زيارة مشعل تبدأ العد التنازلي لترحيل حكومة الخصاونة

زيارة مشعل تبدأ العد التنازلي لترحيل حكومة الخصاونة
أخبار البلد -  


شاكر الجوهري
إنطلق دخان نجاح زيارة مشعل لعمان من على مائدة الغداء..!
كانت آخر نسخة من برنامج الزيارة سربت لوسائل الإعلام في اليوم السابق، ذكر أن ولي العهد القطري سيتناول طعام الغداء على مائدة الملك، فيما سيتناول مشعل، والوفد المرافق له طعام الغداء على مائدة رياض أبو كركي رئيس الديوان الملكي، وذلك بعد أن يكونوا شاركوا في لقاء الملك مع ولي العهد..!
عضو في وفد "حماس" أكد في جلسة خاصة أنه لو عرف بهذا البرنامج قبل إقلاع طائرته لعمان، لما حضر، فيما يبدي مراقبون أن هذا البرنامج، مثّل آخر خطوة أقدم عليها معارضو الزيارة ضمن مطبخ القرار الأردني..!
لذا، فإن المراقبين ظلوا ينتظرون معرفة على مائدة من تناول مشعل طعام الغداء، ليقرروا إن كانت الزيارة قد نجحت أم لا..؟!
إذا فقد نجحت الزيارة على مائدة الملك، في حين هزم رئيس الحكومة الأردنية الذي عمل على إتمامها، بالضد من رغبة الأجهزة الأمنية..!
لقد تجلت هزيمة عون الخصاونة، في اربعة أمور:
الأول: إبعاده عن المشاركة في اللقاء مع ولي العهد القطري، ومشعل.
الثاني: عدم عقد لقاء بين وفد "حماس" والرئيس.
الثالث: حصر ترتيبات الزيارة في التشريفات الملكية، دون الحكومة.
الرابع: ترفيع اللواء فيصل الشوبكي إلى رتبة فريق في ذات يوم الزيارة، مكافأة له على انجاحها.
لقد أدرك الملك أن التنافس بين الحكومة ودائرة المخابرات يدور على أيهما يمسك بملف العلاقة مع "حماس"، فأتم الزيارة، مبعدا الحكومة عن الملف الذي عملت منذ كلف رئيسها بتشكيلها على سحبه من دائرة المخابرات العامة، ومنح رتبة الفريق لمدير الجهاز الأمني الأول في الأردن.
برنامج الزيارة الذي وضعته تشريفات القصر الملكي، غير بعيد عن دائرة المخابرات العامة، حال في نهاية المطاف دون تمكن الحكومة من سحب هذا الملف من الدائرة..!
قبل ذلك كانت الدائرة نجحت في عرقلة إعادة جمعية المركز الإسلامي الخيرية لجماعة الإخوان المسلمين، بالضد من الحكومة.
بصراحة، ضربتان قويتان تلقاهما الخصاونة في الرأس، على نحو يأتي بالدوار، ويشجع المراقبين على بدء العد التنازلي لحكومته..!
ولكن لم تخلى الملك عن رئيس الحكومة..؟
أربع أسباب رئيسة تقف وراء ذلك:
الأول: اكتشافه لمدى ضحالة الرئيس، وعدم المامه في الشؤون السياسية.
الثاني: التصريحات الإستعراضية المتناقضة التي تصدر عن وزير اعلامه الزميل راكان المجالي، وتجد الدعم من الرئيس.
الثالث: اعتماد الرئيس على المجالي، واستشارته في كل صغيرة وكبيرة، ما جعل منه رئيس ظل للحكومة.
الرابع: اتساع نطاق الحملة الإعلامية التي تتعرض لها حكومة البخيت بسبب افتعال المجالي مواجهة مع الصحافة الإلكترونية.
زيارة مشعل التي سعت لها حكومة الخصاونة، لم تحرم فقط من قطف ثمارها، لكنها كما يبدو فتحت الباب على مصراعيه لترحيل هذه الحكومة، فور توفر الظروف الموضوعية لذلك، بعد أن نضجت ظروف الرحيل الذاتية..!
أما إتمام الزيرة فيعود لعاملين رئيسين هما:
الأول: حنكة ومثابرة الجهود القطرية، التي كان يتابعها بشكل شخصي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة.
الثاني: وجود مصالح مشتركة لكل من الأردن و"حماس" في هذه المصالحة.
باختصار هنالك ما يريده الأردن من هذه الزيارة، وهنالك ما تريده "حماس"..؟
ما يريده الأردن من "حماس":
أولاً: يبدو الأردن معنياً, مع تزايد الإهتمام بالتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية, بالتواصل مع جميع التلاوين السياسية الفلسطينية, خاصة وأن حركة "حماس" تمثل فصيلاً رئيساً في الساحة الفلسطينية.
ثانياً: أن المواقف التي ظلت تعبر عنها حركة "حماس" تمثل رصيداً اضافياً للمواقف الأردنية التي ترفض التنازل عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة, والتوطين خارج الأراضي الفلسطينية.
ثالثاً: تكريس الفصل التنظيمي بين الإخوان المسلمين في الأردن وحركة "حماس", والإستفادة في ذات الوقت من تأثير العلاقات التاريخية بين الإخوان و "حماس", في تهدئة الحراك الإسلامي, والحيلولة دون رفع سقف هذه المطالب.
رابعاً: تشجيع حركة "حماس" على الإنخراط في العملية السياسية, على قاعدة حل الدولتين, بما يمثله ذلك من عدم تهديد لمعاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية, التي تمثل بدورها لاجماً للأطماع الإسرائيلية في الأردن.
خامساً: موقف واضح من حركة "حماس" برفض توطين اللاجئين الفلسطينيين، ومؤامرة الوطن البديل الإسرائيلية في الأردن، وهذا ما أعلن مشعل رفضه.
سادسا: وفوق كل ذلك, فإن الأردن معني, مثل بقية دول الإعتدال العربي في سحب "حماس" إلى خارج تحالف ايران ـ حزب الله ـ سوريا.
سابعا: التماهي المبكر مع الموقف المصري قيد التبلور، بعد فوز الإخوان المسلمين بغالبية مقاعد مجلس الشعب المصري، وذلك لجهة دعم مصر لـ "حماس".
لقد ظل تماهي السياسة الأردنية مع السياسة والمواقف المصرية قاعدة راسخة في العمل الدبلوماسي الأردني، منذ رحيل عبد الناصر، الذي كان الأردن يحرص على الإلتقاء معه في المراحل المفصلية، رغم الطابع الخلافي بين الدولتين في عهده.
أما "حماس", فإنها تريد من الأردن ما يلي:
أولاً: التهيئة لحصولها على حاضنة أمنية, بديلة عن سوريا, التي تتفاقم اوضاعها الأمنية يوماً بعد يوم, خاصة وأن الدول العربية التي شهدت تغييرات في أنظمة حكمها, يمثل الإخوان المسلمون مكوناً رئيساً لأنظمة الحكم البديلة فيها, غير أنها إما أن تكون لم تشهد الأمن والإستقرار بعد, مثل مصر وليبيا, أو أنها بعيدة جغرافياً عن فلسطين, أو أنها مهددة بعدوان اميركي اسرائيلي واسع, فضلاً عن ازدياد حدة التناقضات الداخلية فيها, مثل ايران.
صحيح أن "حماس" لم تطلب "فتح" مكاتب لها في الأردن, أو عودة المكتب السياسي للإقامة فيها, لكن هذه الزيارة تفتح الآفاق أمام ذلك, مع تلاحق التطورات الإقليمية في قادمات الأيام.
ثانياً: إن "فتح" أبواب الأردن أمام زيارات قادة "حماس", يفسح المجال امامهم للتواصل مع تنظيمات الحركة في الضفة الغربية, بما يعزز مكانتها, ودورها.. سواء تم تكريس المصالحة مع حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية وأجريت الإنتخابات الرئاسية والتشريعية, وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني, والإنتخابات البلدية أم لا.
ثالثاً: أن "حماس" تحتاج إلى استعادة علاقاتها مع الأردن خلال العام الحالي المرشح بقوة لأن يكون عام تغييرات واسعة النطاق على أكثر من صعيد.
شريط الأخبار إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك الدكتور عصام الكساسبة يكتب.. 9 نقباء مقاولين بين الأمس واليوم صمت الخضيري بعد الاستقالة.. هل من رسائل خلف الأبواب المغلقة في نقابة المقاولين؟ نريد الحقيقة ما بين مجموعة ماجد الفطيم وكارفور: هل تمت إزالة العلامة فقط أم هناك تغيير حقيقي؟ ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مجموعة الخليج للتأمين تعلن عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 22.1 مليون د.ك. (72.5 مليون دولار أمريكي) خلال التسعة أشهر من العام 2024 جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان تقود جهود النهوض بقطاع الإسكان الأردني بدعم حكومي ومصرفي غير مسبوق