أصدر الملتقى الوطني للفعاليات الشعبية و النقابية بياناً حول زيارة السفير البريطاني لمدينة الكرك، وتالياً نصه:
في قلعتنا سفير !
فإن ما حدث في قلعة الكرك , وحيث وطأت قدما صلاح الدين والناصر داود محرر القدس لأمر جلل , سعادة سفير بريطانيا العظمى التي غربت الشمس عن كل ملكها ؛ يجلس مدعواً إلى موائد الكرام ... يتبادلون الشجون عن تاريخ استعمارهم لبلادنا ... عن وعد بلفور ... عن ليلة الانسحاب من فلسطين وتسليمها لليهود ... عن الفلوجة والبصرة ... عن احتلال العراق وتحطيم مقدراته وذبح علمائه ... عن المؤامرات البريطانية العربية الرائعة ... عن دعمهم المطلق للأنظمة المطلقة والمطلّقة من شعوبها بالثلاث ... عن مؤامرة المدرج الروماني في عمان وذبح الشيخ الثائر ... عن تاريخ مفعم بالاضطهاد والجبروت لفعل الضواري , المستعمرين في بلادنا العربية كلها ... و فوق ذلك عن عشرة مبعوثين لجامعة مؤتة على حساب التاج البريطاني المكلّل بالفخار ؛ وكأن كل هذا الضرائب التي يدفعها الأردنيين لجامعاتهم الحكومية لا تكفي إلى مجانية التعليم الجامعي وتحتاج مؤتة عشرة بعثات ودعوة صريحة للمعارضة الأردنية بالانفتاح على سفارته للاستفادة من تاريخ بلادهم الثوري والمجيد .
أي مهزلة هذه التي حدثت ... وأي كرم هذا المجلّل بدماء الفلسطينيين والعراقيين والأردنيين .
أي ذاكرة (خوانة) هذه التي تدوس بين مناسف الثريد الكركي على دماء وكرامة أجدادنا .
الحمد لله انك مت يا أبا شوكات (حسين الطراونة) ورفقاك في حزب المؤتمر منذ أمد بعيد قبل أن ترى وتسمع ما حدث . فسعادة السيد هذا يدل أن يحمل لنا رسالة اعتذار عما فعلت بريطانيا التي ما عادت إلا تابعا امبرياليا ... أقول رسالة اعتذار للأردنيين على استعمارهم لبلادنا وتسهيل مهمة اليهود في الشطر الغربي من بلادنا ... عن دماء أبناء الفلوجة والبصرة وبغداد ... حمل لنا رسالة دعوة للانخراط في أجهزة بلاده لنتعلم فنون المعارضة البريطانية الرائعة في استعمار ايرلندا واستئصال جيشها الجمهوري ... عن فنون الغدر البريطاني التاريخي مطلع القرن الماضي وحتى مطلع القرن الحالي ... عن التبعية لبوش ورفقاه وطرائق الانصياع لرغبات المستعمر الأمريكي ماذا نقول عنه وعنهم
غير تؤخر الغازي وتقدم الفلس دنياك دنيا اليوم ياهمّلالي