يجتهد العلماء والمتخصصون في البحث عن وسائل صديقة للبيئة، تساهم في تجنيب الأرض ويلات التغيرات المناخية مستقبلًا.
وفي ظل رفع درجات التأهب لمواجهة الآثار السلبية لانبعاثات الكربون، وسع الخبراء حول العالم أبحاثهم للخروج بوسائل آمنة، لا تساهم في زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
التحديات سالفة الذكر، وضعها المخترع اللبناني توفيق حمدان على رأس أولوياته، حتى دأب على تدشين مخبز يعمل بتقنية الحمل الحراري اعتمادًا على الطاقة الشمسية، دون الاعتماد على الديزل، الذي بدوره يساهم في تلويث الهواء.
عن المخبز
أسس "حمدان" هذا المخبز، الواقع في قرية رمحالا جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، بالتعاون مع إحدى الشركات العاملة في توفير حلول الطاقة النظيفة لمصانع الأغذية والمشروبات الصناعية.
يعتمد هذا النظام على ألواح فضية كبيرة الحجم موضوعة أعلى سطح بناية المخبز، تعمل على التقاط أشعة الشمس وتطوعها لتوليد الحرارة، التي بدورها تنتقل لاحقًا بواسطة سائل يساهم في تشغيل فرن الحمل الحراري، في عملية تسمح بوصول درجة الحرارة داخله إلى 300 درجة مئوية.
التقنية التي يعمل بها المخبز، قدم بها "حمدان" براءة اختراع لتوثيقها، وهي تخضع في الفترة الراهنة لمراجعة المختصين في هولندا بحسب ما نقلته "يورونيوز".
فوائد
عدد المخترع توفيق حمدان ومالك المخبز وسام شمس الدين، الفوائد التي تعود من وراء الاعتماد على هذه التقنية، منها توفير ما لا يقل عن 10 أطنان من الديزل شهريًا، وتحسين جودة الخبز، وأخيرًا تجنب التلوث الناجم عن حرق الوقود.
ما سبق أكدت عليه مديرة العمليات بالشركة هيتاف غزال، التي أوضحت أن هذا المخبز سيوفر على المالك 80% من الاستخدام الشهري للديزل، بما يقلل من سعر الخبز للمستهلك.
يعتبر التشغيل التجريبي لهذا المخبز هو مجرد بداية لحلم كبير يستهدف المتخصصون تحقيقه مستقبلًا، فكشف "حمدان": "من الآن وحتى عام 2030، نسعى إلى التخلص من آخر غلاية تعمل بالديزل أو الكهرباء في إنتاج الأغذية والمشروبات".
من جانبه، أردف مالك المخبز تصريحه: "نحن ما زلنا في الفترة التجريبية التي بدأناها مع الشركة. آمل أن نتمكن من الاستمرار، ونحصل منها على ما نحتاجه حتى نتمكن من الاعتماد على التقنية الجديدة".