كيف استخدمت أموال التخاصية?

كيف استخدمت أموال التخاصية
أخبار البلد -  
صحيح أن السؤال يطرح المرة تلو الأخرى حول كيف استخدمت وذهبت أموال التخاصية, وأن الإجابة موجودة كما يقول البعض في نشرة وزارة المالية الشهرية, ولكن مثل هذه الإجابة تؤدي الى تساؤلات أكبر.

دعونا نعود للأرقام أولا: استخدمت الحكومة 1562 مليون دينار (90 بالمئة من حصيلة أموال التخاصية) لسداد ديون نادي باريس في نيسان 2008 بعد الحصول على اتفاقية خصم مقابل التسديد المسبق في تشرين الثاني 2007 بنسبة 11 بالمئة, كما تم تسديد مستحقات الدائنين وضريبة المبيعات على المشاريع التي تمت خصخصتها بمبلغ 103 ملايين دينار تقريبا وذهبت 62 مليون دينار فقط لتمويل مشاريع انمائية واسكانية بسيطة. 

ما يجب أن نركز عليه في السؤال هو ديون نادي باريس: بما أن نسبة الخصم الممنوحة للأردن كانت قد تلاشت بل أصبح الدين أكبر فعلا في فترة الخمسة شهور المنقضية بين التزام الأردن وتسديد الدين نتيجة ارتفاع سعر صرف اليورو بالنسبة للدولار ومعه الدينار المرتبط به منذ نهاية ,1994 أي أنه لم يعد في صالح الأردن التسديد المبكر لهذه الديون لأن غالبيتها باليورو, لماذا قامت الحكومة آنذاك بالاصرار على سداد الدين رغم أنف التحاليل التي نادت في حينها بالتراجع عن الإتفاقية لعدم الاستفادة من الخصم (كتاباتي وغيري موجودة في تلك الفترة)? وليس لدي إجابة على هذا السؤال, أرجو ممن يعلم أن يفيدنا.

ثم يأتي السؤال الثاني, والذي يعتقد البعض بعدم ارتباطه بالأول, وذلك غير صحيح, وهو أن الحكومة عادت واستدانت في غضون عام أكثر من قيمة هذا المبلغ, لماذا قامت بذلك إن كان الهدف تخفيض الدين بأي ثمن?

السبب برأيي هو الالتفاف حول قانون التخاصية الذي يمنع استخدام أموال التخاصية لدفع رواتب الحكومة ونفقاتها الجارية, بينما يسمح باستخدامها في سداد الدين العام والانفاق على المشاريع الرأسمالية (قامت الحكومة بتوظيف 3.6 بالمئة فقط من أموال التخاصية في هذا النهج), فالحكومة وبسحر ساحر سددت الديون من اموال التخاصية (وهو أمر مسموح) لتقترض وتنفق مقابله على الرواتب والأجور (وهو امر ممنوع), وهنا تكمن المؤامرة لمن يؤمنون بالمؤامرات. 

كان من باب اولى استخدام أموال التخاصية في تمويل أو كنواة تمويل لكبرى المشاريع في مجال البنية التحتية, أو استخدامها كصندوق أو مصرف لدعم النشاط التنموي في المحافظات, أو غيره من المشاريع التي تقوم بها الدول لإعانة شعوبها; أما استخدامها وبالتالي هدرها على هذا الشكل فقد أدى للإساءة للاقتصاد حيث حفز موازنة حكومية أكبر والتزامات متزايدة منذ ذلك العام وحتى الوقت الحالي.

بالنتيجة فإن هناك تساؤلين رئيسيين: لماذا السداد بعد تلاشي الخصم مع ارتفاع سعر الصرف? ولم الالتفاف حول استخدام أموال التخاصية من أجل تغطية النفقات الجارية? والإجابة من قبل الحكومة على كليهما واجبة.

شريط الأخبار أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب