القوائم العربية لا تستطيع هذه المرة الاعتماد أو المراهنة على أن التصويت في المجتمع العربي سيكون لصالحها، لأن ناخب اليوم، على عكس ناخب الأمس، يتوقع كشفاً لنشاط قاموا به فعلياً، إما أعضاء كنيست أو أحزاب، لمواقف ثابتة وحقيقية...
كما يتوقع كشفاً مادياً، فالكنيست حوّلت البعض إلى أغنياء، أو على الأصح حوّلتهم الى أثرياء في هذا المجتمع..
كما وأن المواطن لا يريد أن يتاجر بقضاياه خاصة في هذه الأيام العصيبة...
اعتماد الأحزاب العربية على منطق ان "لا مناص للمواطنين العرب من التصويت لصالحها" هو منطق مضحك وسخيف وفارغ! وهو طرح مُفلس وغير مقنع ولا أساس له سوى الاعتراف بالذنب، خاصة مع انعدام وحدة صفها التي بدأت بقائمتين وانتهت بثلاث قوائم مع 10 أعضاء لا يستخدمون دورهم، وكأن لهم أُذنا من طين وأخرى من عجين... وكأن المصالح الشخصية هي المهمة بينما تمثيل حقوق المواطن فلا يهم..
وأصبحت ابتسامة الناخب العربي غامضة مثل ابتسامة الموناليزا التي تحمل ألف سؤال وسؤال: أهي ابتسامة سخرية أم ابتسامة سرور...؟ ابتسامة انتصار أم ابتسامة وهمية فيها إستغباء للناظر؟ من كل زاوية تنظر إليها تختلف المعاني لابتسامتها... وانتم مرعوبين..
إن قرارات المشاركة في التصويت هذه المرة بالنسبة للناخب العربي متعلقة بالأساس بكم قبل أن تكون متعلقة بأسباب أخرى مثل التعلق بالأحزاب الصهيونية، والحديث عنكم أنتم أعضاء الكنيست العرب!! غيّروا من منطقكم وغيّروا ما دام هناك مجال...
افعلوا ذلك, فالناخب العربي مازال على استعداد لأن يقتنع... ولو على مضض... لأن معركة كسب التصويت لصالحكم هي ليست معركة الوصول الى الكراسي, بل المعركة هي الوصول الى كراسٍ لخدمة مصلحة المواطن...!!!!!
هل أنتم غافلون عن حقوقنا!!؟؟؟...
هل أنتم في غفلة أم في غفوة أهل الكهف؟؟!!
أدعو الله أن تمر فترة الانتخابات بسلام وأن تكون نتائجها أقل ما يمكن مساً وسوءاً بنا...
* * *
بدها شوية توضيح...
* الأغنية الرسمية الرابعة في المونديال تضم مطربات عربيات وعنوانها "قناديل السماء".. جذور الأغنية تعود الى الشرق .
* لأول مرة في تاريخ بطولة كأس العالم, تشارك النساء في التحكيم في المباريات.
* الوباء التالي بعد الكورونا لن يأتي من الخفافيش ولكن من ذوبان الجليد نتيجة الاحتباس الحراري مما يؤدي الى صحوة الڤيروسات والبكتيريا المحتبسة.