أخبار البلد ــ أكد نائب رئيس غرفة صناعة عمان تميم القصراوي، أن مشروع الثورة الصناعية الرابعة لن يرتب أثرًا سلبيًا كتسريح عاملي القطاع الصناعي، بل سيعزز كفاءة الإنتاج المحلي ويرفع مستواه بشكل كبير.
وقال القصراوي لـ أخبار البلد، الثلاثاء، إن هناك وفرة كبيرة في الموارد البشرية المحلية التي ستتيح لها الثورة الصناعية الرابعة مجالًا للعمل في القطاع الصناعي، كون الأخير يضع بالحسبان تعامله مع الأسواق الخارجية وإمكانية اختراقه أسواقًا جديدة إلى جانب السوق المحلي.
ــ تطبيق الثورة الصناعية الرابعة ــ
وأوضح القصراوي أن مشروع الثورة الصناعية الرابعة سيقوم بتحويل شامل لمفاهيم الصناعة التقليدية إلى صناعة رقمية؛ باستخدام الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرار وأنظمة محاسبية للحصول على تحليلات وتنبؤات تساعد على اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، وبرامج ستعمل على الحفاظ على أمان المعلومات الأكثر أهمية وتحديثها بشكل مستمر.
وستصب جيمع مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة السابقة إلى جانب أخر يتأطر باستعمال الروبوتات في المصانع المحلية لتنفيذ المهام بشكل أدق والمساهمة بخفض التكاليف ورفع التنافسية، في بقاء الصناعة الأردنية ضمن خارطة الطريق العالمية، وفق القصراوي.
ــ تهيئة الموارد البشرية ــ
وبين القصراوي وهو رئيس هيئة مديرين المعهد الأوروبي الاردني لتطوير الأعمال "ايجابي"/الذراع التدريبي لغرفة صناعة عمان، أن المعهد بدأ يعمل على تهيئة المواد البشرية غير الجاهزة بعد؛ للتعامل مع الثورة الصناعية الرابعة وإدخالها إلى المصانع المحلية.
وعاد ليشدد على أن الثورة الصناعية الرابعة ستستغل مخزون المواد البشرية الكبير بعد تدريبها بشكل مناسب من خلال دورات متخصصة حول كيفية استعمال مفاهيم التكنولوجية الجديدة في الصناعة الأردنية، مؤكدًا أنها ستعمل على توظيف العديد وليس العكس.
ــ كلفة المشروع على القطاع الصناعي ــ
القصراوي تحدث عن أن هناك جهتان تدعم الثورة الصناعية الرابعة وهما الحكومة عبر صندوق دعم الصناعة وغرف الصناعة، مشيرًا إلى أن المخصصات المرصودة لا زالت متواضعة ولا تكفي لتهيئة كامل مصانع القطاع .
واعتبر أن المبلغ المرصود لتطبيق مفاهيم مشروع الثورة الصناعية الرابعة بداية مبشرة، مضيفًا أن كلفة التحويل الرقمي للمصانع لا يمكن تحديدها لتفاوت كلف تهيئة البنية التحتية بين المصانع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة واختلاف طبيعة أعملها.
وأشار إلى أن مشروع الثورة الصناعية الرابعة حي ودائم التطور والارتقاء على مدار السنوات القادمة.