حسين الشيخ.. أزمة مركبة!

حسين الشيخ.. أزمة مركبة!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

بات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ صاحب الفرصة الأوفر في خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تبنى الشيخ كبديل له بصورة غير معلنة منذ أكثر من عامين، وخاصة بعد أن قام «أبو مازن» بتسويقه في عواصم صنع القرار في العالم العربي والغربي، حيث أبدت أكثر من عاصمة عربية بعض التحفظات عليه، منها قلة الخبرة السياسية ومنها خلفيته العملية ومدى تشابك علاقاته مع «إسرائيل»، ومنها أيضا صعوده الصاروخي في سلم منظمة التحرير حيث أصبح أمينا لسر منظمة التحرير الفلسطينية كبديل لصائب عريقات، وصعوده سلم القيادة الفلسطينية بشكل عام بعد أن حُيدت وازُيحت من أمامه عدة اسماء وازنة كان آخرها القيادي بحركة فتح ناصر القدوة.

يواجه حسين الشيخ أزمة مركبة في صناعة شعبيته وتعزيزها، وأقول مركبة لأنها أزمة ببعدين، البعد الأول داخل حركة فتح وهي أزمة مؤجلة وفي حال تفجرها فسوف تفقد الحركة ما تبقى من عناصر قوتها، أما البعد الثاني فهو البعد في الشارع الفلسطيني الذي ينظر لحسين الشيخ نظرة ريبة بسبب علاقاته القوية مع الاحتلال بحكم منصبه في وزارة الشؤون المدنية والتي تشرف على تصريف الأمور الحياتية العامة التي تتعلق بالفلسطينيين في الضفة الغربية.

هذه المعضلة للشيخ تنبهت لها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مبكرا، ففي مقابلة مرفقة بتقرير رئيسي عن حسين الشيخ كتبه مندوبها «باتريك كينجسلي» الذي التقى الشيخ في مكتبه برام الله ونشرها في 17/ 7/ 2022 تحت عنوان بارز وملفت (زعيم فلسطيني جديد ينهض ولا يحظى بشعبية كبيرة)، أشار كينجسلي إلى أن استطلاعات الرأي تتحدث عن أن الشيخ سيكافح بقوة للفوز في الانتخابات، وأن 3% فقط من الفلسطينيين يريدونه زعيمهم القادم، كما أشار إلى استطلاع آخر لم يحدد تاريخه في ذات التقرير ويشير إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الفلسطينيين عارضوا ترقيته في مايو الماضي إلى المركز الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية (أمين سر اللجنة التنفيذية).

ما زاد من الجدل حول شخصية حسين الشيخ مؤخرا وأعادها إلى واجهة الأحداث هي زيارته التي قام بها قبل أسبوع إلى واشنطن وهي الزيارة الأولى لمسؤول فلسطيني على هذا المستوى منذ عام 2017 والتقى خلالها عددا من المسؤولين هناك من أبرزهم مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جاك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفي تقرير مهم لصحيفة «هارتس» حول تلك الزيارة نشر في التاسع والعشرين من الشهر الماضي نقلت الصحيفة فيه آراء نسبتها لمسؤولين فلسطينيين دون تسميتهم قالوا (إن زيارة الشيخ تشكل مؤشرا إضافيا على نفوذه في الدوائر المقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، ووصفوه بأنه «خليفة محتمل» للرئيس الفلسطيني وإنه يحظى كذلك بـ «شرعية» من قبل الإدارة الأميركية.

يمكن القول إن الطريق بات ممهدا أمام حسين الشيخ ولكن حجم التحديات التي تنتظره كبير للغاية حيث أنه سيرث وضعا معقدا للغاية، فهو وبحكم شعبيته المتدنية في حركة فتح وبالشارع سيخوض غمار حرب للبقاء في هاتين الحلقتين، وسيكون مضطرا للتعامل بحدية وقسوة معهما وبخاصة مع الشارع المقاوم الذي يخوض حربا حقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي ومواجهات مسلحة منذ عدة أشهر، والسؤال هل سيتمكن حسين الشيخ من الحفاظ على منصبه في حال وصوله لرأس الهرم في «المؤسسة الفلسطينية» بعد صعوده السريع والميسر؟

شريط الأخبار رسمياً.. الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ استقالة بن غفير وأعضاء حزبه من الحكومة الإسرائيلية احتجاجا على اتفاق غزة ارملة متقاعد في الفوسفات : لدي 10 امراض مزمنة واطالب جلالة الملك بإعادة التأمين الصحي الذي سلب مني القسام تكشف عن أسماء الأسيرات المفرج عنهن اليوم الهميسات يستجوب الحكومة عن تعيينات في المناطق الحرة التنموية إعلام عبري : تل أبيب استلمت قائمة الأسيرات ال3 المتوقع الإفراج عنهن اليوم الاحتلال يخترق وقف إطلاق النار بقصف على شمال قطاع غزة بعد دقائق من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أحمد الأحمد رئيسًا تنفيذيًا لشركة البلاد للخدمات الطبية .. ألف مبروك نجم ريال مدريد.. اعتزل الكرة وأصبح "صياداً" تلاحقه السلطات اسرائيل: لا وقف لإطلاق النار حتى تسلم حماس لائحة المفرج عنهم تعليق "تيك توك" في الولايات المتحدة وترامب يقول إنه قد يمنح المنصة مهلة 90 يوماً وقف اطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ اليوم الساعة الثامنة والنصف أجواء باردة نسبياً تستمر حتى يوم الثلاثاء وفيات الأردن الأحد 19-1-2025 وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية "سامسونغ" ستشتري هاتفك القديم دون أي شروط.. ما القصة التربية توضح حول موعد بدء الدوام المدرسي: التعديل مستمر حتى رمضان الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش عنان دادر ينعى والده بكلمات وفاء مؤثرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: المعركة في غزة كانت مواجهة بين الحق والباطل