اخبار البلد_ أكد عدد من قادة الحركة الإسلامية أنه لا يوجد صفقه بين الحكومة والحركة الإسلامية، مؤكدين تمسكهم بالمطالب الإصلاحية للشارع الأردني بمكافحة الفساد وصياغة قوانين ومواد دستورية تؤكد الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء.

وأشار المشاركون في الندوة التي عقدها منتدى السبيل الإعلامي يوم أمس السبت تحت عنوان "رؤية الحركة الإسلامية للمشهد السياسي بعد عام على الحراك" إلى أن الحوار مع حكومة عون الخصاونة جاء انعكاسا لتوجهات الحكومة الإصلاحية التي دفعت قوى الشد العكسي لشن حملة على أركانها، إلا أن الانفتاح على الحكومة لا يعني عقد صفقات أو التراجع عن المطالب الإصلاحية.

وأكد المشاركون أن الحوار لا يقتصر على الحكومة، بل امتداد لحوار الحركة الإسلامية مع سائر القوى السياسية والشعبية والمطلبية، مؤكدين أهمية التوسع في هذه الحوارات والنقاشات لتشمل كافة القوى السياسية، بل الفئات المستفيدة من المرحلة السابقة والتي ترى مصلحة في تعطيل الحراك.

ونبه المشاركون إلى أن الإصلاحات غير المكتملة في الأردن هي السبب المباشر لاستمرار الحراك في الشارع الأردني، مؤكدين على أن التعديلات الدستورية وإن توفرت على عدد من الإصلاحات السياسية الإيجابية، إلا أنها تركت بعض الجوانب التي يجب تعديلها وبحثها.

وفي هذا السياق، أكد المشاركون أن الحركة الإسلامية ستواصل حراكها إلى حين تحقيق المطالب الإصلاحية والتي على رأسها مكافحة الفساد والفصل بين السلطات وإيجاد حكومة منتخبة ذات ولاية، إلى جانب مجلس أمة منتخب بشقيه الأعيان والنواب.

وحول طبيعة الإصلاح أفاد المشاركون أن الحراك في الأردن ذو طبيعة إصلاحية، وبأنه ليس غاية في حد ذاته، وإنما وسيلة لإحداث النقلة الإصلاحية المطلوبة في الأردن، كما أنه لا يستهدف الملك، وإنما الفاسدين والمعطلين لأي توجهات إصلاحية وسياسية في المملكة.

وبين المشاركون أن الإصلاح في الأردن والتسريع فيه يجنب الأردن كافة التعقيدات الناجمة عن التأخر في تحقيقه في حال أخذ بعين الاعتبار مطالب الشارع الأردني وقواه السياسية والشعبية والتي تعتبر الحركة الإسلامية جزءا مهما فيها.

تناولت الندوة التي عقدها منتدى السبيل العديد من عدة محاور منها مفهوم الدولة المدنية للحركة الإسلامية ورؤيتها للحريات المدنية والبرنامج الاقتصادي، وأهم مفرداته.

وشارك في الندوة الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، ورئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر، وأمين سر جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر، ورئيس اللجنة السياسية في جماعة الإخوان المسلمين ارحيل الغرايبة، ورئيس اللجنة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد، وأعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين نبيل الكوفحي وحسان ذنيبات وعبدالهادي الفلاحات، وعزام الهنيدي، وفرج شلهوب.

وأدار الندوة رئيس التحرير عاطف الجولاني.