اخبار البلد - مهند الجوابرة
علق النائب صالح العرموطي على أعداد الطلبة المتقدمين لمنح وقروض دراسية داخلية بأن هذه الأرقام مؤشر خطير على مدى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الأسرة الأردنية ومدى الحاجة والعوز الذان بلغتهما وعدم قدرتها على تحمل تكاليف دراسة أبنائها في الجامعات الأردنية .
وأضاف لـ أخبار البلد بأن هذه الأرقام التي بلغت 89 ألف طالب وطالبة "وهو رقم غير مسبوق" ، هي الاستبيان الحقيقي والمقياس الفعلي للحالة التي تعيشها الأسرة الأردنية ، معتبراً أن هذا الرقم هو الرسالة الحقيقية التي أوصلها الشارع الأردني لمؤسسات الدولة والتي تدل على مدى سوء الأوضاع المعيشية التي تعيشها الأسرة الأردنية .
ولفت العرموطي إلى أن أصل التعليم يجب أن يكون مجاني في المملكة للطلبة في الجامعات الحكومية ، لاسيما وأن تلك الجامعات تحصل على دعم واقتطاعات من الضرائب التي يدفعها المواطن للدولة ، والتي بدورها يجب أن توفر التعليم لأبنائها بدلاً من رؤية هذه الأعداد المهولة على طوابير المنح والقروض الداخلية ، متسائلاً عن الوجهة والمكان الذي تصرف فيه أموال الدعم التي تحصل عليها الجامعات والمساعدات الموسمية القادمة من خزينة الدولة والضرائب التي يدفعها المواطن والمساعدات القادمة من دول الجوار للطالب الأردني .
وأكد العرموطي على أهمية تلبية حاجات هؤلاء الطلبة المتقدمين بطلب المنح والقروض لإكمال دراستهم ، إذ لا يعقل أن يتقدم بتلك الطلبات ما يقارب على 90 ألف طالب وبالمقابل أن يتم الموافقة على نصف هذا الرقم فقط ، إذ تمثل هذه الحالة مؤشراً خطيراً على عجز الحكومة على تلبية حاجات واحتياجات الطالب الأردني في جامعاتنا .
ودعا العرموطي مؤسسات المجتمع المدني والشركات المساهمة العامة والنقابات العامة إلى دعم هذا الصندوق المعني بتقديم المساعدات للطلبة الأردنيين وتقديم الواجب الوطني والإنساني لهم ومساعدتهم على الحصول على شهاداتهم العليا ، بحيث لا يستثنى أي طالب تقدم بهذا الطلب لإكمال دراسته وتعليمه .