أثارت حادثة حرق نسخة من القران الكريم في السويد، غضب رواد شبكات التواصل الاجتماعي، إذ نددوا بحقد وكراهية الغرب المتواصلة ضد أكثر من 2 مليار مسلم، وسط شجب واستنكار بعض الحكومات وصمت آخرين.
جاء ذلك بعد سماح الحكومة السويدية، صباح السبت، لزعيم حزب "الخط المتشدد” الدنماركي، راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حراسة أمنية مشددة.
وظهر المتشدد وسط حشد كبير من العناصر الأمنية وهو رافع نسخة من المصحف الشريف، ثم قام بحرقها.
تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هذه الحادثة،"الاستفزازية"، إذ أكد البعض أن حرق القرآن الكريم يعود للعنصرية والحقد والكراهية المتواصلة التي يكنها الغرب لأكثر من 2 مليار مسلم.
وردا على تصريحات وزير الخارجية السويدي الذي اعتبرها فيها حرق القرآن الكريم تأتي في إطار حرية التعبير، شدد النشطاء المسلمين عبر منصات التواصل على أن حرية التعبير لا يجب أن تكون بالاعتداء على مقدسات الأخرين واحتقار معتقداتهم.
مع استنكار النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لصمت أغلب رؤوساء الدول والحكومات العربية والإسلامية أمام الاعتداء الصارخ على مقدسات المسلمين، طالب آخرون بضرورة الرد على الفعل السويدي "الشنيع”، بطريقة فعالة، وذلك عبر طرد سفرائها من جميع الدول الإسلامية ومقاطعة المنتوجات والبضائع السويدية.
هذا وتتالت التغريدات المنددة بحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، مع تصدر وسم مقاطعة المنتوجات السويدية وطرد السفير السويد ترند، مع نشر العديد من الرواد لقائمة الماركات والمنتوجات السويدية.
أيضا، دانت وزارة الخارجية الأردنية، حراق نسخة من المصحف الشريف، في العاصمة السويدية ستوكهولم، مؤكدة رفض وإدانة المملكة لهذا الفعل الذي يؤجج الكراهية والعنف، و يهدد التعايش السلمي.