اخبار البلد_ لا يمكنني فهم ما قاله طاهر المصري في مقابلته مع العرب اليوم إلاّ في سياق من التغييرات أصابت مواقف الرجل منذ زمن ليس بالبعيد.
المصري تحالف مع حكومة البخيت ومرر لها سياسة العبث بالجنسيات، وبعد ذلك كانت مواقفه في لجنة الحوار الوطني تثبت أنّه لم يعد ذلك الرجل التوافقي الذي يمكن الرهان عليه.
مقابلته مع العرب اليوم ذات التوجه الجديد، جاءت لتحرق أوراقه نهائيا عند المكون الفلسطيني تحديدا، فقد تمت محاصرته بمجموعة من الأسئلة، أجاب عليها كأنّه مراهق في السياسة، فخرجت الشوفينية الإقليمية تهلل له وتعتبره جزءا منها.
لست أفهم حتى اللحظة، كيف يرضى السيد طاهر المصري الموافقة على ممارسة ضغوط على حملة «البطاقة الصفراء»، وذلك حسب وهمه من أجل الحفاظ على حقوقهم في فلسطين.
لم يشرح لنا أبو نشأت، الذي يرمي لغايات وتوجه في نفسه، كيف تكون هذه الضغوط، وحتى نعفيه من الإجابة، نقول له أنّ الضغوط التي مارستها الدولة في السابق ولا زالت، كانت عبارة عن سحب الجنسية الأردنية بمجرد جرة قلم.
فهل يرضى طاهر المصري وهل يقبل أن يخرج مانشيت كبير يؤيّد دعمه لذلك، وألاّ يعتقد أنّه بموقفه يكون قد صبّ مزيدا من الزيت على نار هذا الملف وغيره؟!
لقد فهمنا وفهم المتطرفون وشذاذ الأفق في مجتمعنا، أنّ طاهر المصري يشرعن سحب جنسيات مواطنين أردنيين دفعوا الضرائب وعملوا في البيروقراطية الوطنية مثله تماما، لا يختلفون عنه وعن أبنائه.
كنّا نتمنّى أن يحذو طاهر المصري في موقفه من العلاقة بين المكونين الأردني والفلسطيني في المجتمع حذو موقف أحمد عبيدات، فكلاهما خرج من رحم النظام، وكان الأجدر به، أيّ المصري، أن يدعو للتوافق لا للإقصاء.
ردود الفعل على ما قاله المصري في مقابلته كانت غير مريحة وغاضبة، كما كانت كفيلة بحرق ما تبقّى له من رصيد عند الكثيرين.
لكنني لا زلت أعتقد أنّ المصري قد تغيّر وأنّه يوظّف أمرا ما في ذهنه، وأنصحه بالقول أنّ المستقبل لن يكون الشوفينية التي تراهن عليها، فإن نجحوا فسيكون مصيرك الإقصاء عندهم، لأنّ الإقصاء ثقافة في بنيتهم.
المصري تحالف مع حكومة البخيت ومرر لها سياسة العبث بالجنسيات، وبعد ذلك كانت مواقفه في لجنة الحوار الوطني تثبت أنّه لم يعد ذلك الرجل التوافقي الذي يمكن الرهان عليه.
مقابلته مع العرب اليوم ذات التوجه الجديد، جاءت لتحرق أوراقه نهائيا عند المكون الفلسطيني تحديدا، فقد تمت محاصرته بمجموعة من الأسئلة، أجاب عليها كأنّه مراهق في السياسة، فخرجت الشوفينية الإقليمية تهلل له وتعتبره جزءا منها.
لست أفهم حتى اللحظة، كيف يرضى السيد طاهر المصري الموافقة على ممارسة ضغوط على حملة «البطاقة الصفراء»، وذلك حسب وهمه من أجل الحفاظ على حقوقهم في فلسطين.
لم يشرح لنا أبو نشأت، الذي يرمي لغايات وتوجه في نفسه، كيف تكون هذه الضغوط، وحتى نعفيه من الإجابة، نقول له أنّ الضغوط التي مارستها الدولة في السابق ولا زالت، كانت عبارة عن سحب الجنسية الأردنية بمجرد جرة قلم.
فهل يرضى طاهر المصري وهل يقبل أن يخرج مانشيت كبير يؤيّد دعمه لذلك، وألاّ يعتقد أنّه بموقفه يكون قد صبّ مزيدا من الزيت على نار هذا الملف وغيره؟!
لقد فهمنا وفهم المتطرفون وشذاذ الأفق في مجتمعنا، أنّ طاهر المصري يشرعن سحب جنسيات مواطنين أردنيين دفعوا الضرائب وعملوا في البيروقراطية الوطنية مثله تماما، لا يختلفون عنه وعن أبنائه.
كنّا نتمنّى أن يحذو طاهر المصري في موقفه من العلاقة بين المكونين الأردني والفلسطيني في المجتمع حذو موقف أحمد عبيدات، فكلاهما خرج من رحم النظام، وكان الأجدر به، أيّ المصري، أن يدعو للتوافق لا للإقصاء.
ردود الفعل على ما قاله المصري في مقابلته كانت غير مريحة وغاضبة، كما كانت كفيلة بحرق ما تبقّى له من رصيد عند الكثيرين.
لكنني لا زلت أعتقد أنّ المصري قد تغيّر وأنّه يوظّف أمرا ما في ذهنه، وأنصحه بالقول أنّ المستقبل لن يكون الشوفينية التي تراهن عليها، فإن نجحوا فسيكون مصيرك الإقصاء عندهم، لأنّ الإقصاء ثقافة في بنيتهم.
عمر عياصرة