أخبار البلد - استقرت أسعار الذهب الجمعة، لكنها تتجه لتكبد خسارة للعام الثاني على التوالي، إذ أضعف رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بشدة جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد.
وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.2% إلى 1818.19 دولار للأوقية (الأونصة) عند الساعة 05:40 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1824.30 دولار.
وقال إيليا سبيفاك مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي في تيستيتلايف "خلال معظم العام، تعرض الذهب لضغوط جراء تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسته النقدية.
ولكن بحلول نهاية العام، شهد بعض التعافي وحصل على طوق نجاة بسبب توقعات بأن المجلس قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة".
ويتجه الذهب نحو انخفاض سنوي 0.5% إذ كان الدولار الملاذ الآمن المفضل وسط الزيادات الضخمة في أسعار الفائدة.
وحقق مؤشر الدولار أفضل أداء سنوي له منذ عام 2015، مما جعل الذهب باهظ الثمن لحاملي العملات الأخرى.
ومع ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 200 دولار تقريبا من أدنى مستوى في أكثر من عامين سجلته في أيلول/سبتمبر، وهي في طريقها لتحقيق أفضل أداء فصلي منذ حزيران/ يونيو 2020، على أمل أن يبطئ البنك المركزي الأميركي وتيرة رفع أسعار الفائدة.
ورفع البنك أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في كانون الأول/ديسمبر بعد أربع زيادات متتالية بواقع 75 نقطة أساس في كل مرة.
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وقال سبيفاك "في عام 2023، ستشهد أسعار الذهب الكثير من التقلبات لكنها لن تتحرك أبعد من ذلك بكثير لأنها ستكون عالقة بين الدولار القوي وانخفاض عوائد سندات الخزانة".
وأضاف "إذا أصاب الركود الطلب الصناعي في عام 2023 فمن المرجح أن يعاني البلاتين والبلاديوم".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في السوق الفورية 0.5% إلى 23.99 دولار وزاد البلاتين 0.9% إلى 1063.63 دولار، فيما هبط البلاديوم 0.4% إلى 1807.53 دولار.
ويتجه كل من الفضة والبلاتين نحو ارتفاع سنوي، بينما يتجه البلاديوم لتكبد خسارة سنوية بأكثر من 4%.