في الرياضة المحلية، وفي مختلف الألعاب، هناك أناس متسلقون يقتلون الرياضة بدم بارد، في سبيل مصالحهم الشخصية، وتحقيق مآربهم في وأد تفوق لاعب أو مدرب أو حكم أو إداري.
هذا الصنف من الأشخاص الموجودين بأعداد لا بأس بها في الرياضة الأردنية، باتوا مكشوفين حتى للمسؤولين، ولكن دون اتخاذ أي خطوات لردعهم، بل إنهم يواصلون "بلطجتهم” الرياضية، من خلال الإطاحة بخصومهم للاستيلاء على مناصبهم دون وجه حق.
بحكم العمل في حقل الإعلام الرياضي، بتنا نراقب المشهد من فوق ونكشف ما يجري في الاتحادات والأندية، بحكم التعامل مع جميع الأطراف، لينتهي المشهد بصورة مأساوية مفادها بأن المتسلقين الذين يفتقدون المهنية في العمل، سريعو الوصول للمنصب، رغم انفضاح صورتهم أمام المسؤول الذي يلجأ إلى الصمت خوفا من المواجهات وخلق "بلبلة” تعكر صفو جلوسه على الكرسي، متشبثا بالمثل القائل "خلي المركب ساير”.
في دوائر اتحادات رياضية عدة، (هذا الكلام بحكم اطلاع شخصي)، يتآمر خارجون من الاتحاد على العاملين فيه، بحجة أن هذا المدير أو المسؤول، ينتهج طرقا تتسبب في تراجع اللعبة، ليقوموا بتسريب السقطات الفنية والإدارية للشخص المستهدف واتحاده، وجذب أعين الإعلام على تلك الأخطاء، ليظهروا وكأنهم المنقذون وأصحاب الفكر النير الباحثون عن المصلحة العامة، قبل أن ينجحوا في تحقيق مآربهم ويعودوا لتسلم المناصب في الاتحادات والأندية، ولكن دون أن يحدثوا أي تغيير، بل إن البعض منهم يتوغل في ارتكاب الأخطاء، وربما وصل به الأمر ليتصدى للدفاع عن الخطوات التي ينتهجها، رغم أنه وعندما كان خارج الأسوار، كان المقاتل والمحارب الشرس للمسؤول الذي كان ينتهج الخطوات نفسها.
في الرياضة الأردنية، من الصعب تجسيد مقولة "الشخص المناسب في المكان المناسب”، رغم أن هناك أشخاصا مجتهدين ويبحثون عن تطوير الرياضة، ولكنهم يصطدمون ببطانة مضللة ليس من مصلحتها العمل بشفافية.
أحزن على مدير دائرة في أحد الاتحادات الرياضية، تآمر عليه أقرب المقربين إليه، بتسريبات قتلت سمعته رغم عدم دقتها، وتسببت في إبعاده، ليعود هذا الشخص ويحل مكانه، دون أن ينجح في التغيير، ولكنه نجح في تزوير الحقائق وتجميلها، عندما أبدع في تزيين الصورة فقط، فيما المضمون بقي كما هو.. نأمل بأن يكون الفرج قريبا.