تعرض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أمس إلى هجوم "لفظي" من عدة أفراد بعد خروجه من بيت عزاء شيخ المناضلين الفلسطينيين بهجت أبو غربية، أثناء زيارته الرسمية الأولى للأردن، منذ نحو 13 عاماً، بصحبة ولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب شهود عيان، كان موفد "الغد" من بينهم، فإن مشعل، وبعد تقديمه، مع وفد الحركة، واجب العزاء بالمناضل أبو غربية الذي توفي مساء الخميس الماضي في عمان، "تعرض إلى هجوم لم يتجاوز نطاق انتقادات لاذعة وجهها له مجموعة من الشباب، احتجاجاً على علاقة حماس بقطر وتركيا".
ووفقاً لهم، فقد دعا المعترضون مشعل "للعودة من حيث أتى"، منتقدين العلاقة التي نمت أخيراً بتسارع بين حماس وقطر، وعكست نفسها سلباً على بعض مواقف الحركة، في إشارة منهم إلى القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 وبالمقاومة الشعبية وبمفاوضات منظمة التحرير مع الجانب الإسرائيلي قد تستمر عاماً، والتي شكلت، أيضاً، موضع تحفظ البعض من صفوف الحركة ومناصريها.
وأفاد شهود العيان أن "مرافقي مشعل سارعوا إلى ابعاده من المكان، بعدما اكتفى بالتساؤل عن سبب ردة فعلهم تلك قبل انسحابه"، دون حدوث أي اشتباكات معهم