بقلم المحامي فيصل البطاينة
في معظم دول العالم الولاية العامة هي للوزراء فان كانت هذه الدولة رئاسية يتشارك الوزراء بالولاية العامة مع رئيس الدولة وان كانت ملكية دستورية من خلال الوزراء يمارس الملك صلاحياته وخير تطبيق على هذه الولاية هو ما يجري على ساحة دولة الامارات العربية المتحدة لترى الوزراء يقابلون المراجعين والزوار على مدار الساعة اما في بيوتهم العامرة واما في وزاراتهم التي تستحق ان تسمى بالرشيدة.
في معظم دول العالم الولاية العامة هي للوزراء فان كانت هذه الدولة رئاسية يتشارك الوزراء بالولاية العامة مع رئيس الدولة وان كانت ملكية دستورية من خلال الوزراء يمارس الملك صلاحياته وخير تطبيق على هذه الولاية هو ما يجري على ساحة دولة الامارات العربية المتحدة لترى الوزراء يقابلون المراجعين والزوار على مدار الساعة اما في بيوتهم العامرة واما في وزاراتهم التي تستحق ان تسمى بالرشيدة.
والزائر لدولة الامارات العربية المتحدة باية صفة كانت ومن اي جنسية كانت بامكانه مقابلة كبار الوزراء خاصة الشيوخ منهم بسهولة وبدون حجاب او حجاب.
قبل ايام قمت بزيارة ولدي نضال الذي يعمل في دولة الامارات العربية المتحدة "في الحكومة الاتحادية" والتقيت واياه مع الاعلامي الاردني الاول مؤسس للاذاعة والتلفزيون واول وزير اعلام اردني ووزير خارجية المعي اسبق في بلاده ومستشار لاكثر من مرة لجلالة المغفور له الحسين العظيم ولجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه المولى ورعاه والذي حرم من تقاعده في بلاده نتيجة لمؤامرة دنيئة ليعمل اليوم مستشارا في ديوان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الى جانب عدد من كبار المسؤولين العرب بمشرقهم ومغربهم.
ابو عماد وعند الساعة الخامسة من مساء ذاك اليوم اصطحبنا الى قصر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي ومسؤول عن قطاعات كبيرة في الدولة الشقيقة، وفوجئت بترحيبه بكل زواره الذين يعرفهم او لا يعرفهم والذين يدخلون قصره في تلك الساعة بدون تفتيش او رقابة او حجاب يسلمون عليه ويسألهم عن حاجاتهم ان كانت له حاجات ويسألهم عن احوالهم ان كانوا من رعايا الدولة وعن احوال بلدانهم ان كانوا من الوافدين، جلست مدهوشا بتواضعه ومندهشا بكفائته العلمية والسياسية واللغوية مما دعاني لسؤال ابو عماد عن الجامعة التي تخرج منها الشيخ الجليل لاجده من خريجي اكسفورد بقائمة الشرف الذين بعرفنا بالاردن يسمون «الديجتاليين».
الشيخ الجليل يناقش مجالسيه من المواطنيين والوافدين عربا واجانب كل بلغته وبمستواه العلمي والفكري وما ان انتهت هذه الجلسة حتى رأيت سموه يطلب من صديقه ابو عماد ان يصطحبنا الى مائدته باليوم التالي، حيث فوجئت حين وجدت الحضور المكثف من الوافدين والمواطنين بدعوة او بدون دعوة لان قصر الشيخ يستقبل الناس على الغداء اليومي، وكم اعجبتني طريقته باكرام الضيف حين يقطع اللحم على كل صحن من الصحون التي تقدم للموجودين وبعد ذلك يتناول الشيخ صحنه، وبعد الغداء يقف الشيخ على بوابة القصر العامر مودعا زائريه بمثل ما استقبلهم به من حفاوة وتكريم ويسألهم مرة اخرى ان كانت لهم اي حاجة فيقضيها.
وحين ودعته سألني عن حاجتي فقلت له تكفيني الصورة التذكارية بمعيتكم كأجمل هدية انقلها من الامارات العربية المتحدة الى بلادي كي يرى البعض في بلادي من هم الاحق بالولاية العامة.
حمى الله الاردن والاردنيين وان غدا لناظره قريب.