أخبار البلد- هبة الحاج إبراهيم
بعدما القت الأجهزة الأمنية، القبض على سبعة متهمين بالاتجار بلحوم الأبقار والعجول النافقة جرّاء الإصابة بالحمى القلاعية، الذين تم ضبطهم في احدى مزارع الزرقاء، وتحويلهم لمدعي عام الزرقاء و الذي بدوره قرر توقيف كل منهم اسبوعا على ذمة التحقيق، ما الضمانة لعدم اختراق لحوم الأبقار المريضة إلى موائد الأردنيين؟؟
الكلام في الموضوع مقزز، فليس سهلاً أن نتلمس الفم واللسان، مستذكرين آخر مذاق لآخر وجبة لحوم تناولناها، وفي البال سؤال: هل "أكلنا الضرب" في ما أكلناه؟ لا يختلف إثنان أننا في بلد مفتوح على كل شيء، لكن هناك دائماً ما نظنه مستحيلاً الى أن يتأكد العكس.
فماذا في التفاصيل؟ بلا مقدمات طرحت "أخبار البلد" السؤال على الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة لورانس المجالي: هل يأكل الأردنيون لحوم أبقار نافقة؟ فردّ: إن الوزارة وضمن بروتوكول التعامل مع ملف الحمى القلاعية عملت على منع دخول وخروج الحيوانات وتداولها من المحافظات، إضافة إلى منع دخول وخروج الحيوانات من بؤرة الإصابة سواء كانت نافقة أو حية وإغلاق لأسواق المواشي ولن تسجل لغاية الآن أي محاولة لإخراج الحيوانات من منطقة الضليل الموبوءة.
وأضاف المجالي، إن هنالك لجنة لحصر الأضرار مع اللجان التي تشرف على النفوق وتعمل على إتلافها بشكل مباشر، نظرا لوجود تعويض على النفوق فلا أعتقد أن هذه اللحوم نافقة وتبقى الكلمة الرئيسة للقضاء.
بدوره حذر المستشار الإعلامي لجمعية حماية المستهلك حسين العموش، المستهلك من الوقوع "ضحية" لمن تسوول له نفسه من التجار ويبيع اللحوم النافقة، ودعا المستهلكين إلى التوجه إلى مصادر موثوق بها عند الشراء.
وطالب العموش عبر "أخبار البلد" الجهات المعنية تكثيف الرقابة على المنتجات وخصوصاً في الوقت الحالي الحرج، حفاظاً على سلامة المستهلكين.