على كل اجهزة الدولة ان تعمل معا من اجل فتح ملف مستشفى الحسين للسرطان .. هذا المستشفى الذي تحول من فكرة الى واقع بناه الاردنيون وجمعوا تكلفة بناءه قرشا قرشا وفلسا فلساً فكان الامل والحلم والحياة على عظمة قوة الاردني في قهر المرض وتخطي مخاطره ومعاناته ..
هذا المستشفى بدأ بمركز متواضع حمل اسم امل فكان املا لأولئك المحرومين والمقهورين ممن انقلبت عليهم الحياة على حين غفلة وبالفعل تعاضد الاردني وتوحد واتحد فصنع انجازا على شكل اعجاز وبنى صرحا تحول الى قبلة وقبله فزرع الابتسامة من جديد فكان املا اردنيا خالصا باسم اغلى الرجال واعظمهم الراحل الحسين ابن طلال الذي خطفه هذا المرض اللعين من بيينا فبقي شاهدا وشهيدا على حب الحسين .
الان الوضع مختلف والصورة قاتمة والمشهد يملؤه الضباب ويحيط به الغموض من كل جانب هذا المستشقى لم يعد اردنيا ابدا اصبح مجرد هيكل حجري لا يعرف الا الجشع والاستغلال فبدأ مثله مثل السرطان ينهش الجيوب والبلاد والعباد لا يهمه سوى كم تدفع وماذا تملك.
لم تعد الفكرة كما كانت ولم يعد هذا المستشفى الذي دخلت به قيم السوق والعرض والطلب والاستغلال والجشع والمجترة بالمعاناه ابدا فهو مغلق بالشمع الاحمر امام الاردنيين الا من رحم ربي لكنه يزرع اسرته في المطارات لاستقبال مرضى العرب القادرين على الدفع بالدولار .
اين اسم الحسين ؟
اين اموال الاردنيين التي دفعت من اجل هذا المشفى ؟
اين الكوادر الاردنية التي طفشت وابعدت وحرمت ؟
اين هي الودائع المالية المكتنزة في البنوك والتي تضخم مثل الخلايا السرطانية في جيوب بعض الفاسدين والمفسدين الذين اكلوا المستشفى ونهبوه وسرقوه وحولوه الى صراف الي وبقرة حلوب تدر لهم الحليب على حساب دمنا النازف وخلايانا المكوية والمحروقه بالكيماوي .
لماذا لا تتدخل مكافحة الفساد وتزيل السرطان والخلايا الخبيثة عن ادارة هذا المستشفى الذي اقسى وابعد كل الشرفاء بعد ان استبدلهم بالغرباء ؟
مستشفى الحسين للسرطان ملي بالهموم بالمعاناة والدم المتجلط مليء بالكتل السرطانية واكثر بالخلايا الخبيثة التي لوثت فكرة المستشفى وحولت الى مول تجاري او مركز تجاري شبيه بمراكز لندن وباريس .
نعم والف نعم لتحرير مستشفى الحسين من الافكار الغريبة ومن سياسة النهب والشفط يجب تخليصه من سياسة السوق والبيع والشراء فهذا المستشفى ملك للاردني ولا يجوز لاي كان ان يستولي عليه او يجيره لحساباته يكفي انه يحمل اسم الحسين !!