فقد ادعت الكاتبة، إي جان كارول، البالغة 79 عاماً، أمام هيئة محلفين في نيويورك أمس الأربعاء أن ترمب اغتصبها، وتركها غير قادرة على إقامة علاقة عاطفية، ثم "حطم سمعتها" بإنكار وقوع الاعتداء.
وأدلت كارول بشهادتها في دعوى مدنية رفعتها للحصول على تعويضات عن الضرب والتشهير، بعد أن زُعم أن ترمب اعتدى عليها جنسياً في غرفة تبديل ملابس بأحد المتاجر في مدينة نيويورك عام 1996، وبعد اتهامها بالكذب والاحتيال عندما كشفت علناً عن اتهاماتها هذا، وفق صحيفة "غارديان" البريطانية.
وقبل أن تدلي كارول بشهادتها، حذر القاضي لويس كابلان من أن ترمب ربما يكون قد تجاوز الحدود إلى العبث بهيئة المحلفين بعد أن هاجم الرئيس السابق الكاتبة على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به "تروث سوشيال"، واصفاً اتهاماتها بـ"الاحتيال".
كيف بدأت القصة؟
وعن تفاصيل ما حدث معها آنذاك، وصفت كارول أنها واجهت ترمب أثناء مغادرتها متجر Bergdorf Goodman الفاخر. وقالت إنه طلب مساعدتها وقال لها إنه بحاجة لشراء هدية.
وأوضحت أنها اقترحت عليه شراء حقيبة يد ثم قبعة للمرأة التي قال ترمب إنه يشتريها لها، رغم أنه لم يكن مهتماً، على حد وصفها.
إلى ذلك، تابعت "التقط قبعة من الفرو وكان يداعبها مثل قطة أو كلب. ثم قال "أنا أعرف الملابس الداخلية"، ثم قادها إلى السلم المتحرك".
ووصفت كارول ترمب بأنها ثرثار للغاية، في حين وصفت نفسها بأنها كانت "مسحورة تماماً".
وأضافت أنها كانت مسرورة بالذهاب معه إلى قسم الملابس الداخلية، مشيرة إلى أنه "كان مضحكاً للغاية".
طلب غريب من ترمب!
وقالت كارول إن ترمب "انتزع" إحدى الملابس الداخلية الزرقاء وطالبها بتجربتها، فيما أجابته أنها لا تريد، لكنه رد عليها بأنها لونها المفضل.
بعد ذلك، اقترح ترمب مازحاً أن يدخل معها إلى غرفة تبديل الملابس، مشيرة إلى أنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد.
وأضافت أن الحالة المزاجية تغيرت بسرعة بعد أن دخلا إلى غرفة الملابس.
وتابعت "أغلق الباب على الفور ودفعني في الحائط. لقد دفعني بقوة حتى خبطت رأسي. وأضافت "كنت في حيرة من أمري، دُفعت للخلف ودفعني إلى الحائط مرة أخرى، وضرب رأسي مرة أخرى".
وأوضحت أنها لم تستطع الهروب من قبضة ترمب، وقالت إنه اغتصبها.
إساءات من ترمب وأنصاره
في موازاة ذلك، بيّنت كارول أنها تعرضت لإساءات كبيرة من قبل ترمب وأنصاره لإعلانها عن الاعتداء، بما في ذلك إقالة الرئيس آنذاك لها باعتبارها كاذبة.
يذكر أن إجراءات المحاكمة الجديدة تأتي بعد مثول ترمب مطلع أبريل/نيسان الجاري، أمام المحكمة في قضايا جنائية مرتبطة بدفع أموال إلى نجمة أفلام إباحية سابقة لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي فاز بها على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأصبح ترمب أول رئيس أميركي سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتّهام جنائي، وهو دفع أيضاً ببراءته من كل التهم.
في حين طلبت شكوى كارول تعويضات غير محددة عن الأذى النفسي والألم والمعاناة وإهانة الكرامة والضرر الذي طال السمعة.
ولا يتوقع أن يدلي ترمب بشهادته، إذ أكد محامو الصحافية أنهم لا يعتزمون طلب الاستماع إليه في المحاكمة التي يتوقع أن تمتد أسبوعاً إلى أسبوعين.