و كشف مسؤول فلسطيني لـ ' ان لايت برس ' ان السبب الرئيسي لموافقة الرئيس عباس على ما يسمى بالمفاوضات الاستكشافية مع الجانب الاسرائيلي في عمان ، انما تندرج في اطار مخطط رئاسي فلسطيني يفوت الفرصة على الاحتلال الاسرائيلي في حصار و تطويق عباس في مكتبه كما حصل مع الرئيس الراحل ياسر عرفات .
و تقول مصادر فتحاوية معارضة للرئيس عباس ' ان الرئيس واضح في تفكيره ، و لن يقبل ان يكون في الوضع الذي مر به عرفات ، بل انه يعتبر ما قبله عرفات فشلا سياسيا ينحى باتجاه الانتحار السياسي ، نابع عن التمسك بالموقع ' .
الا ان الرئيس عباس تضيف المصادر ، و بالرغم من ميله الشديد الى الاستقرار الجزئي في الأردن ، و شرائه منزلا يقدره البعض بستة ملايين دولار امريكي ، في ضاحية ' عبدون ' الراقية بصفة شخصية ، لا يعرف بعد ردود فعل القيادة الاردنية على مبدأ اقامته في عمان ، و إدارة الشؤون الفلسطينية من هناك '
و تؤكد مصادر رفيعة المستوى من حركة ' فتح ' ، ان الرئيس عباس طلب الى ولديه ياسر و طارق تخفيف تواجدهم في الضفة الغربية الى الحد الأدنى الممكن ، و تقليص حجم اعمالهم الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية بحجة قلقه عليهم من الاستهداف الاسرائيلي '
و تضيف المصادر الفتحاوية ، ' ان الرئيس يمضي في فلسطين اقل من ثلث الوقت ، اما ولده ياسر ، المعروف بادارته المصالح المالية للعائلة ، فانه لا يتواجد في الاراضي الفلسطينية اكثر من عشرين يوما في السنة ، بينما ولده طارق بات يمضي غالب اوقاته خارج الاراضي الفلسطينية '
و تنقل مصادر إعلامية و اقتصادية عن ابناء الرئيس عباس ان ثروتهم ليست كما يحاول الخصوم السياسيين للرئيس عباس المبالغة في حجمها ، و ان كامل ممتلكاتهم لا تتجاوز الخمسين مليون دينار اردني في افضل الأحوال ، و ليس كما يحاول خصوم والدهم أشاعته عن انهم يملكون اكثر من مائة و خمسين مليون دينار اردني ' .