شارك عطوفة رجل الأعمال الأردني، الدكتور شكري المراشده، رئيس هيئة مديري جامعة جدارا، والمدير العام لمدارس الجامعة الأمريكية للشرق الأوسط، في حضور أعمال اللجنة العليا الأردنية البحرينية المشتركة في دورتها الخامسة في المنامة، والتي يترأسها عن الجانب الأردني رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، وعن الجانب البحريني سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وشهد الدكتور المراشده حفل توقيع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء، 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت: مذكرة تفاهم بين القطاع الخاص الأردني البحريني، ومذكرة تفاهم في مجال العمل والتدريب المهني، ومذكرة تفاهم في المجال الصحي، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الشباب للأعوام 2023 – 2025م، وبرنامج تنفيذي للتعاون في المجال التربوي وفي مجال منح حق السيادة على المعلومات، وإعلان المملكة الأردنية الهاشمية كشريك لمركز خدمات الشحن البحرية – الجوية خدمات الشحن البحرية – الجوية العالمي في البحرين.
كما حضر المراشده حفل توقيع رئيس الوزراء وولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء محضر اجتماعات اللجنة العليا الأردنية البحرينية المشتركة في أعمال دورتها الخامسة .
ويرافق رئيس الوزراء خلال الزيارة وزراء، الدَّولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، والتَّربية والتَّعليم ووزير التَّعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، والسِّياحة والآثار مكرم القيسي، والدَّاخلية مازن الفرَّاية، والصحَّة الدكتور فراس الهواري والصِّناعة والتِّجارة والتَّموين ووزير العمل يوسف الشمالي والثَّقافة هيفاء النجار.
وفي ذات السياق،افتتح رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير عبدالله ناس، بمبنى بيت التجار، ملتقى الأعمال البحريني الأردني، لبحث سبل التعاون المشترك، وزيادة حجم التبادل التجاري، واستعراض الفرص الاستثمارية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استغلال الفرص التجارية المتاحة أمام القطاع الخاص لخلق شراكات استراتيجية تخدم النمو الاقتصادي في كلا الجانبين وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة عبدالله بن عادل فخرو، ووزير الصناعة والتجارة والتموين بالمملكة الأردنية الهاشمية يوسف الشمالي.
ومن جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة عبدالله بن عادل فخرو أن مملكة البحرين تعمل على زيادة نمو العلاقات التجارية البحرينية الأردنية بهدف رفع حجم التبادل التجاري والذي بلغ في عام 2021 حوالي 174 مليون دولار، منوهاً إلى أهمية تفعيل دور القطاع الخاص كشريك رئيسي للحكومة في تنفيذ التنمية الاقتصادية وتحقيق معدلات النمو المستهدفة بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف خلال كلمته في أعمال «الملتقى البحريني الأردني» إن المملكة تواصل جهودها في تنويع اقتصادها في إطار برنامج عمل حكومي متكامل يتفق مع الرؤية الاقتصادية 2030، حيث انعكس ذلك في التطور الملحوظ الذي شهدته القطاعات غير النفطية مؤخراً، وكذلك خطة التعافي الاقتصادي التي تم إطلاقها عام 2021 والتي كان القطاع الصناعي أحد القطاعات الواعدة التي يسعى لتنميتها عبر الوصول إلى صناعات متطورة ومستدامة مرتكزة على مبادرات مبتكرة تسعى إلى دعم التحول نحو الثورة الصناعة الرابعة، وتدعم التزام المملكة بالحياد الكربوني بحلول 2060.
من جانبه، أعرب وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف الشمالي عن أن العلاقات المتينة والراسخة بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية تستند إلى رؤية وإرادة مشتركة للقيادة الرشيدة في كلا البلدين، وتعززها الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الوثيقة التي تجمع المملكتين، حيث تعد بمثابة شراكة استراتيجية تشهد تطوراً مستمراً وتشمل مختلف المجالات الحيوية.
ونوه الشمالي بأهمية الارتقاء بمستوى وحجم التجارة والعمل على رفع أرقام التبادل التجاري لترتقي إلى مستوى الطموح، مؤكدا جاهزية الأردن لتقديم كل التسهيلات المطلوبة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خصوصا مع وجود فرصة في عديد من المجالات الصناعية وغيرها للتعاون فيها مع مملكة البحرين.
وأشار إلى السعي البحريني الأردني لتحقيق مؤشراتٍ أفضل لرفع معدلات التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، ومواصلة البناء على ما تم إنجازه، وتعزيز قنوات التعاون والتنسيق لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يخدم التطلعات ويعكس المؤشرات الاقتصادية الإيجابية.
من جانبه أكد رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير عبدالله ناس، امتنانه بالعلاقات البحرينية الأردنية والتي ترسخت بفضل رؤى وجهود قيادتي البلدين الشقيقين والعمل المستمر لتطوير مختلف مجالات التعاون وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة، مؤملاً أن تشهد اللقاءات الجانبية التي ستجري بين رجال الأعمال من القطاعات التجارية والصناعية في كلا البلدين ثمارها في الشروع بإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة.
وأشار إلى أن مملكة البحرين شريك استراتيجي مهم للأردن على كل الأصعدة، إذ تحرص المملكة على رفع التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستويات أعلى والبناء على الشراكات القائمة في عديد من المجالات الاستثمارية بالأخص في قطاعات الأغذية والتعليم والبتروكيماويات والصحة والصناعة والتجارة، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والأردن قد ارتفع بحوالي 59% في عام 2021.
ونوه خلال انطلاق فعاليات ملتقى الأعمال البحريني الأردني الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة البحرين، بأهمية دور الغرفة في تسليط الضوء على الفرص والإمكانيات الاستثمارية المتاحة وتبادل التجارب والخبرات في مجالات التجارة وتوسيع مجالات التعاون بين القطاعات التجارية وبما يعود بالمنفعة على البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن هنالك العديد من المجالات والفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن في عديد من القطاعات داعيا رجال الأعمال البحرينيين للاستفادة منها، مؤكداً أهمية زيادة الصادرات الأردنية إلى السوق البحرينية والعمل المشترك لغايات تحقيق التكامل الصناعي في عديد من المجالات.
ولفت بأن الملتقى يشكل فرصة للقطاع الخاص البحريني والأردني للمضي قدماً نحو تحقيق إنجازات اقتصادية في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، والاستفادة من الفرص المتاحة وتعظيم الإنجازات للوصول إلى رؤى مستقبلية من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمصالح المشتركة بين الطرفين.
من جانبه قال رئيس غرفة صناعة الأردن، فتحي الجغبير، نتطلع إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء نحو التكامل العربي، وتحقيق أمننا الغذائي عبر إطلاق العنان أمام شراكات اقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز مستويات التجارية البينية عبر شراكة استراتيجية حقيقية بين القطاع الخاص العربي بدعم من الحكومات الموقرة.
وجرى على هامش ملتقى الأعمال البحريني الأردني لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين من أجل إقامة الشراكات الاقتصادية وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين.