اخبار البلد_برؤيةٍ ملكيةٍ ثاقبة تم َضم منطقة البحر الميت إلى هيئة المناطق التنموية لكي تحظى بالرعاية التي تستحقها
يتمتّع البحر الميت "الذي كاد أن يكون من عجائب الدنيا الطبيعية" بسمعة عالمية لميزاته الفريدة من نوعها لذلك كنا جميعاً كأردنيين نأمل أن تكون هذه المنطقة نفطنا السياحي ورافداً لاقتصادنا الذي طالما اشتكى من قلة الموارد.
بناءً على ما تقدّم اتجه العديد من رجال الأعمال للاستثمار في منطقة البحر الميت تمشياً مع الرؤيا الملكية المستقبلية للمنطقة.
كان لا بدّ من الوقوف عند الأسباب التي أعاقت تطور منطقة البحر الميت أسوةً بمثيلاتها (كشرم الشيخ والمناطق السياحية بالرغم من إقبال الشركات ورجال الأعمال على الاستثمار .
ومن هنا كانت البداية والحديث لرجال الأعمال الأردنيين الذين بادروا للاستثمار في المنطقة لمعرفة أسباب تأخر إطلاق مشاريعهم وتطور المنطقة ككل.
حدثني المستثمر ورجل الأعمال أكرم رمضان عن تجربته الطويلة التي تعدت الخمس سنوات موضحاً تفاصيل معاناته في مراجعة هيئة المناطق التنموية التي لم يجني منها أي فائدة سوى التعرف على مقر الهيئة وعلى مكاتب الموظفين الفاخرة التي كلفت الدولة مئات ألاف الدنانير والتي تخلو كراسيها دوما من موظفيها بسبب الإجازات والاجتماعات التي لم ولن تنتهي منذ عدة سنوات، وأكد أنه لم يصل لأي نتيجة بالرغم من أنه قام بتنفيذ كافة الشروط المطلوبة حسب الأصول وتمشيا مع متطلبات ولوائح المناطق التنموية مثل تعبيد الشوارع , الصرف الصحي , إيصال الماء , إيصال الكهرباء من خلال المحولات وتمديد كوابل وما إلى ذلك من بنية تحتية وخلافه، و أضاف رمضان بأن هذه الخدمات تكلف آلاف الدنانير ناهيك عن الوقت والجهد لانجاز هذه المتطلبات وبالمقابل فإن إنجاز معاملات التنظيم و الكشف على المواقع واستصدار الرخص بطيء جدا وتقدّمها شبه معدوم بأعذار ومسميات غير مبرره من قبل الموظفين ومدرائهم، وأوضح أن المعاملات الشبيهة في مناطق مثل العاصمة أو أي محافظة أخرى لا تستلزم ربع الوقت مقارنةً بالمناطق التنموية لدرجة أن استصدار ترخيص أو إجراء أي معاملة بسيطة يتطلب أكثر من عام، وأكد أن هذا ما حدث معه في معاملة توحيد قطعتي أرض متجاورتين من نفس التنظيم بالرغم من استيفاء كافة الشروط وفي النهاية لم يحصل إلا على اعتذار.
وأضاف لي رمضان "أشعر بأني تورطت بالاستثمار في منطقة البحر الميت...أعلم أن باستطاعتي اللجوء إلى القضاء لينصفني، لكن اللجوء للقضاء بكل معاملة صغيرة وكبيرة لا يشكل مناخ استثماري مناسب" ، أنهى رمضان اللقاء مضيفا بأنه ينشئ فندقاً (على أرض مساحتها سبع آلاف متر مربع) في نفس المنطقة وأنه يفكر جديا في إيقاف المشروع بالرغم من انه في مراحل الإنجاز الأخيرة لنفس الأسباب السابقة وغيرها مضيفاً أن أحكام الفنادق لا تزال في مرحلة التخبط.
وهنا حدثني بعض المستثمرين آخرين يملكون مشاريع في منطقة البحر الميت وكان منهم رجل الأعمال تيسير عماري وشركة الضمور للإسكان فسردوا لي تجارب شبيهة بتجربة اكرم رمضان.
حدثني أحد المسئولين في هيئة المناطق التنموية والذي فضل عدم ذكر اسمه ... عن أسباب تعطيل المعاملات فأفاد بأن أكبر مشكلة تواجههم و يعملون على حلها وهي مشكلة إزاحة الأحواض وعلى سبيل الذكر لا الحصر ذكر منطقتي الفيصليه والفيحاء، وأضاف أن النتائج ستكون كارثيّة في حال لم يتمكنوا من إيجاد حل سريع .
وهنا أقول أن الهدف من وراء نشر هذا الموضوع الحساس الذي يخص الاستثمارات في منطقة البحر الميت تحديداً هو الحس الوطني والرغبة في تحديد الداء لإيجاد الدواء، سنكون حاسمين ودقيقين في نشر الحقيقة كاملة ووضع المشكلة أمام ألمختصين، من مصلحتنا جميعا أن لا يعزف المستثمرين عن الاستثمار في أي بقعة من هذا البلد.
نريدها كما أرادها جلالة الملك نريد لمنطقة البحر الميت ما تستحقه من اهتمام وتطور ، نريدها أن تجذب المزيد من المستثمرين لا أن تحارب المستثمرين الحاليين، نريدها وجهتنا للترفيه، نريدها مشغّلاً للأيدي العاملة، نريدها أن تستقطب السياح من كل أنحاء العالم، نريدها منتعشة مزدهرة.
وسيكون لي حديث و تحقيقات أخرى وسأتطرق من خلالها عن شركة تطوير البحر الميت وغيرها.
وللحديث بقية ...
بقلم : المحامي سامر برهم
يتمتّع البحر الميت "الذي كاد أن يكون من عجائب الدنيا الطبيعية" بسمعة عالمية لميزاته الفريدة من نوعها لذلك كنا جميعاً كأردنيين نأمل أن تكون هذه المنطقة نفطنا السياحي ورافداً لاقتصادنا الذي طالما اشتكى من قلة الموارد.
بناءً على ما تقدّم اتجه العديد من رجال الأعمال للاستثمار في منطقة البحر الميت تمشياً مع الرؤيا الملكية المستقبلية للمنطقة.
كان لا بدّ من الوقوف عند الأسباب التي أعاقت تطور منطقة البحر الميت أسوةً بمثيلاتها (كشرم الشيخ والمناطق السياحية بالرغم من إقبال الشركات ورجال الأعمال على الاستثمار .
ومن هنا كانت البداية والحديث لرجال الأعمال الأردنيين الذين بادروا للاستثمار في المنطقة لمعرفة أسباب تأخر إطلاق مشاريعهم وتطور المنطقة ككل.
حدثني المستثمر ورجل الأعمال أكرم رمضان عن تجربته الطويلة التي تعدت الخمس سنوات موضحاً تفاصيل معاناته في مراجعة هيئة المناطق التنموية التي لم يجني منها أي فائدة سوى التعرف على مقر الهيئة وعلى مكاتب الموظفين الفاخرة التي كلفت الدولة مئات ألاف الدنانير والتي تخلو كراسيها دوما من موظفيها بسبب الإجازات والاجتماعات التي لم ولن تنتهي منذ عدة سنوات، وأكد أنه لم يصل لأي نتيجة بالرغم من أنه قام بتنفيذ كافة الشروط المطلوبة حسب الأصول وتمشيا مع متطلبات ولوائح المناطق التنموية مثل تعبيد الشوارع , الصرف الصحي , إيصال الماء , إيصال الكهرباء من خلال المحولات وتمديد كوابل وما إلى ذلك من بنية تحتية وخلافه، و أضاف رمضان بأن هذه الخدمات تكلف آلاف الدنانير ناهيك عن الوقت والجهد لانجاز هذه المتطلبات وبالمقابل فإن إنجاز معاملات التنظيم و الكشف على المواقع واستصدار الرخص بطيء جدا وتقدّمها شبه معدوم بأعذار ومسميات غير مبرره من قبل الموظفين ومدرائهم، وأوضح أن المعاملات الشبيهة في مناطق مثل العاصمة أو أي محافظة أخرى لا تستلزم ربع الوقت مقارنةً بالمناطق التنموية لدرجة أن استصدار ترخيص أو إجراء أي معاملة بسيطة يتطلب أكثر من عام، وأكد أن هذا ما حدث معه في معاملة توحيد قطعتي أرض متجاورتين من نفس التنظيم بالرغم من استيفاء كافة الشروط وفي النهاية لم يحصل إلا على اعتذار.
وأضاف لي رمضان "أشعر بأني تورطت بالاستثمار في منطقة البحر الميت...أعلم أن باستطاعتي اللجوء إلى القضاء لينصفني، لكن اللجوء للقضاء بكل معاملة صغيرة وكبيرة لا يشكل مناخ استثماري مناسب" ، أنهى رمضان اللقاء مضيفا بأنه ينشئ فندقاً (على أرض مساحتها سبع آلاف متر مربع) في نفس المنطقة وأنه يفكر جديا في إيقاف المشروع بالرغم من انه في مراحل الإنجاز الأخيرة لنفس الأسباب السابقة وغيرها مضيفاً أن أحكام الفنادق لا تزال في مرحلة التخبط.
وهنا حدثني بعض المستثمرين آخرين يملكون مشاريع في منطقة البحر الميت وكان منهم رجل الأعمال تيسير عماري وشركة الضمور للإسكان فسردوا لي تجارب شبيهة بتجربة اكرم رمضان.
حدثني أحد المسئولين في هيئة المناطق التنموية والذي فضل عدم ذكر اسمه ... عن أسباب تعطيل المعاملات فأفاد بأن أكبر مشكلة تواجههم و يعملون على حلها وهي مشكلة إزاحة الأحواض وعلى سبيل الذكر لا الحصر ذكر منطقتي الفيصليه والفيحاء، وأضاف أن النتائج ستكون كارثيّة في حال لم يتمكنوا من إيجاد حل سريع .
وهنا أقول أن الهدف من وراء نشر هذا الموضوع الحساس الذي يخص الاستثمارات في منطقة البحر الميت تحديداً هو الحس الوطني والرغبة في تحديد الداء لإيجاد الدواء، سنكون حاسمين ودقيقين في نشر الحقيقة كاملة ووضع المشكلة أمام ألمختصين، من مصلحتنا جميعا أن لا يعزف المستثمرين عن الاستثمار في أي بقعة من هذا البلد.
نريدها كما أرادها جلالة الملك نريد لمنطقة البحر الميت ما تستحقه من اهتمام وتطور ، نريدها أن تجذب المزيد من المستثمرين لا أن تحارب المستثمرين الحاليين، نريدها وجهتنا للترفيه، نريدها مشغّلاً للأيدي العاملة، نريدها أن تستقطب السياح من كل أنحاء العالم، نريدها منتعشة مزدهرة.
وسيكون لي حديث و تحقيقات أخرى وسأتطرق من خلالها عن شركة تطوير البحر الميت وغيرها.
وللحديث بقية ...
بقلم : المحامي سامر برهم