فيعد نحو عام على مطالبة الأساتذة الجامعيين لإنشاء نقابة لهم لتكون المظلة الشرعية لقطاعهم وتبني قضايا وهموم وتطلعات العاملين في هذا القطاع، لم تبدِ الحكومة السابقة – وعلى ما يبدو – الحكومة الحالية أي بوادر حسن نية تجاه تبني مشروع النقابة، في حين لا زالت اللجنة التحضيرية المشار إليها تنتهج كافة السبل المنطقية والقانونية في المطالبة بانشاء النقابة، بعيدا عن اي تطورات قد تتخذ صورة التصعيد، على غرار ما جوبه به مشروع نقابة المعلمين، مع الاشارة إلى أننا هنا نتحدث عن قطاع أكاديمي غاية في الحساسية والأهمية بوصفه قطاع يمس أعداد هائلة من الأكاديميين الأردنيين أصحاب الشهادات العلمية الأكاديمية العليا.
وفي سياق آخر التطورات بشأن مهام اللجنة التحضيرية لنقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين ، فقد عقدت اجتماعها يوم أمس السبت الموافق في 28/1/2012 لمتابعة التطورات المتعلقة بتأسيس النقابة. وقد قدم د. إبراهيم علوش تقريراً في بداية الاجتماع عما أنجزته اللجنة وقامت به خلال الأشهر الماضية. وقدم الزميلان د. توفيق شومر ود. عبد الخالق ختاتنة تقريرهما عن الاتصالات مع الجهات الرسمية المعنية بملف النقابة والسعي المتواصل لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء عون الخصاونة للحصول على الرد الرسمي على طلب تأسيس النقابة، وهو السعي الذي قوبل بالمماطلة والتسويف حتى الآن.
كما قدمت لجنة المتابعة تقريراً عن الجهود الإعلامية التي قامت بها لتعميم فكرة النقابة، والندوات التي شارك فيها أعضاء لجنة المتابعة لنفس الغرض، خاصة د. غالب فريجات. وتم التنويه أن اللجنة كانت تتابع أمر تأسيس النقابة بشكل حثيث خلال الأشهر الماضية، ولم تكن نائمة، ولكنها أرادت أن تستنفذ كل الوسائل الرسمية قبل اللجوء للتصعيد، وقد تحلت بالصبر إلى نهاية المطاف سداً للذرائع، ولكي يكون حراك الدكاترة التصعيدي، إن لزم، مبنياً على أساس متين من التسويف والمماطلة الرسميين في التعامل مع حقنا الدستوري في تأسيس نقابة أساتذة جامعيين أردنيين، ولكي لا يقال أننا لم نسر في العيار إلى باب الدار.
وقد تم التأكيد أن مشروع النقابة هو مشروع وطني وتاريخي، ومن الطبيعي أن يتطلب منا جهوداً حثيثة ونفسا طويلاً. وقد انطلق القطار ولن يستطيع أن يوقفه أحد ما دام هنالك من بين الأساتذة الجامعيين من جعل من هذه القضية قضيته التي يناضل من أجلها مع بقية الزملاء الأساتذة.
وبعد تقييم المسيرة خلال الأشهر الماضية، ومناقشة الخيارات المختلفة للتحرك خلال المرحلة القادمة، قررت اللجنة التحضيرية، وهي اللجنة التي انبثقت عنها لجنة المتابعة، ما يلي:
1) عقد اجتماع اللجنة التحضيرية دورياً لتتولى هي عملية المتابعة اليومية، أي أن اللجنة التحضيرية التي تضم ممثلين عن كل الجامعات هي التي ستتولى العمل اليومي، وقد تم تحديد الاجتماع المقبل بعد أسبوعين.
2) على أن يتم خلال ذلك تكثيف الجهود للاتصال مع رئاسة الوزراء لعقد لقاء للحصول على جواب رسمي حول تأسيس نقابتنا، وقد بدأ ذلك بالفعل منذ الليلة، وقد تم تكليف زميلين محددين لمتابعة هذه المهمة.
3) إعادة تفعيل اللقاءات مع أعضاء الهيئة التدريسية المعنيين بمشروع النقابة، والمشاركة في أية ندوات أو لقاءات تتناول موضوع نقابة الأساتذة الجامعيين، ونعلم الزملاء الكرام رسمياً، ومجدداً، أن أعضاءً من اللجنة التحضيرية مستعدون للمشاركة في أي لقاء يعقدونه في جامعتهم أو منازلهم أو أي مكان حول موضوع النقابة.
4) تفعيل النشاط الإعلامي لدعم فكرة النقابة، ونود أن نذكر الزملاء الكرام أن صفحة الفيس بوك الخاص بنقابتنا، وموقعنا على الإنترنت مفتوحان لمساهماتهم. أما صفحة الفيس بوك فعنوانها: نقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين
أما موقعنا على الإنترنت فهو:
http://nakabah.com/association/
5) تكليف زميلين من اللجنة التحضيرية بالاتصال مع بعض النواب ممن يمكن أن يكونوا متعاطفين مع قضية النقابة ليصار إلى تبنيها في مجلس النواب لاحقاً.
أخيراً، نرحب باقتراحاتكم، ولنكثف التواصل والتعاون في المرحلة المقبلة لتحقيق الهدف المشترك: نقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين.
اللجنة التحضيرية لنقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين
عمان 28/1/2012