بين الركام والتفكير

بين الركام والتفكير
أخبار البلد -   أخبار البلد-
نحاول أن نبحث بين حطام الركام والاشياء المبعثرة ، بعد الزلزال الذي ضرب المكان ، أملا ان نجد شيئا من مقتنياتنا نسعف به ذاكرتنا ، ويبقي ( بضم الياء) فينا حالة التواصل مع ماضينا .

وعند كل عملية بحث والنظر ببن الأشياء المبعثرة ، لا نجد الا ما يزيد حزننا ، ويحرك القهر فينا، فكل شيء قد دمر، ولم تعد له فائدة او قيمة في حياتنا، بعد ان تم تدميره واتلافه بسبب الركام وعمليات الانهيار التي تراكمت فوقه لتدفن كل شيء معها.

وفي ظل البؤس وفقدان الأمل ثمة امر غريب يدفعنا للعودة الى المكان نفسه، واعادة المحاولة مرة أخرى، لكن هذه المرة في زاوية جديدة ، علنا (بشد اللام ) نجد شيئا يعيد الحياة فينا ، او يبعث الأمل من جديد، الا انه لا فائدة ترجى .

فيزداد قهرنا وتتحطم قلوبنا فوق اشياءنا البسيطة لتقتل معها احلامنا التي اختفت في ظروف غامضة ، بين حطام ودمار ، كما تبعثرت اوراقنا وما تحتضنه من ذكرياتنا لتتوه في نفس المكان ، المليء بالفوضى ، فتضيع معها الحكاية بكل تفاصيلها ، كما يغيب الشهود عن المشهد تماما ، دون ان نعرف اين ذهبوا ومتى سيعودون _ إذا كانوا سيعودون اصلا،_ .



فهناك ثمة امر غريب يحرك الخراب وينقله من مكان إلى مكان ويخفي كل اشياءنا الجميلة او يشوهها ، وكأن لعنة اصابت المكان، فاتت على كل شيء ، ليصبح بعدها كئيبا ومغبرا، وما ان تحرك بصرك إلى زاوية اخرى لا تجد الا الدمار نفسه ، واللون الأسود يغطي المكان .

لنغرق بعدها في بحر من الأسئلة ونغوص في كم من الإجابات ، او بمعنى اخر من الاحتمالات وسط احساس بأن ثمة انفجار يقترب من رأسك ، بسبب الفوضى ، وما يزدحم به من افكار لم يعد يقوى على تحملها ، فكأنه بركان اقتربت ساعة صفره ليخرج من أعماقه ويدمر كل شي فوقه وحوله .

لكن سرعان ما تزول هذه الحالة عندما نطفئ نار أجسادنا ونخفف من صداعنا ،" بحبتين من احدى المسكنات" التي ادمنت عليها اجسامنا، الا ان ذلك مؤقتا ، سرعان ما نعود إلى سيرتنا الأولى ، لنبحث معها من جديد علنا (بشد اللام ) نسلي أنفسنا او نقضي أوقاتنا بين ركام وتفكير ، وكأننا ننتظر امر مجهول .


شريط الأخبار الخط الحجازي: استئناف الرحلات السياحية إلى درعا قريبًا توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأردني وصندوق الإيداع والتدبير المغربي لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي “حماس”: السلطة تسعى لإفشال نصرة غزة وتخدم أهداف الاحتلال حبس وغرامة مالية كبيرة .. الكشف عن عقوبة سارق الكهرباء في القانون الجديد "الذكاء الاصطناعي" يرصد المخالفات بديلا عن رقيب السير الحكومة تقترح تخفيض رسوم تصاريح عمل غير الأردنيين بنسبة 30% 166 منتحراً في الأردن .. والحبل والمسدس الطريقة الأفضل حريق في أحد مصانع القطرانة دون وقوع إصابات الملك يستقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك "الخط الحجازي" يطلق رحلات سياحية جديدة خدمة جديدة في تطبيق "سند" الحكومي الملخص اليوم لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الثلاثاء .. تفاصيل عصابات الكترونية خلفها .. سطو على محافظ الأردنيين والضحايا بالمئات والحكومة غائبة د. علي اشتيان المدادحه يكتب .. هل نمو الاقتصاد العالمي يأتي من سياسات الانفتاح أو الحمائية في المبادلات التجارية ؟ "الهاشمية" تنفي تحويل طلبة للتحقيق على خلفية وقفة نصرة لغزة الاستثماري يدعم جمعية بسمة الحياة ضمن مشروع “حفظ النعمة" للحد من هدر الطعام وتحقيق التنمية المستدامة شركة الكهرباء الأردنية .. أرباح تنزف على البنوك والإستهلاكات والإيرادات من الإستثمارات والأسهم اختفاء وليد العثامنة في كندا وسط ترقب خبر قادم لا يُعرف خيره من شره أزمة مالية تخنق سلسلة مولات كبرى في عمّان من ينقذ الرأس من الفأس ؟! تصدير 3664 سيارة من «الحرة» الأردنية باتجاه سوريا