أخبار البلد ــ خاص ــ عشرة مهام يتشكل منها جوهر عمل المجلس الأعلى للسكان، حيث من المفترض أن يصب المجلس جام تركيزه في تنفيذها بكفاية وفاعلية للمساهمة بتحقيق أهداف خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
ويعتمد المجلس وفق لائحة مهامه كجهة تنسيقية في مجال الأنشطة والمعلومات السكانية والهيئات الحكومية والأهلية والتطوعية وتعزيز مشاركتها في تخطيط وإدارة وتنفيذ البرامج والمشاريع السكانية بما ينسجم والاستراتيجية الوطنية للسكان.
وأيضًا يجب على الأعلى للسكان أن يعمل على اقتراح السياسات الخاصة برفع مستوى الوعي بالقضايا السكانية والتنموية وكسب التأييد لها من خلال برامج مدروسة للإعلام والتعليم والاتصال وتسخير وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز الوعي الجماهيري بالقضايا السكانية.
لكن يظهر أن الأعلى للسكان لا يعي مفهوم مهمته الثالثة، ودلالة ذلك مثبتة بعدم إدارك الشارع لوجوده أساسًا أو فعالية دوره رغم تأسيسه في أواخر ثمانينات القرن الماضي، فيما تعتبر أبرز المشكلات التي أدت لتهميش دور المجلس الأعلى للسكان هي غياب فعلية مكينته الإعلامية على مستوى الساحة ومؤسساتها، دون المعرفة إذا كان بقصد أو بدون قصد لوجود ضعف في التواصل.
المتابعون لأخبار الأعلى للسكان يجدون أنها جيمعها تتسق بقالب واحد لا جديد فيه، وتتمحور في غالبيتها حول نشر ملعومات التعداد السكاني في أوقات غير منتظمة ولا شيء أخر، وهذا ما أدى إلى إفقاد المجلس وتفريغه ربما؛ من مهامه الـ 10 التي يتفاخر بها على موقعه الإلكتروني في النبذة التعريفية عنه، من خلال حد دوره بمهمة واحدة.
المنطق ومهام التأسيس من وجهة نظر معلقين، يجب أن تحث الإدارة العليا على متابعة دور ماكنتها الإعلامية الفاقدة لأسس نقل الصورة على أرض الواقع ليصبح المجلس من المؤسسات التي تتمع أخبارها بأهمية بالغة لدى الشارع كما يفترض أن يكون، وذلك كي يعود نصيب اسمه إليه لا أن يبقى "مجلسًا أعمى عن السكان".