أخبار البلد - خاص - فاجأت الحكومة الوسط الإعلامي صباح امس الثلاثاء، بعد جلسة طارئة على غير البرتكول المتبع في مجلس الوزراء، حيث سرت العادة ان يجتمع المجلس ويعلن عن قراراته مساءا، وتمخضت الجسلة بقرارات تضمن الإطاحة بقيادات إعلامية من مختلف المؤسسات الرسمية.
اما عن اقالة طارق ابو الراغب من هيئة الإعلام، كانت الواقعة الأوسع إنتشارا، حيث اجمع الزملاء في مهنة المتاعب والعاملين في المؤسسات الإعلامية، ان قرار الحكومة بإحالة ابو الراغب الى التقاعد، لقى بهجة وسرور، نظرا للكثير من الصدامات التي اختلقها الاخير مع الجهات الإعلامية والصحفية، ومحاولته تقزيم مهنة الصحافة والإعلام من خلال الترويج لأفكار صناع المحتوى وتوفير ضمانات افضل من التي يتمتع بها العاملين في الصحف الورقية والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة.
وفي سابقة غريبة، تفاعلت مواقع التواصل الإجتماعي مع خبر إقالة ابو الراغب بكل حدية، حيث وصفه الغالبية، بالشخص الغير مناسب لهذا المنصب، مؤكدين ان عدد القضايا التي سجلت في فترة ولايته تخطت مراحل التضييق على الأفكار والاراء، وأصبح هناك حالة من كبح حرية التعبير، كما وعجت المواقع بالتعبير عن السعادة برحيل ابو الراغب من منصبه، "بحسب ما تم رصد منشورات".
وكان مجلس الوزراء أعلن صباح اليوم، تعيين فيروز المبيضين مديراً عامَّاً لوكالة الأنباء الأردنيَّة (بترا)، وتعيين إبراهيم البواريد مديراً عامَّاً لمؤسَّسة الإذاعة والتّلفزيون، وبشير المومني مديراً عامَّاً لهيئة الإعلام.
كما قرَّر مجلس الوزراء تشكيل مجلس إدارة مؤسَّسة الإذاعة والتَّلفزيون برئاسة وزير الاتِّصال الحكومي فيصل الشَبول، وعضويَّة كلُّ من: مدير عام مؤسَّسة الإذاعة والتَّلفزيون، ود. أمجد القاضي، وجرير مرقة، ومدير مديريَّة الإعلام العسكري، ونقيب الفنَّانين، ونقيب الصَّحفيين، ويُسر حسَّان، وبشَّار الرَّبضي.
وقرَّر مجلس الوزراء إحالة كلّ من رئيس مجلس إدارة مؤسَّسة الإذاعة والتَّلفزيون غيث الطَّراونة، ومدير عام المؤسَّسة محمَّد بلقر، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنيَّة (بترا) فايق حجازين، ومدير عام هيئة الإعلام طارق أبو الرَّاغب إلى التَّقاعد.