كتب وحيد الطوالبة -يعتقد البعض انني حاط - قردي على طحين - دولة الرئيس الخصاونة ولكن لا احد في الحكومة او من منتقدي ما اكتب عن دولة الرئيس يفرك في عيني بصلة ويقول هذه انجازات الرئيس خلال مائة يوم مضت
الرئيس يحب السفر ويعشقه قبل توليه الرئاسة وليس مستغربا جولاته المكوكية التي ستبدأ منذ يوم غد الاثنين الى لاهاي للتكريم او للتصويت على قضايا ربما لا تزال في عهدته في المحكمة الدولية - حسب كلامه المباشر لي ان هناك ثلاث قضايا لم يصدر بها احكاما قبل تكليفه - وبعد لاهاي سيعود الرئيس ويطمئن علينا ولو عبر مستشاريه الحاج سامي الخصاونة والنائب مجحم الصقور وجاره السيد ياسين البقاعي وسائقه العزيز الغالي عليَ السيد مالك ... بعد ذلك يغادر الرئيس الخصاونة الى الرياض في جولة تسَول حكومية ربما لا تنتج لنا ما ينفقه الرئيس من سفريات عبر العالم ثم يعود الى عمان لآيام ويكون موعد الرحلة التالية الى ليبيا قد اقترب حيث سيلتقي رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السيد رحيم الكيب والذي يرتبط بعلاقة صداقة مع احد اقارب الرئيس المقيم بدولة الامارات العربية
يعود الرئيس من ليبيا بعد ان يسمع من الاشقاء في ليبيا انهم لم يتمكنوا بعد من ترتيب اوضاعهم الداخلية رغم ارسال الاردن لعدد من كبار ضباط الاجهزة الامنية لتأسيس الامن والمخابرات والدفاع المدني هناك ورغم ان الرئيس سيوقع اتفاقا ينص على تدريب الاردن لعشرة الآف ليبي من الثوار لينخرطوا في الجيش والاجهزة الامنية الناشئة ... وسيعود الينا الرئيس بخفي حنين
ثم يعود الى عمان وتكون دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد وصلته لزيارة بغداد وهناك سيسمع المالكي من الخصاونة تعبيرا قويا : انه لو تم عرض صدام حسين عليه لمحاكمته فسيحاكمه كمجرم حرب وقد سبق للرئيس ان شرح لي قبل اعوام عن موقفه من الرئيس الراحل صدام حسين ... سيناقش الرئيس الخصاونة مع الاشقاء في بغداد امور الزراعة التي سبق ان ناقشها مع وزير الزراعة العراقي الذي زار الاردن قبل اسابيع وشرح للخصاونة موقف حكومته من تصدير المنتجات الزراعية الاردنية للعراق ولأن الرئيس الخصاونة مزارع وهو رئيس حكومة الحراثين - عذرا من الرئيس البخيت لان الخصاونة كان يحتج على التسمية يومها - سيهتم مطولا بالوضع الزراعي وسيناقش كل شئ باستثناء موضوع النفط كون الرئيس غير مطلع على ملف النفط - سوى بضعة اوراق ناولها اليه الحاج سامي الخصاونة بحضوري ولدي نسخة منها - تتعلق بالناقل الاردني للنفط العراقي الذي يتسبب بخسارة تسعة ملايين دينار كل ربع عام نتيجة نقله لنصف الكمية المتفق عليها مع العراق بناءا على الاتفاقية الموقعة بين البلدين - وطبعا الرئيس لم يحقق بالموضوع لان لديه وزير طاقة فطحل حسب وصف الرئيس له عندما شرحنا له ان امين عام الوزارة ومساعدوه هم من يديرون الوزراة والوزير آخر من يعلم
الرئيس ينام ليله الطويل لانه يعتقد ان الخير قادم من الرياض ومن بغداد وطرابلس وهذا مستحيل لأن عمان لا يمكن ان تعيش على ثدي عراقي وسعودي في آن واحد وعلينا ان نختار اما بغداد واما الرياض ... وبالنسبة لطرابلس فلها قصة اخرى سننشرها خلال الايام القادمة ولماذا رفض الرئيس عرضا عبر وسطاء لاستضافة الدكتورة عائشة القذافي التي لم تطلب رسميا خوفا من النتيجة التي حصل عليها الوسيط رغم ان من حقها علينا ان نعاملها كما نعامل السيدة رغد صدام حسين
خلاصة القول ان الرئيس الخصاونة سيدير الحكومة خلال المائة يوم المتبقية من عمر حكومته عبر الاجواء ومن خلال المراسلة والاتصال مع عيد الدحيات حتى يقضي الله امرا كان مفعولا وتصدر الارادة الملكية بحل مجلس النواب واقالة الحكومة العونية ... ولن يجلب لنا الرئيس شيئا من خلال زياراته وستكون اوضاعنا الاقتصادية قد تدهورت للاسوأ وابا علي طبعا لن يكون قد خسر شيئا فقد ربح لقب دولة طالما انتظره منذ 13 عاما