ظللت طوال حياتي حتى الآن (ألعب على الحبلين)، محتاراً ومشتت الذهن، أتخبّط بين نصيحتين متناقضتين ومتداولتين على نطاق واسع، الأولى تقول: «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، والثانية تحذرك قائلة بما معناه: «احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود».
فأصبحت لا شعورياً أتنقل بين هذين النقيضين، فيوماً أغدو مثل (أشعب) الذي لا يبول حتى على الجرح من شدة طمعه وبخله، وفي ساعة مجنونة أتحول إلى (حاتم الطائي) وأفرتك كل ما جمعته بحثاً عن السعادة المفرطة، التي ما إن تشرق الشمس و(تطير الطيور بأرزاقها)، حتى تتحول السعادة إلى تعاسة ما بعدها تعاسة، وندم ما بعده ندم، وعجزت حتى الآن عن تطبيق مبدأ: (خير الأمور الوسط)، وهناك عدة نماذج من أشخاص لا يمتون للمنطق بصلة، ولكن علينا أن نفكر ونتعجب من أساليبهم.
فهناك امرأة أميركية توفيت في عام 1916 واسمها (هيتي غرين) عن عمر يناهز 81 عاماً، وقد وصفتها صحيفة «نيويورك تايمز» بأنها (أغنى امرأة في أميركا) في وقتها؛ حيث تركت مبالغ نقدية تقدر بمئات ملايين الدولارات أي ما يعادل ثروة صاحب (أمازون) اليوم.
وقد ظلت غرين ترتدي طوال حياتها فستاناً واحداً أسود اللون وقبعات رخيصة وتحمل حقيبة يد واحدة سوداء اللون، ولم يكن لديها سيارة، إذ كانت تسير في شوارع منهاتن المزدحمة في نيويورك إلى مكانها في البنك الكيماوي، حيث كانت تدير إمبراطوريتها التجارية.
وإليكم هذا المدرس البريطاني (الخبل) واسمه (توني كوهين)، الذي طلب الطلاق من أغنى امرأة في بلاده، وهي صينية الأصل واسمها (شيولي)، وتملك ثروة مقدارها (1.1 مليار جنيه إسترليني) لأن أخانا بالله لا يحب أن يكون ثرياً ويفضل أن يأكل في المطاعم الشعبية!!
ومعلوم أن الزوج دخل عالم الأثرياء بعد قيام زوجته الذكية النشيطة ببناء مراكز تسوق في ملاجئ مهجورة للحماية من الغارات الجوية في الصين، وهي التي جنت من ورائها ثروتها الطائلة.
وأخبل منه مدرس آخر وهو أميركي، عندما تخلّى عن جميع ممتلكاته الهائلة، واختار السكن بجانب مكب النفايات ليعلم تلامذته سبل العيش بأقل قدر من الموارد.
وقال أستاذ علوم الحياة في جامعة هيوستن (جيف ويلسون) إنه سيمضي حياته في المزابل سعياً للعيش مستخدماً 1 في المائة فقط مما يستهلكه المواطن الأميركي العادي من ماء وطاقة وغذاء، ولكن المفاجأة أن الأستاذ سيحتفظ بمرحاض ومطبخ واتصال بالإنترنت عبر الـ(واي فاي) - الحقيقة أنه (أسرف) بالاحتفاظ بهذه المتطلبات (الباذخة)!
فأصبحت لا شعورياً أتنقل بين هذين النقيضين، فيوماً أغدو مثل (أشعب) الذي لا يبول حتى على الجرح من شدة طمعه وبخله، وفي ساعة مجنونة أتحول إلى (حاتم الطائي) وأفرتك كل ما جمعته بحثاً عن السعادة المفرطة، التي ما إن تشرق الشمس و(تطير الطيور بأرزاقها)، حتى تتحول السعادة إلى تعاسة ما بعدها تعاسة، وندم ما بعده ندم، وعجزت حتى الآن عن تطبيق مبدأ: (خير الأمور الوسط)، وهناك عدة نماذج من أشخاص لا يمتون للمنطق بصلة، ولكن علينا أن نفكر ونتعجب من أساليبهم.
فهناك امرأة أميركية توفيت في عام 1916 واسمها (هيتي غرين) عن عمر يناهز 81 عاماً، وقد وصفتها صحيفة «نيويورك تايمز» بأنها (أغنى امرأة في أميركا) في وقتها؛ حيث تركت مبالغ نقدية تقدر بمئات ملايين الدولارات أي ما يعادل ثروة صاحب (أمازون) اليوم.
وقد ظلت غرين ترتدي طوال حياتها فستاناً واحداً أسود اللون وقبعات رخيصة وتحمل حقيبة يد واحدة سوداء اللون، ولم يكن لديها سيارة، إذ كانت تسير في شوارع منهاتن المزدحمة في نيويورك إلى مكانها في البنك الكيماوي، حيث كانت تدير إمبراطوريتها التجارية.
وإليكم هذا المدرس البريطاني (الخبل) واسمه (توني كوهين)، الذي طلب الطلاق من أغنى امرأة في بلاده، وهي صينية الأصل واسمها (شيولي)، وتملك ثروة مقدارها (1.1 مليار جنيه إسترليني) لأن أخانا بالله لا يحب أن يكون ثرياً ويفضل أن يأكل في المطاعم الشعبية!!
ومعلوم أن الزوج دخل عالم الأثرياء بعد قيام زوجته الذكية النشيطة ببناء مراكز تسوق في ملاجئ مهجورة للحماية من الغارات الجوية في الصين، وهي التي جنت من ورائها ثروتها الطائلة.
وأخبل منه مدرس آخر وهو أميركي، عندما تخلّى عن جميع ممتلكاته الهائلة، واختار السكن بجانب مكب النفايات ليعلم تلامذته سبل العيش بأقل قدر من الموارد.
وقال أستاذ علوم الحياة في جامعة هيوستن (جيف ويلسون) إنه سيمضي حياته في المزابل سعياً للعيش مستخدماً 1 في المائة فقط مما يستهلكه المواطن الأميركي العادي من ماء وطاقة وغذاء، ولكن المفاجأة أن الأستاذ سيحتفظ بمرحاض ومطبخ واتصال بالإنترنت عبر الـ(واي فاي) - الحقيقة أنه (أسرف) بالاحتفاظ بهذه المتطلبات (الباذخة)!