اخبار البلد وسط أجواء حوار بين جهات رسمية والحركة الإسلامية حيث التقى الإسلاميون رئيس الحكومة عون الخصاونة مرتين هذا الشهر، ويستعدون للقاء مدير المخابرات فيصل الشوبكي خلال الأيام المقبلة.
ويأتي اللقاء مع الشوبكي بعد تغييرات شهدتها المخابرات حيث تم استبدال بعض الضباط الذين اتهمهم الإسلاميون والحراك الشعبي بالسعي لتوتير الأجواء في الأردن والعودة إلى سيطرة المخابرات على وسائل الإعلام.
وعلمت الجزيرة نت أنه جرى نقل مدير مخابرات المفرق بعد الاعتداء على مسيرة للإسلاميين وحرق مقر لهم الشهر الماضي, كما نُقل ضابط كبير كان يمسك بملف الإعلام, اشتكى إعلاميون من عودة سيطرة المخابرات من خلاله على الإعلام في الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى, اعتدى “بلطجية” على مسيرتين في عمّان وعجلون. فقد تعرضت مسيرة نظمها الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير وسط عمان للرشق بالحجارة رغم الوجود الكثيف لقوات الأمن والدرك.
وقال الناشط في الائتلاف فاخر دعاس للجزيرة نت إن المسيرة تعرضت لاعتداء بالحجارة من “البلطجية” رغم الوجود الأمني.
وأضاف أن الأمن منع “البلطجية” من الوصول للمسيرة لكن عددا منهم اعتلوا أسطح بعض المباني وواصلوا رشق المسيرة بالحجارة, مشيدا بدور رجال الأمن الذين طاردوا المعتدين, وحموا المسيرة حتى نهايتها.
كما اعتدى “البلطجية” على مصور صحفي، وحاولوا منع الصحفيين من ممارسة عملهم. وهتف المشاركون في مسيرة وسط عمان “اللي سرقوا المصاري بستنوا أحرق حالي”، و”يا ابن الأمن يا ابن عمي النظام مص دمي”.
وفي بلدة عنجرة بمحافظة عجلون (75 كيلومترا شمال عمان), قال ناشطون في حركة عنجرة للإصلاح إن قوات الأمن و”موالين” للحكومة منعوا بالقوة خروج مسيرة. وقال الناشط محمد الزغول للجزيرة نت إن تحذيرات بلغتهم من محافظ عجلون ومن وجهاء بعض العشائر بأنه سيتم الاعتداء على المسيرة, مشيرا إلى اتفاق مع السلطات لتغيير مسارها.
وتابع “فوجئنا بوجود كبير لقوات الأمن أمام المسجد وهي قوات منعتنا من الخروج بالمسيرة واعتدت على بعض المشاركين بالمسيرة”, متهما قوات الأمن بالاعتداء عليه، ومستغربا “غض النظر” عن المعتدين على المسيرة.
وقال إن المهاجمين كانوا يرددون هتافات ولاء للملك، مضيفا “إذا كان النظام يحتمي بهؤلاء فعلى البلد السلام”.
وخرجت مسيرات واعتصامات شارك فيها عشرات في مدن جرش والسلط والكرك والطفيلة ومعان، وأثر الجو الماطر مع تساقط الثلوج بجنوب الأردن وحالة الصقيع في الوسط والشمال على الحراك الشعبي الذي تراجع عدد المشاركين فيه بشكل ملحوظ هذه الجمعة.