«يا طايح ع الغور»

«يا طايح ع الغور»
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

الغور يمثل لنا التنمية الزراعية والأمن الغذائي منذ القدم، فكانت سلة الأردن الزراعية تأتي من هناك، نعرف مياه زقلاب والبساتين وغنينا لها ونعرف شجر الدفلى والقصيب كما نستطيع أن نفرق بين خضار منطقة الكتار والكرامة والكفرين ، وعشنا الحب العذري بالغزل من الحبيبة « يا شوقي يالله انا واياك ع الغور نزرع بساتين ، لأزرع لحبي ثلاث وردات وأسقيهن من مية العين»،وتناولنا قلايات البندورة في المزارع، كل الحياة وجمالها وشقائها كانت في الغور، مثلما كانت أرض الكرامة وموطن الجيش والعسكر وطريقهم.

تابعنا بشغف انطلاق استراتيجية الأمن الغذائي، وكان لتوجيهات جلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين الأثر الكبير في خروجها بهذه الصورة البهية، وكذلك بوجود وزير الزراعة الحالي ، خالد الحنيفات، ومشاركة من مختلف القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية، لكن إذا أردنا أن تنجح هذه الاستراتيجية الزراعية ، وهي لأول مرة تحدث في الأردن، فيجب علينا تجهيز البنية التحتية التي تخدم هذه الاستراتيجية وتحقق أهدافها، وتجعل من الأردن مركزا إقليميا في المنطقة والشرق الأوسط للغذاء.

بداية هذه الأمور الانتباه للمزارعين ، هؤلاء الذين تلفح جباههم شمس الأغوار وهم بين « التلوم « أو بين البيوت البلاستيكية أو حتى بين «برابيش الري»، نحتاج إلى الجلوس معهم وسماع شكواهم وما هي المعيقات التي تقف أمامهم، نريد أن نقدم له كل أنواع الدعم ليعود ويمتد بالرقعة الزراعية بدلا عن تقليصها لأن الأسعار لم تعد مجدية ولان تكاليف الزراعة أصبحت مرتفعة جدا، نريد شركات وطنية تقدم له البذار الجيدة بأسعار مناسبة ، مثلما نريد ذات الشركات أن تقدم له مدخلات الزراعة من مبيدات ومستلزمات بأسعار معقولة، نريد أن نقدم له طرقا لنقل منتجاته بكل سهولة ويسر، ونريد أن نقدم له عماله مرخصة وبأجور معقول لا يخضع لابتزازها، نريد أسواقا كبيرة لا تكون السلطة فيها للسماسرة، ونريد ارشاد زراعيا حقيقيا يسهم في غزارة وتنوع المنتوج الزراعي، نريد شركات لتدريج الخضار والفواكه، ونريد شركات للتعبئة والتغليف مثلما نريد رؤية ثنائية الزراعة والصناعة واقامة المعارض الزراعية الدائمة ، التي قد تنمي السياحة وتدخل مفهوم جديد باسم السياحة الزراعية، تكون مكانا للترويج الزراعي امام الوفود القادمة للاستيراد من الاردن للاطلاع على المنتجات.

من عايش المزارعين ودخل بيوتهم ومزارعهم يعرف جيدا حجم معاناتهم وهمومهم، وهم بكل تأكيد أول عامل من عوامل نجاح هذه الاستراتيجية إذا توفرت لديهم وسائل النجاح وأسبابها، نجاح الاستراتيجية يبدأ من الغور ومن بين المزارع ومن إعادة تأهيل المنطقة، وتأهيل العمالة في القطاع الزراعي وإنشاء الأسواق وتأهيل الطرق وإنشاء ميناء بري لنقل البضائع والمنتجات.

ما ينطبق على الأغوار ينطبق على باقي المساحات الزراعية في المملكة، فالخطة الاستراتيجية رائعة وقابلة للتطبيق والنجاح وبقدرتنا الوصول إلى أهدافها وتحقيق مضامينها ، ولكن في البداية لا بد من مراجعة المزارع ومزرعته ومحيطهم والعوامل التي تسهم في تحقيق التنمية الزراعية المنشودة الأمن الغذائي ، لان الأردن بالاصل بلد زراعي.

 

شريط الأخبار إنتهاء أعمال انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي زلزال بقوة 6,1 درجات في تايوان 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة