اخبار البلد - مهند الجوابرة
ذاب ثلج انتخابات النادي الفيصلي وانتهى العرس الديموقراطي الفريد من نوعه داخل هذا الصرح الكبير العريق بمشاركة كافة أعضاء الهيئة العامة تقريباً ، حيث تمخضت الانتخابات عن فوز معالي نضال الحديد رئيساً للنادي بعد حرب ضروس أقيمت داخل الصناديق مكنت الحديد من الظفر بها بفارق بسيط لا يتعدى ولا يتجاوز 90 صوتاً عن منافسه العساف .
الأيام القادمة ستمثل تحدياً حقيقياً للحديد الذي بات مطالباً من الآن فصاعداً بإعادة الرونق والبريق للنادي الفيصلي الذي مر بظروف صعبة خلال العام الماضي والذي سبقه ، إذ حاصرت النادي الديون والتفت على رقبته بمبلغ وصل قرابة المليون ونص دينار أردني ، وهو المبلغ الذي لابد من دفعه وإزاحته من طريق النادي للمضي قدماً نحو مرحلة مختلفة من التطور والازدهار والعودة إلى منصات التتويج بقوة تأملها جماهير الزعيم .
بالأمس حاولت أخبار البلد التواصل مع معالي نضال الحديد لمعرفة الخطة والاستراتيجية والأهداف التي وضعها مجلس إدارة النادي الفيصلي الجديد ، ولم يآثر الحديد الرد على اتصالات أخبار البلد أو رسائلها ، وفي ذات الوقت حل في مساء أمس الإثنين ضيفاً على إحدى المحطات التلفزيونية للحديث عن النادي الفيصلي ما بعد الانتخابات ، وهو ما يعني أن الحديد يفاضل بين المؤسسات الإعلامية بطريقة أو بأخرى ، ويفضل الظهور على الشاشات بدلاً من الإدلاء بالتصريحات للوكالات الإخبارية الممتدة عبر الشبكة العنكبوتية ، الأمر الذي يبدي المخاوف بأن يكون الحديد قد عقد النية على قيادة الكيان الأزرق بعقلية "العمدة" حين كان يشغل منصب أمين عمان !! وهو ما لايصح في الوسط الرياضي ، وله في رؤساء الأندية الأخرى محلياً وعربياً ودولياً خير مثال على الانفتاح على الإعلام بكافة أطيافه ومؤسساته المقروءة منها والمسموعة والمرئية ، متمنين للحديد ورفاقه في مجلس إدارة النادي الفيصلي التوفيق والسداد وإسعاد الجماهير ببطولات وإنجازات "كمان وكمان" .