منذ وقت طويل، وسنظل نقول ان على هذه الأرض ما يستحق الحياة, الأرض هنا هي أرض فلسطين، أرض الثوار أنت يا «نابلس", من منا لم يرتجف جسده وتدمع عينه وهو يشاهد هذا العز الفلسطيني في أبهى صوره, تسيد المشهد شبـاب نشتم منهم رائحة الدم العربي الزكي، ونزيد بأننا من وراء هؤلاء الشباب قصرت قاماتنا، وبلغت قاماتهم السماء, أعمى من لم يشاهد سيدات الشهادة وأمهات الأبطال الشهداء وزوجاتهم وهن يودعن شباب بعمر الورود, لاحظـت أنهم أجمـل خلق الله وأصحاب بهاء وصفاء ودين وأخلاق وعز وأطمئنان وأصحاب رسالة, كانوا لنا أسيادا ومعلمين.
فلسطين عهدها بالدم منذ فجر التأريخ, فلسطين وجدت ووجد اللون الأحمر في تلك البقاع, ايضا الورد الأحمر محبب عند شعب فلسطين, وأزيد بان وجوه شباب فلسطين تمتاز بحمرة الخدود، يثق الشباب الفلسطيني بالشهادة لهذا يرسل لنا رسائله وتوصياته أنه أول الطريق وانه يدرك بان فلسطين ستقول كلمتها اليوم أو غداً, يتعطر الفلســطيني بزيت الزيتون وبرائحة البرتقال وان الفلسطيني يعشق رائحة التراب وتراب فلسطيني اغلبه أحـمر اللون, لن ولا يخشي من الشهادة ويدفعنا الشهيد ان تكون فلسطين هي الطريق والسبيل وان نرفع علم دولة فلسطين على كل شبر ?ن أرض الأسراء والمعراج.
كل يوم تقترب فلسطين من التحرير وإزالة الاحتلال, من يشاهد هذا الفوران لدى الفلسطيني يدرك ان الكيان الإسرائيلي في طريقه للعودة لتلك البقاع التي أتى منها قبل أن يغريه الغرب اللعين بأرض فلسطين, الأرض تتخلخل تحت أقدام هذا الكيان الغاصب وتهتز عنجهيتهم ويعترف قادتهم باستحالة هذا الاستبسال وانه نذير شؤم باذن الله على كيانهم وقريبا ستكون الكلمة للجيل المؤتمن على فلسطين, قائد الركب والحلم هؤلاء الشباب, إعادة الحياة والروح لجزء ثمين من الجسد العربي قريبا بفعـل الإيمان القوي بان فلسطين منذ وجدت البشرية هي أرض عربية.
سيبقى ينادي هذا الجيل على قادتهم في النهج والطريق والسبيل, كان مع فلسطين ولفلسطين قامات عربية وفلسطينية قدمت ارواحها وكل ما تمتلك لأجل ان يبقى اسم فلسطين فوق القمم ويذكر ليلا ونهاراً في حكايا الأطفال والأمهات والجدات, سمعنا الجدة الفلسطينية من مخيم شعفاط بصوتها الدافئ وحنينها وذوبان فؤادها على فلسطين «شدوا بعضكم يا أهل فلسـطين, ما ودعتكم.. رحلت فلسطين ما ودعتكم, ع ورق صيني لكتب بالحبر.. ع ورق صيني, يا فلسطين ع اللي جرالك يا فلسطين».