ماذا وراء حرمان المجر من المساعدات؟ روسيا أم الشذوذ؟

ماذا وراء حرمان المجر من المساعدات؟ روسيا أم الشذوذ؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
فجأة وبدون سابق إنذار؛ اكتشف الاتحاد الاوروبي أن المجر لم تعد دولة ديمقراطية، وأصحبت في ظرف ساعات عرضة للحرمان من 7 مليارات ونصف المليار يورو من المساعدات التي تقدمها المفوضية الاوروبية لبودابست.

الاكتشاف ليس جديداً، فالمفوضية الأوروبية - بحسب زعمها - توجه منذ ما يقرب من 10 سنوات، اتهامات لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بتفكيك المؤسسات الديمقراطية، والسيطرة على وسائل الإعلام، وانتهاك (حقوق الأقليات)، علما أن مفهوم الاقليات في أوروبا يشمل الآن الشاذين جنسيا، وهو ما نفاه أوربان الذي تولى منصبه عام 2010، فالمجر - على سبيل المثال - لم تحظر ارتداء الحجاب في الاماكن العامة، كما هو الحال في فرنسا.

الإجراء الاوروبي شمل تشكيل لجنة تحقيق ومتابعة طالبت المجر بإصلاحات سياسية تنتهي مهلتها في نوفمبر القادم؛ فما هي الاصلاحات التي ستنجز في ظرف أسابيع؟
أم أن الامر يعود في مجمله الى موقف المجر من الحرب في أوكرانيا، وتحفظها على إدانة العملية الروسية، واتخاذ مواقف صارمة وصلبة وحاسمة من روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، خصوصا أن المجر تعتمد بمقدار 100% على النفط الروسي وتدفع بالروبل.

موقف الرئيس المجري أوربان من الحرب الاوكرانية ومن العقوبات الاوروبية على روسيا؛ لا يمكن اعتباره السبب الوحيد، الامر الذي يكشفه تزعم عضو البرلمان الفرنسي من حزب الخضر جويندولين، الذي أشرف على القرار بمعاقبة المجر، فالرئيس وحزبه والمجتمع المجري بأكمله يرفض الشذوذ الجنسي ويعتبره سلوكاً منحرفاً وغير أخلاقي؛ إذ رفض تشريعه، ورفض السلوك المنحرف في بلاده، ما جعله عرضة للابتزاز المالي بإصدار صكوك الحرمان من مفوضية الميزانية في الاتحاد الأوروبي.

على الأرجح أن الشذوذ الجنسي هو القشة التي قسمت ظهر البعير، فالمجر ورئيسها وإعلامها خاضوا حرباً ضد الشذوذ، وأحرجوا أوروبا بأكملها، وذهبوا بعيدا برفض لعب كرة القدم تحت رايات الشذوذ والانحراف، ما أدى لمنع جمهورهم من المشاركة في البطولات الاوروبية.

الحرب على الأسوياء لصالح الشاذين والمرضى النفسيين بلغت ذروتها في أوروبا، إذ يهدد الاتحاد الاوروبي بإصدار صكوك الحرمان من المساعدات والتجارة لكل من يعارض الشذوذ وجهود تسويقه أوروبيا وعالميا، وهي على وشك أن تطلق العنان لمحاكم التفتيش التي سيتزعمها عتاة الشاذين، مستعيناً بالمساعدات الاقتصادية وعوز الدول واعتمادها على القروض والمنح الاوروبية.

أمر مقلق وغير مريح، ما يجعل من الصين وروسيا مرة أخرى ملاذاً آمناً، خصوصا أنهما لن تضعا شروطاً مماثلة.

ختاماً.. أوروبا بلغت حداً من الخرف يصعب تخيله، إذ تجاوزت الحرب الاوكرانية والتحفظات المرتبطة بها على الأرجح، نحو ملفات تعكس حالة من الخرف وفقدان الأهلية في القارة العجوز.
شريط الأخبار توصيات بشأن طقس الأربعاء... ارتفاع على درجات الحرارة وأتربة مثارة إيران تهدد بإبادة إسرائيل إذا شنت هجوماً كبيراً عليها تنسيق بين أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا للاعتراف بدولة فلسطين أرفع وسام مدني بالأردن.. الملك يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي بوريل: دمار غزة يفوق ما تعرضت له مدن ألمانيا في الحرب العالمية 158 مليون دينار قيمة صادرات الأردن الزراعية العام الماضي تقرير: ضباط كبار في جيش الاحتلال يستعدون للاستقالة.. تفاصيل السيارات الكهربائية تغزو شوارع الأردن.. ما مصير محطات الوقود؟ البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد في مقدمة مستقبلي أمير الكويت الجمارك توضح حقيقة استيفاء رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود حادث سير على مدخل نفق خلدا.. والسير تنوه السائقين أبو عبيدة: لا يزال الاحتلال عالقا في رمال غزة بعد محاصرة تحركاته.. مطلوب ثالث من مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه للأمن الجمارك تحبط محاولة تهريب73.5 ألف حبة كبتاجون في مركز حدود جابر بلاغ من رئيس الوزراء بخصوص عطلة عيدي الشعانين والفصح إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية جديدة لمساعدات بمشاركة دولية على شمالي غزة البورصة تدعو الشركات المُدرجة لتزويدها بالبيانات المالية للربع الأول لسنة 2024 قبل إنتهاء المدة المحددة 35 مليون دينار أرباح البنك العربي الإسلامي الدولي للعام 2023