تتوالى الاحداث والمتغيرات السياسية العالمية وتحديدا في دول الأقليم في الشرق الاوسط بين مد وجزر، ويكون الثابت الوحيد هو الدور المحوري والمؤثر لجلالة الملك عبدالله الثاني لما يتمتع به جلالته من مكانة لدى صانعي القرار العالمي والثقة الكبيرة لدى زعماء العالم بشخص جلالة الملك على الصعيدين الاقليمي والعالمي، والمكانة الرفيعة والموقع الجغرافي والاقليمي للأردن. إن الثوابت التي يمتلكها الأردن في سياسته الخارجية تنبع من عدم الانخراط في الصراعات والنزاعات القديمة والجديدة والمتجددة لدى دول الاقليم وعدم التدخل العسكري باتجاه لاي طرف، فالاردن العقلاني بقيادة الملك عبدالله الثاني جعل منه بلدا محوريا ولاعبا رئيسا في جميع التسويات التي غالبا ودائما ما يكون الحل السياسي ونبذ العنف والحروب والنزاعات التي تنعكس على الشعوب وتجر لها الويلات والألم الانساني.
يسعى الأردن إلى تثبيت الرواسخ والسياسات الخارجية ويبادر دائما بالمساعدات للدول الشقيقة، ويعزز مواقفه الخارجية يما يعكس ايجابا على المواطن الأردني والهوية الأردنية. حيث نرى اليوم أن جواز السفر الأردني اليوم يسعى لأن يكون بين الأفضل إقليما. إذ سيستفيد الأردن من البرنامج الجديد (ETA) في 22 شباط 2024، بالإضافة إلى دول الخليج قبل توسع القرار عالميا في وقت لاحق، فيما سيكون القطريون أول المستفيدين من القرار إعتبارا من 15 شباط 2023.
يمكن للزوار الأردنيين التقدم بطلب للحصول على ETA (Electronic Travel Authorization) في وقت مبكر في الأول من شباط/فبراير 2023، وسيبقى المسافرون قبل 22 شباط 2024 بحاجة إلى تاشيرة لدخول المملكة المتحدة. إذ أن النظام يمكن الأردنيين ودول مجلس التعاون الخليجي من زيارة المملكة المتحدة لمدة تصل إلى ستة أشهر لأسباب شخصية، أو زيارة المملكة المتحدة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بموجت امتياز تأشيرة العامل الإبداعي، أو العبور من خلال المملكة المتحدة إلى دول أخرى. وبحلول نهاية عام 2024، سيكون برنامجETAs (تصريح السفر الإلكتروني) مطلبا عالميا للزوار الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة للإقامات القصيرة، بما في ذلك الزائرون من أوروبا ودول أخرى مثل أمريكا.
تعتبر ETA جزءا من مبادرة الحكومة البريطانية لتحسين وتيسير عملية السفر إلى المملكة المتحدة، حيث يتم الحصول عليها عبر تطبيق ETA الرسمي أو عبر موقع الحكومة البريطانية الرسمي GOV.UK. ويمكن الموقع المسافرين من التحقق إذا ما كانوا بحاجة إلى الحصول على تأشيرة أو ETA عند دخول المملكة المتحدة من خلال الاستعلام عبر الإنترنت.
علقت السفيرة البريطانية بريدجيت بريند في عمان أنه سيتم تسهيل تصاريح السفر الإلكترونية على الأردنيين للسفر إلى المملكة المتحدة. كما أضافت أنها تتطلع إلى تسهيل إجراءات السفر لتمكين الإتصالات والعلاقات بين البلدين، وتعزيز العلاقات التجارية والتعليمية والثقافية، وتعزيز روابط مملكتنا إلى المملكة المتحدة ومواصلة العلاقات التاريخية، الذي بدوره سيعود إيجابا على الإقتصاد الأردني بشكل عام.
احتل جواز السفر الأردني العام الماضي المرتبة 93 عالميا، وأصبح في العام 2023 وحسب تصنيفات المواقع المختصة مثل موقع هنلي باسبور، فقد احتل المرتبة 89 عالميا أما موقع باسبور اندكس فاعتبر أن جواز السفر الأردني يحتل المرتبة 77، ويعود هذا الاختلاف إلى تصنيف التأشيرات حسب كل موقع.
يعرف عن جواز السفر الاردني أنه يسمح لحامله بدخول ستة دول في أوقيانا وخمسة دول في الشرق الأوسط، إضافة إلى ثلاثة دول أوروبية و خمسة دول في الكاريبي. أيضا، يسمح بدخول إحدى عشر دولة في آسيا، و عشرون دولة إفريقية. علاوة على ذلك، يمكن الجواز الأردني صاحبه من دخول ثلاثة ولايات أمريكية. وذلك بمجموع 85 دولة.
وأخيرا، سيبقى الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني صوت العقل والاتزان والحكمة والرؤية الثاقبة لكثير من المواقف العربية والاقليمية والدولية.