بعد اسابيع من التصريحات.. الحكومة تابعت زيارة مشعل عبر الاعلام?

بعد اسابيع من التصريحات.. الحكومة تابعت زيارة مشعل عبر الاعلام
أخبار البلد -  
اخبار البلد_ حل مأزق المكان .. نقل قيادة حماس الى الداخل ودور هامشي لقيادة الخارج .

واخيرا تمت زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس الى الاردن بعد ان تحدثت عنها الحكومة على لسان ناطقها الذي بدأ الحديث حتى قبل ان يكون ناطقا وقبل ان يكون وضع الحكومة دستوريا, لكن الحكومة التي تحدثت عن الموضوع اكثر من بعض الملفات الهامة الاخرى واصدرت فتاوى دستورية وسياسية حكمت من خلالها على الدولة بالخطأ, هذه الحكومة شاهدت تفاصيل اللقاء عبر شاشات التلفزيون مثل اي متابع او مواطن معني بمتابعة الاخبار, ولم نشاهد مسؤولا من الحكومة او ناطقها في تفاصيل اللقاء. ولا ندري ان كانت الحكومة تعلم بالموعد الا من وسائل الاعلام.

الزيارة تمت واخذت شكلها المتوقع وكانت جزءا من الحرص الاردني على تعميق العلاقات الاردنية القطرية, وهي علاقة لها ابعاد عديدة خلال الاشهر الاخيرة, وكان حرص الملك واضحا على تكريم القيادة القطرية من خلال ولي العهد القطري, وحتى الخبر الرسمي الذي صدر عن اعلام الديوان الملكي حمل تركيزا على دعم السلطة الفلسطينية وخيار المفاوضات, واظنها رسالة يفترض قراءتها من المتابعين لانها مرتبطة بالزيارة.

اما التصريح الذي اصدره رئيس المكتب السياسي لحماس فانه كان يحمل حرصا على التعامل مع المخاوف التي نتابعها منذ ان اعلنت الحكومة عن الزيارة, فالاردنيون, اشخاصا وحتى مؤسسات رسمية, لديهم حساسية شديدة تجاه عمل تنظيمات خارجية في الاردن, ولدينا ذاكرة سياسية تمثل رادعا لقبول اي حالات سياسية تعيد انتاج ما كان.

العلاقة السياسية مع حماس امر ضروري, فحماس اليوم جزء من السلطة الفلسطينية, وتجربتها في ادارة غزة بعد انشقاق السلطة اظهرت امكانية تأقلمها مع متطلبات العمل كدولة وليس كتنظيم, لهذا فحماس وبقرار ذاتي اوقفت المقاومة ولا تطلق اي طلقة تجاه الاحتلال عبر حدودها معه, وليس هناك سلطة تعتقل مقاتلي حماس ولا جيوش عربية تغلق الحدود, لكنها اوقفت المقاومة لانها تريد توفير حياة طبيعية لشعبها وهي تمارس ذات ما تفعله فتح في الضفة.

وحماس اليوم تعيش وضعا صعبا, لان المعسكر السياسي, ومركزه سورية, يعيش وضعا صعبا, ومن يؤمّنون لها الحضانة السياسية مثل تركيا وقطر يريدون منها ان تغير مواقفها السياسية, ويقبلون منها هذا بالتدريج, وحماس اليوم تبحث عن مكان اقامة امن, وربما تكون اهم نتائج تسخين العلاقة مع الاردن تأمين الاقامة الاجتماعية لقيادة حماس وعائلاتهم, لكن المقر السياسي امر ما زال بحاجة الى اجابة.

ولعلي هنا اتذكر جدلا كان في اوساط حماس قبل سنوات يطالب باعادة ترتيب اوزان قيادة الحركة ما بين الداخل والخارج بحيث يكون ثقل قيادة حماس في الداخل وليس في الخارج كما هو الحال حيث يحمل المكتب السياسي الكثير من المسؤوليات والصلاحيات في كل المجالات بما فيها الجانب العسكري والمالي... وكان مبرر المنادين باعطاء الثقل للداخل ان غزة في وضع لم يعد كما كان اثناء الاحتلال, وان حماس تقود السلطة ومنها رئيس وزراء ونواب, وبالتالي فان الاولوية ان يكون الثقل القيادي للداخل, وان تكون قيادة الداخل هي قيادة الحركة وليس من هم في الخارج, ومن المؤكد ان الامر ليس سهلا لان الانحياز لهذا الخيار يعني تحويل قيادة الخارج الى مكتب اعلامي يحمل بعض الصلاحيات لكنها ليس مركز القيادة والتحكم في التنظيم بفرعيه في الضفة وغزة والخارج.

ربما يكون اعطاء غزة ثقلا قياديا احد جوانب الحل لمشكلة مقر قيادة الخارج, لانه حتى وجود القيادة في الخارج لا يعني الامن من اطراف عديدة تعمل على جمع المعلومات والرصد والتنصت, بما في ذلك عواصم الدول التي تقيم فيها قيادة حماس الان, حيث محطات التجسس الامريكية, وسهولة الاختراق التي ادت الى اغتيال عدد من القادة العسكريين والامنيين في الخارج ومنهم محمود المبحوح وغيره.

وعلى الصعيد الاردني فان الزيارة قد حدثت وبشكل راعى كل المعادلات, بل انحاز الى معادلات الامن والتاريخ والتجارب, وحقق الهدف في ارسال رسالة ايجابية للقطريين, وايضا حقق فكرة فتح ابواب العلاقة السياسية مع حماس بشكل يراعي كل المعطيات والمحددات, وربما يستجيب لبعض المطالب الاجتماعية والانسانية الخاصة بقيادة الخارج, وكانت الرسالة للحكومة بان الامور لا يتم التعامل معها بشكل استعراضي ولكسب بعض الشعبية, فهناك ملفات يتم التعامل معها بحكمة وليس باستعراض اعلامي.
بقلم سميح المعايطة


شريط الأخبار إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها لماذا يؤثر ترامب على السياسة الداخلية في جميع أنحاء العالم؟ صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة البروكلي في الشتاء.. كيف ينقص وزنك؟ النشامى يواجهون العراق..موعد المباراة والتشكيلة المتوقعة والقنوات المفتوحة وفيات اليوم الجمعة 12-12-2025 الأرصاد تصدر سلسلة تحذيرات اليوم الجمعة وفاة 4 أشخاص من عائلة واحدة إثر تسرب غاز مدفأة في الزرقاء وفاة اثنين من منتسبي الجمارك أثناء أداء واجبهما الرسمي مجموعة CFI المالية تُطلق مرحلة جديدة من التوسّع العالمي استعدادًا لعام 2026 الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر 30 شكوى لانقطاعات كهربائية وإشارات ضوئية معطلة وحوادث سير محافظ الكرك يقرر إغلاق طريق الموجب بسبب انهيارات صخرية حتى الجمعة منخفض “بايرون”.. السماء صبت “قِرب ماء” والنازحون يستغيثون: يا رب أوقف المطر- (فيديو) الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت 83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية