الاردن تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم

الاردن تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم
أخبار البلد -  
يشارك الأردن اليوم السبت العالمين العربي والاسلامي الاحتفال بذكرى مولد رسول البشرية وخاتم الانبياء والمرسلين النبي العربي الهاشمي الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.


فيوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الاول من عام الفيل، كان بداية لتاريخ جديد في حياة الامم والشعوب حين بعث الله سبحانه وتعالى للبشرية رسولا عظيما جدد انسانيتها وقادَ نحو الخير مسيرتَها وهداها الى طريق الحق والنور والسلام .


ويوم ميلاده صلى الله عليه وسلم، هو يوم إشراقة فجر جديد ، وبداية عصر التوحيد، حين انزل الله معه النور المبين وجعل خصاله وفعاله تشريعا لكل العالمين, فهو النبي القدوة المعصوم, جعله الله بشيرا ليكون للناس كافة، النموذج الامثل، وزينه بخصال الفضل؛ ليكون القدوة المتبع.

وبهذه المناسبة الكريمة، رفع سماحة المفتي العام للمملكة ومدير عام المحاكم الشرعية والعلماء والفقهاء، اسمى ايات التهاني والتبريكات لجلالة الملك عبدالله الثاني، وتوجهوا الى ابناء الاسرة الاردنية الواحدة والامتين العربية والاسلامية بخالص التهاني وعظيم المباركة بهذه المناسبة العطرة .



مفتي المملكة



وقال مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة: إن الأردن يحتفل في ظلال هذه الايام المباركة بمناسبتين كريمتين عزيزتين , ذكرى المولد النبوي الشريف، ثم الذكرى الخمسين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير والبر خطاه.

واضاف ان الله سبحانه اصطفى خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على فترة ساد فيها الضلال وعم الفسق والفجور، كانت بها الأصنام تُعبد من دون الله، والأوثان تُمجد والدماء تُسفك والبنات توأد، والاعراض تنهك، موضحا ان الله عز وجل وفي هذه الحياة المليئة بالظلم والظلمات شاءت قدرته ان يكون مولد الهدى محمد عليه الصلاة والسلام؛ ليشرق نور الرسالة المحمدية التي كان بها أعظم نعمة امتنّ الله بها على المؤمنين بقوله تعالى: « لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤمنينَ إذ بَعَثَ فيهم رَسُولًا من أَنفُسهم يَتلُو عَلَيهم آَيَاته وَيُزَكّيهم وَيُعَلّمُهُمُ الكتَابَ وَالحكمَةَ وَإن كَانُوا من قَبلُ لَفي ضَلَال مُبين « صدق الله العظيم .

وقال: إن مما لا شك فيه أنه لم يطرق العالم كالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لا في الفضل ولا في النبل ولا في الخلق ولا في الإجلال ولا في الأدب لقوله تعالى : « وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُق عَظيم «، فهدى الله به الناس من الضلالة وأنقذهم من الجهالة وأنار لهم سبل الحياة، لقوله تعالى: « يَهدي به اللَّهُ مَن اتَّبَعَ رضوَانَهُ سُبُلَ السَّلَام وَيُخرجُهُم منَ الظُّلُمَات إلَى النُّور بإذنه وَيَهديهم إلَى صرَاط مُستَقيم « .

واوضح سماحة مفتي عام المملكة ان النبي صلى الله عليه وسلم استطاع بفضل الله سبحانه وتعالى أن يبني خير أمة وأعظم دولة، ثابتة الأركان، راسية القواعد فيها القادة والعظماء والسادة والعلماء وفيها الزهاد والعباد الذين نعتز ونفتخر بسيرهم المباركة، وهم قدوة لنا ونماذج نقتدي بهم ونسير على نهجهم.

وبين انه بانتصار الاسلام وارتفاع راية لا إله إلا الله، اضحى العرب المسلمون في مقدمة الدول المتحضرة بسبب طاعتهم لله تعالى واتباعهم لمنهج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، لافتا الى ان الإسلام عقيدته صافية وثقافته عالية وحضارته قويمة .

وقال سماحة الشيخ الخصاونة « نعم، إنها أكبر معجزة أن يأتيَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم إلى أمةٍ اميةٍ جاهلةٍ تعيش بواد غير ذي زرع , فبنى منهم رسول الله عليه اتم الصلوات , أعظم أمة وأقواها، لقوله تعالى « كُنتُم خَيرَ أُمَّة أُخرجَت للنَّاس « .

واضاف ان الخير ابتدأ بآل بيت المصطفى وانه بهم سيستمر إن شاء الله وعلى أيديهم ستتحقق الآمال والطموحات، لقوله عز وجل « إ نَّمَا يُريدُ اللَّهُ ليُذهبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيُطَهّرَكُم تَطهيرًا ».



مدير عام المحاكم الشرعية



مدير عام المحاكم الشرعية فضيلة الشيخ عصام عربيات قال: ان شرف الذكرى النبوية من شرف المذكور ومقدار عطائها من منزلة المعطي وقدر فضلها بمقدار المتفضل به , ومن اجل ذلك كان يوم المولد النبوي يوما لا كالأيام وكانت ذكراه ليست كالذكريات, فميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ميلاد امة, ومنة رحمانية, وصلة عظيمة لجميع البشرية .

واضاف، ان دعوته صلى الله عليه وسلم خطاب للبشرية من مختلف الأجناس, لقوله تعالى «وما أرسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لا يعلمون «.

واشار الشيخ عربيات الى ان مولد النبي عليه الصلاة والسلام هو مولد تاريخ ومولد انسانية, ونور بدد الظلام؛ لان دعوته صلى الله عليه وسلم هي التي حددت الداء ووصفت الدواء, ليسلم الناس كل الناس وتسعد البشرية جمعاء في ظل القيم الاسلامية التي من أبرز سماتها انها انسانية.

وأوضح ان رسول الله عليه الصلاة والسلام مثال الانسانية الكاملة وملتقى الاخلاق الفاضلة , ولقد ولدت انسانيته معه ولازمته اطوار حياته وميزته على سائر البشر.

وقال: إن الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه سبحانه وتعالى وما تضمنته من تشريع حكيم تكفلت باصلاح النفوس والابدان وضمنت سعادة الدنيا والاخرة للانسان ، مشيرا الى ان الانسانية اليوم احوج ما تكون الى ذلك المثل الاعلى في اخلاق وشخصية الهادي محمد صلى الله عليه وسلم وفي شريعته الاسلامية الغرّاء .

وبين ان كل مساهمة في احياء الدين في الاذهان , مساهمة في بقاء الرسول صلى الله عليه وسلم حيا في قلوبنا , ولا شك ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو احياء له في القلوب، قال تعالى «قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين».



أسامة الفقير



مدير وحدة الاعتماد الاكاديمي والتخطيط الاستراتيجي في جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية استاذ الفقه الاسلامي الدكتور اسامة الفقير قال : ان المولد النبوي الشريف مناسبة عطرة وفرصة للتذكير بيوم من ايام الله، لقوله تعالى لسيدنا ابراهيم عليه السلام « وذكرهم بأيام الله « مؤكدا ان يوم ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم هو يقينًا يوم من ايام الله، اذ انه عليه صلوات الله اهتم بهذا اليوم ، فكما روي في صحيح مسلم عندما سئل صلى الله عليه وسلم عن سر صيامه يومي الاثنين والخميس قال عن الخميس ذلك يوم ترفع فيه الاعمال الى الله ، وعن الاثنين قال ذلك يوم ولدت فيه .

واضاف ان المتعلمين والمثقفين حرصوا عبر التاريخ على ان يقدروا عظماءهم ويستذكروا كبراءهم ولا نظن ان احدا يبلغ في العظمة ما بلغ نبينا صلى الله عليه وسلم عند الله عز وجل وعند الناس , ولذلك فان علماءنا ومشايخنا كانوا يجعلون من ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم فرصة لتدارس سيرته العطرة واستذكار اثاره الخالدة .

وقال الدكتور الفقير ان المولد النبوي الشريف مناسبة جليلة نستذكر فيها تاريخ امتنا العظيم وسيرة نبينا الكريم ، ونبين من خلالها للناس جميعا ان ارتباطنا في الاردن بالنسب الشريف ارتباط عضوي لا يمكن لنا كمواطنين او كعلماء دين ان نقبل وباي حال من الاحوال اي تجاوز عليه وعلى ارثه التاريخي والشرعي .

ولفت الى ان من يمثلون الفكر البشري من غير المسلمين يذكرون ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم بكل احترام واجلال كدليل قاطع وحقيقة راسخة على مدى تاثير الرسالة المحمدية وديننا الحنيف على سائر البشرية وباصقاع العالم كافة.

واكد ان ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة هامة لجمع الامة والابتعاد عن التفريق ، بمعنى انه ومهما اختلفنا وابتعدت بنا الافكار تبقى عندنا المرجعية المتمثلة بهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة التي يحترمها الجميع والتي يجب على الجميع الالتزام بما جاء فيها .

وبين ان هذه المناسبة الطيبة فرصة وتذكير للامة بان الحل المنشود والمرجو لا يمكن ان يكون الا من خلال الاستعانة بالمنظومة الاخلاقية التي رسخها فينا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم والتي بها نبتعد بمجتمعنا عن عناصر الفساد ومن خلالها نجد الحلول لكل المستعصيات.



محمد القضاة



استاذ الفقه الاسلامي في الجامعة الاردنية الدكتور محمد القضاة قال: ان مولد النبي صلى الله عليه وسلم بداية لتاريخ جديد في حياة الامم والشعوب وولادة جديدة للقيم والمثل العليا وترسيخ لمبادىء التسامح والعدل والانسانية بعد ان كان الجهل والظلم يعم انحاء العالم .

واشار الى ان ميلاد الرسول عليه صلوات الله تطهير للنفوس والقلوب والارواح مما ران عليها من الشبهات والشعوذة والدجل واحياء لها بعد ان كادت ان تموت، لان المقومات الاساسية للمجتمعات البشرية قبل ميلاده صلى الله عليه وسلم كانت مفقودة , فجاء ميلاده عليه الصلاة والسلام ايقادا لشعلة الحق بعد ان تعاظم الشر، وثورة على التقاليد الجاهلية والعصبيات التي اماتت الضمائر .

وبين الدكتور القضاة ان الله سبحانه وتعالى انار الكون بميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم ففرحت الارض والسماء وعمت العالم البشريات بعد ان بشر الانبياء والرسل بقدوم رسول الله وخاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام .

وقال: إن احتفال المسلمين بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو احياء لرسالته ودينه الذي امتاز بالانسانية والعالمية، مشيرا الى ان على المسلمين إنْ ارادوا الحياة الحقيقية والسعادة الدائمة والانصاف والعدل أن يرجعوا الى الاسلام عقيدة وعبادة واخلاقا وسلوكا؛ حتى يكتمل العقد.

واضاف « بارك الله في امة احيت شرع الله وطبقت سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لان الاسلام صالح لكل زمان ومكان « .

واوضح ان ميلاده صلى الله عليه وسلم كان طمأنة للاديان السماوية التي تنبع من عين واحدة هي عين التوحيد الخالص لله عز وجل وان اختلفت بعض الاحكام الشرعية حسب الزمان والمكان؛ لأن رسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هي خاتمة الرسالات السماوية .
شريط الأخبار تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟ نريد الحقيقة ما بين مجموعة ماجد الفطيم وكارفور: هل تمت إزالة العلامة فقط أم هناك تغيير حقيقي؟ ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مجموعة الخليج للتأمين تعلن عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 22.1 مليون د.ك. (72.5 مليون دولار أمريكي) خلال التسعة أشهر من العام 2024 جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان تقود جهود النهوض بقطاع الإسكان الأردني بدعم حكومي ومصرفي غير مسبوق شركة الجسر العربي للملاحة تعقد اجتماعها العمومي الـ81 في مصر وتقر بياناتها وتتحدث عن إنجازاتها.. تفاصيل