أخبار البلد ــ خاص ــ حالة من اللاستقرار ضربت ولا تزال تضرب وبقوة تفوق زلزال تركيا بقوته في إحدى النقابات المهنية التي تعيش على صفيح ساخن وكأنها في "مقلى" زيت يحرق كل من يقترب حوله، فالنقابة تعاني من انشقاق عمودي وأفقي وتصدع جراء انزلاقات في مجلس النقابة محاوره وتيارته منذ الانتخابات الأخيرة التي عصفت بحالة الهدوء النسبي المصطنع، إذ لا يكاد يمر يومًا أو جتماعًا إلا ونشهد حالة من الإنفلات والفوضى تمتد من داخل النقابة ومكاتبها الضيقة إلى خارجها، ولا نريد أن نعدد ذلك فالمشهد يمثل مسلسلًا متكررًا في أحداثه وحلاقاته ونهاياته التي غالبًا ما تنتهي إما في مخفر للشرطة أو مكتب للتحقيق في دائرة الإدعاء العام.
سعادة النقيب ليس بعيدًا عن زاوية المشهد فهو في المركز وداخل المحور ذاته باعتباره بؤرة ساخنة تمثل نقطة الزلزال أو الخاصرة الرخوة للهزات التي تضرب بقوة ولا تزال كذلك، فعلى سبيل المثال النقيب قام مؤخرًا برفع قضية جزائية على عضو أخر أمام الجهات الأمنية والقضائية بتهمة التهديد، وقبلها قام أحد أعضاء لمجلس برفع قضية على سعادة النقيب بتهمة الإساءة والتشهير، فيما قرر أخر أن يقاضي المجلس برمته لاتخاذه وإصداره قرارات في قانونية بحقه، ورابع نقصد عضو في المجلس قرر حسم خلافه بمقاضاة زميله موجهًا له تهمة التعدي والتسبب بالإيذاء، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد قامت إحدى الجمعيات التعاونية برفع قضية مالية على 3 أعضاء في النقابة بينهم نائب النقيب وأمين الصدنوق وأمين السر لعدم قيامهم بتجديد ذمم ومطالبات مالية وقصص أخرى تبقى تفاصيل لا نريد الخوض بها، الأمرالذي حول وللأسف هذه النقابة العريقة والأصيلة من نقابة وطنية بامتياز إلى مغفر شرطة.