفه من خلال الناس والمتابعات والرسائل.
وهذا لا يعني الاستمرار في تقديم الأعمال المؤلفة من أجزاء طويلة، وقد تحدثتُ الى الشركة المُنْتِجة وقلت لهم: قدِّموا عملاً جديداً وأقفِلوا "باب الحارة”.
ولم أفعل ذلك بقصد الإساءة بل لأن الشركة المُنْتِجة ترصد ميزانيةُ ضخمة ويفضَّل أن تنتج عملاً جديداً.
وبرأيها هل يمكن قول إن نجوم سورية فرضوا أنفسهم أكثر من نجماتها فتوضح أن المسألة ترتبط بالعرض والطلب، هناك أسماء مهمة جداً في الدراما السورية لا يمكن ان ننساها وتركتْ بصمةً كبيرة جداً في عالم الدراما، ولكن شركات الانتاج لها تقييمها الخاص وخصوصاً في لبنان لأنهم يختارون ممثلاً سورياً نجماً وممثلة لبنانية نجمة عند تشكيل العمل.
توجد ممثلات في سورية حفرن أسماءهن في الصخر، بينها أمل عرفة وكاريس بشار وسلافة معمار وسلاف فواخرجي وديمة قندلفت وغيرهنّ الكثير، ولكن عندما يكون الإنتاج غير سوري من حق شركات الانتاج أن تختار ممثلاتها.
وكما أنه يوجد في سورية ممثلون بمستوى جيد جداً، فهناك أيضاً ممثلات بمستوى جيد جداً.
* هل أنتِ مع الأعمال السورية التي تتناول الوضع السياسي في سورية؟
– أنا مع الصدقية وألا نكيد المكائد لبعضنا البعض، مع تسليط الضوء على أزمات المُواطن السوري، لأن الدراما هي مرآة المجتمع. وأنا مع كل ما من شأنه أن يخدم الدراما السورية وقضايانا كسوريين بعيداً عن التجريح والتحامل، وبموضوعيةٍ بمعنى أن يكون النقد بنّاءً وأن تُقَدَّمَ أعمالٌ تحمل رسالة.
و هل هي أن يكون المسلسل الرمضاني مؤلفاً من 30 حلقة أم أن لا شيء يمنع أن يكون من 15 حلقة فتشير سحر فوزي "العمل يفرض نفسه سواء كان من 13 حلقة أو 15 أو30 حلقة أو 40.
المهمّ أن يجذب المُشاهِد طوال فترة عرضه وأن يحتمل موضوعُه الإطالة وليس أن يتم الأمر على حساب الزمن. هناك مواضيع لا تحتمل أن تكون أكثر من 15 حلقة، وإذا أصبحت 30 ففي هذا الأمر إساءة للإنتاج والممثّل والمُشاهِد.
لستُ مع إيجاد أحداث غير مهمة وغير صحيحة درامياً بهدف الإطالة فقط، بل أنا مع العمل الذي نستمتع بمشاهدة كل حلقة من حلقاته. ولا يجوز أن يقع المُشاهِد في الملل من أجل أن يكون عدد الحلقات أكبر.
وعن موضة الأعمال المعرّبة التركية والمؤلفة من تسعين حلقة والتي فيها الكثير من التكرار والملل وبالرغم من ذلك يتابعها المُشاهِد تقول:” هذه الأعمال لا تمثّل مجتمعنا ولا تتوافق مع سياستنا الإنتاجية. هي أعمال تركية معرّبة بنفس النسخة التركية وبمشاركة ممثلين سوريين.
ونحن لا نتحمّل المسؤولية لأنها ليست من إنتاجنا، وفي رأيي أن من الصعب جداً أن تتحقق في الأعمال المعربة المعادلة التي تقوم على إيجاد حالة تشويقية بأحداث مهمة وتَصاعُدية ينتظرها المُشاهِد من حلقة إلى أخرى.