اخبار البلد_ وجه عبد الله أبو رمان وزير الدولة السابق لشؤون الإعلام والإتصال, الناطق الرسمي بإسم حكومة الدكتور معروف البخيت السابقة انتقادات مفاجئة وقاسية لطريقة تعامل حكومة عون الخصاونة، وناطقها الرسمي الوزير راكان المجالي، مع الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها قريبا للأردن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية.
وقال رداً على سؤال وجه لسالم الفلاحات المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن, خلال ندوة عن التأثيرات الإقليمية على الإصلاح في الأردن، حول ما إذا كانت حركة "حماس" ستظل تمثل عامل أمان للأردن إن هي تنازلت عن الثوابت الوطنية الفلسطينية, وأعترفت بوجود اسرائيل, "عمرهما ما كانت حماس, ولا غير حماس صمام آمان للأردن". وأضاف "مؤسسات الدولة الأردنية, ووحده الصف, والوحدة النضالية الأردنية ـ الفلسطينية هي التي تحمي الأردن".
وتساءل أبو رمان "إن قالت حماس في الغد أنها أصبحت جزءاً من السلطة الفلسطينية, هل لا يعود هناك وجود للأردن..؟!".
وأكد "بظل في أردن".
ثم انتقد أبو رمان أداء حكومة الخصاونة في التعامل مع زيارة مشعل المرتقبة للأردن, قائلاً "ما هذا الإرتماء والإنبلاج.. اللي قاعد يقول (في إشارة للمجالي) بكره بيجي خالد مشعل, وراح يجي خالد مشعل.. كأن مشعل هو شاهنشاه ايران في زمانه.. يتم التعامل مع الرجل كأنه قادم في زيارة تاريخية للأردن.. أجا ولا يجعلو ما أجا.. نحترم حالنا شوي.. نحترم قيادتنا وبلدنا.. شو يعني نفرشلو السجاد الأحمر.. مش هيك الأمور".
وحين رد الفلاحات على السؤال الموجه إليه أصلا, قال "أنا واثق من أن الأخ عبد الله لم يقصد ما قاله بحق خالد مشعل".
وأضاف: "أنا أقول أهلاً بخالد مشعل في الأردن, وأهلاً بكل قائد وطني أو عربي أو انساني يضع قدمه على أرض الأردن".
وتابع الفلاحات "يأتي صهاينه إلى الأردن, ومن باب أولى أن يأتي خالد مشعل. وأرجو أن لا يسجل على أخي عبد الله أنه قال هذه الكلمة".
ثم أجاب الفلاحات على جوهر السؤال قائلاً "تحدث من تحدث.. تكلم من تكلم.. صرح من صرح.. كل مسؤول عن كلامه".
ثم ختم الفلاحات "إن كان الكلام الذي ذكر عن اعتراف حماس بالتزامات منظمة التحرير وحل الدولتين على قاعدة القرار 242 الذي يعترف بوجود اسرائيل, فإن ما يخصني هو أنه لو وافقت "حماس", ولو وافق أي كان على الإخلال بالثوابت الوطنية الفلسطينية, التي يلتقي عليها الضمير العربي الصادق, فأنا لا أوافق أي شخص على ذلك".