كتب وحيد الطوالبة -مئات الاتصالات واللقاءت جمعتني مع محبين للرئيس عون الخصاونة وعشرات اللقاءات تحديدا جمعتني مع رؤساء حكومات وشخصيات ... والكل لم اسمع منهم سوى الاشادة به وبصفاته الشخصية الخاصة ولم اسمع من اي منهم تجريحا او انتقادا للرجل وان حاول البعض الغمز على وتر الله يكون بعون من يتحمل المسؤولية في هذا الظرف تحديدا
حاولت التريث قبل الكتابة عن عون الخصاونة الانسان بعد ان كتبت عنه كرئيس للحكومة منتقدا صريحا وناصحا امينا وحتى لا يفهم البعض ان هناك صفقة بيني وبين الرئيس لطي صفحة ما كتب بالامس من اجل التحول لما سيكتب اليوم فانني اود القول ان لاصفقة ولا ما يحزنون وكل ما في الامر ان هناك شواهد خاصة في حياة الرجل فضلت الكتابة عنها من باب الامانة وتحمل المسؤولية المهنية لان الرجل وان كان به عيب - وكلنا عيوب - فان به الف خصلة خير تطغى على ذاك العيب
رباطة جأش عند عون يوم وفاة والده المرحوم شوكت الخصاونة
في الساعات الثلاث الاخيرة من عمر والده المرحوم شوكت الخصاونة موقف يجب ان ينشر حيث يروي الاستاذ المحامي الشهير زياد الخصاونة انه كان في الساعة العاشرة من ليلة وفاة اخيه وحبيبه واستاذه شوكت الخصاونة بصحبة ابن عمه المحامي عصمت الخصاونة وزوجتيهما في منزل الاخير حيث اتصل بهما المرحوم وسأل اين هما ... فقالا له عند عصمت فطلب منهما الحضور اليه في منزله وهو منزل عون حاليا وعيب عليهما ان يتركاه وحيدا وفعلا ذهبا اليه وكان بنيتهما الجلوس معه في بيته الا انه طلب منهما اصطحابه لخارج المنزل وفعلا عادا وهو معهما الى منزل عصمت الخصاونة واكملا سهرتهما معه حتى الثانية عشره واوصلاه الى منزله حيث كان لا يقود هو السيارة لكنه كان يحفظ الطرقات .. ويروي زياد الخصاونة مضيفا - لقد سألناه أين عون ؟؟؟ فقال مع عائلته في منطقته الانتخابية حيث كان شوكت ينوي الدفع بنجله الوحيد عون الى البرلمان ولم يفصح في اي مكان كان عون وعائلته لكننا اكتشفنا بعد عودته انه كان في منزل حسين الخصاونة في ايدون قائد البحرية - يومذاك
عدنا وذهب كل منا الى منزله وبعد نصف ساعة اتصل رياض الخصاونة بي وقال ابو العون اعطاكم عمره ولم اصدق ... يقول زياد - صعقت ووصلت منزله وفي الواحدة والنصف عاد عون وعائلته واطفاله ورأى المنزل مضاءا وعندما دخل الى باب المنزل فابلغ بالخبر .. فوقف شديد الشكيمة كالاسد وقال : لا اله الا الله ... وساعتها عرفت يقينا ان شوكت انجب رجلا من طرازه يتصف بصفاته وبصفات خاله زها الحمود الذي بحث عنه الحسين بن طلال بعد حادثة رئاسة الوزراء بالشهيد هزاع المجالي ليكلفه بتشكيل حكومة .. لكن الحسين وجد ان زهاء قد ذهب شهيدا ايضا مع هزاع
عون الخصاونة خير من كان يستشيره الحسين بن طلال
على اثر دخول العراق للكويت واحتلالها نتيجة الغزو العراقي طلب الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - عون الخصاونة وسأله عن الوضع القانوني لدولة الكويت بعد ساعات من احتلال العراق لها فقال عون للحسين فورا : اذا غادر امراء الكويت فستبقى الكويت وستعود واذا تمكن صدام منهم فان الكويت ستنتهي ... وفعلا تمكن امير الكويت وولي عهدها والامراء والشيوخ من المغادرة وقادوا حرب التحرير وتمكنوا من العودة للكويت وهي محررة لانهم قادة شرعيون لها
وصف الرجل بالبخل ظلم له
يعتقد البعض ان الرئيس عون الخصاونة يتصف بالبخل لكن احدا لا يعرف ان عون الخصاونة لم يقبض راتبا له قط منذ عمل بوزارة الخارجية وفي سفارة الاردن بواشنطن وبالديوان الملكي مستشارا ورئيسا وحتى اليوم كرئيس وزراء .. وقد دخل الديوان الملكي رئيسا وبحسابه في بنك القاهرة عمان 14000 دينار ولكنه غادر الديوان الملكي بعد عامين وهو مدين بثلاثمائة الف دينار وهو يخشى اليوم ان يغادر الرئاسة وهو مدين بمليون دينار لكنه مستعد لذلك وهو الذي تربى في بيت علم ومال وسياسة وقانون وثقافة وتربى في بيئة اقرب الى الشعبية حيث كان في شبابه جامع لاصدقائه لا منفَر لهم طعَاما للطعام وفيا لا يعرف الحقد الى قلبه طريقا منذ نعومة اظافرة مترفع عن الضغائن
في شبابه تأثر بخاله المرحوم زها الحمود ولا يزال يحمل له وفيه صفات الصفح والتسامح وقد تربى يحمل اسما هاشميا اطلقه عليه الملك المؤسس عبدالله بن الحسين بعد ولادته بعمان الى ان كبر ودرس الثانوية العامة والتحق بجامعة اكسفورد التي لم يتح له التسجيل بها حيث اغلقت المقاعد ... لكنه ولانه صاحب حظ فريد وهو من مواليد برج الحوت - 22 - 2 - 1950 فوجئ بقبوله بالجامعة بعد وفاة احد طلابها ... اكمل دراسته وعاد وتم تعيينه بالخارجية وارتبط بزوجته الحالية التي كانت زميلة له بالعمل وكان ينتظرها مستقبل كعون وعلى الرغم من ان زواجه منها قضى على مستقبلها السياسي الا انه يكفيها انها فازت بعون الخصاونة واي فوز