(البنك المركزي وأسعار الفوائد تحديات وحلول)

(البنك المركزي وأسعار الفوائد تحديات وحلول)
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

البنك المركزي من خلال موقعه في إدارة السياسة النقدية والحفاظ على سعر صرف الدينار وتعزيز النمو الاقتصادي يواجه تحديات في إدارة هذه الملفات لعوامل ذاتية مرتبطة بهيكلية الاقتصاد وبنيته والتشوهات المرتبطة بقواعد الإنتاج الصناعي والخدمي وتحديد مميزاته النسبية القادرة على خلق تخصص جاذب أكان ذلك على صعيد المنتجات أو الخدمات وإدارة الموارد البشرية من قوى عاملة تساهم في النمو وضمان استمراريته بالإضافة إلى ارتباط بنية الاقتصاد وتبعيته للعوامل العالمية وتأثيراتها على السياسات النقدية والمالية .إن ارتباط سعر صرف الدينار بالدولار الأمريكي وتثبيته (1.410 ) دولار لكل ديناروالذي ابتدأ العمل به في شهر 10/1995 جاء في سياق عام لضمان استقرار سعر الصرف .ومع الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على إثر جائحة كورونا وزيادة معدلات التضخم بفعل سياسات الدعم النقدي لمواطني الدول المتقدمة لمواجهة أعباء الجائحة بالإضافة للارتفاع المضطرد في أسعار مدخلات الإنتاج مع زيادة التنافسية في الحصول على المواد والمستلزمات في ظل تراجع سلاسل الإمداد والتي تعمقت بفعل الحرب القائمة في أوكرانيا لكل هذه الأسباب مجتمعة زاد الضغط على الدينار ولمواجهة خطر الدولرةبعد قيام البنك الفدرالي الأمريكي بزيادات غير مسبوقة على أسعار الفائدة على الدولار كان لابد من زيادة الفوائد على الدينار والذي ألقى ظلاله على فوائد الاقتراض والإيداع بالزيادة .فما دور البنك المركزي في المساعدة في خلق توازن بين الودائع والقروض بما يساهم في تشغيل أمثل للموارد النقدية ويساهم في النمو من خلال تمويل لمشاريع واستثمارات عوائدها تزيد عن كلف الاقتراض ؟ ليس من المعروف على وجه التحديد حجم التحويلات المتوقعة من الدينار للدولار للاستفادة من زيادة الفوائد على الأخير .إن إعادة النظر في سياسة ربط الدينار بالدولار يجب أن يكون مطروح للنقاش ,صحيح أن التوقيت مهم لوجود ديون حكومية مقترضة بالدولار باجمالي ( 16.5) مليار دولاركما في نهاية شهر أيلول 2022 وأن أي تحويل لعملات أخرى سيشكل مخاطرة وكلف إضافية بفعل المخاطرة والتصنيف الإئتماني للأردن في ظل ارتفاع المديونية غير أن بقاء الديون بالدولار على أساس سعر متغير في ظل الزيادات المضطردة يشكل أعباء إضافية لخدمة الدين . إن تمويل العجز الحكومي من خلال الاقتراض الداخلي والخارجي سيساهم كذلك في تعميق الأزمة الواقعة حاليا . فهل نشهد اللجوء إلى ما يعرف بالتمويل من خلال العجز والذي يتم بموجبه طباعة نقد دون تغطية لمواجهة العجز في الموازنة عوضأ عن اللجوء للاقتراض من مصادر داخلية وخارجية وتحمل أعباء خدمة الدين ؟ هذه السياسة لها ما لها من إيجابيات وعليها كذلك العديد من السلبيات والمخاطر .يظل خيار إصلاح الاقتصاد وتطوير الياته وديناميكيته من خلال تحسين بيئة الاستثمار لزيادة جذب المستثمرين للأردن وزيادة القوى العاملة ومعدلات التشغيل والاستثمار الأمثل للموارد النقدية والمالية بما يضمن نمو مستدام هو الخيار الأمثل والبنك المركزي في طليعة من يقوم من جانبه بدوره النقدي على أكمل وجه ويظل التحدي في خلق هذا التناغم بين المؤسسات المالية والاقتصادية نحو سياسة عامة وبرامج عمل تصب وبشكل ممنهج في اقتصاد قوي ونمو مستدام .


شريط الأخبار انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان الارصاد تحذر من طقس السبت ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي الملك وبايدن يبحثان وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة مهم من التنمية بشأن الأسر المنتفعة من المعونات وشمول الفقراء العاملين الصحة العالمية: أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال سترسل لغزة طوفان أردني في وسط البلد نصرة للمقاومة الفلسطينية 3 آلاف دينار مكافأة.. البحث عن كلبة بربطة عنق يثير سخرية الأردنيين ليست النباتات فقط هي ما ينتج أكسجين الأرض جيش الاحتلال يعلن إصابة 4222 جنديا منذ 7 أكتوبر سرايا القدس تقصف عسقلان ومستوطنات غلاف غزة العكايلة : اعلن استقالتي (غير نادمٍ ولا أسفٍ) من العمل الاسلامي "القسام" تدمر دبابتي ميركافا وتفجر عبوة رعدية مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية المهندس خالد بدوان السماعنة يكتب: قراءة| الحل والعقد .. بين العبثية والمال الأسود فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء من هو قيادي حماس الذي أُعلن عن استشهاده في سجون الاحتلال ؟ وفاة القيادي الإسلامي والنائب الأسبق إبراهيم الخريسات 35 ألف مصلّ أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تزامناً مع توافدهم لصلاة الجمعة .. شرطة الاحتلال تعتدي على المصلين بالهراوات في باب الأسباط شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة في اليوم ال294 من العدوان