ومن المقرر أن تناقش الحكومة الهندية فرض قيود على صادرات الأرز الكسر، والتي تمثل ما يقل قليلا عن 20% من صادرات البلاد ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء،.

حالة من الاضطراب

ويشير الخبراء أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تثير حالة من الاضطراب في أسواق المحاصيل العالمية وتزيد أزمة الجوع سوءا، إلا أن تأثيرها أقل حدة من فرض القيود على جميع صادرات الأرز.

وتمثل الهند 40% من حجم تجارة الأرز العالمية، ومن ثم فإن أي تغيير في سياستها التصديرية يؤثر بشكل كبير للغاية على مليارات الأشخاص الذين يعتمدون على هذه السلعة الغذائية الأساسية.

وخلال أزمة الغذاء (2007-2008)، أوقفت الهند صادرات الأرز، ما دفع منتجين آخرين مثل فيتنام إلى أن يحذوا حذوها. وأثار ذلك حالة من الشراء المحموم، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأرز إلى أكثر من 1000 دولار للطن، أي أكثر من ضعف المستوى الحالي.

ويعد الأرز الغذاء الرئيسي لأكثر من نصف سكان العالم وخاصة في قارة آسيا.

لن يؤدي لأزمة

وقال بيتر تيمر، وهو أستاذ فخري بجامعة هارفارد ساعد في تحديد سياسات الحكومات الآسيوية لمواجهة الأزمة في ذلك الوقت، إن القيود المحتملة على الأرز الكسر ليس من المرجح أن تؤدي إلى أزمة مماثلة لما حدث في 2007 و2008.

وقال: "أعتقد فعلا أن هذه طريقة مسؤولة للغاية من جانب الهند للتصرف، وأشك في أنه سيكون هناك الكثير من الانتقادات الخارجية".

أكبر منتجي الأرز في العالم

تعد الصين أكبر منتج للأرز في العالم حيث يبلغ حجم إنتاجها 211 مليون طن سنويًا.

وتأتي الهند في المرتبة الثانية بإنتاج 158 مليون طن سنويًا، وفي المرتبة الثالثة تأتي إندونيسيا بإنتاج يبلغ 77 مليون طن ثم بنجلاديش بإنتاج قدره 52 مليون طن تليها فيتنام بإنتاج يبلغ 43 مليون طن.

أكبر مصدري الأرز

تعد الهند رقم واحد في العالم من حيث صادرات الأرز حيث بلغت 30.1% من إجمالي صادرات الأرز في العالم بقيمة 7.4 مليار دولار أمريكي في عام 2018.

وتعتبر تايلاند ثاني أكبر مصدر للأرز حيث بلغت صادراتها عام 2018 من الأرز نسبة 22.7% من إجمالي صادرات الأرز في العالم بقيمة 5.6 مليار دولار أمريكي.

وتحتل فيتنام المرتبة الثالثة حيث بلغت صادراتها عام 2018 من الأرز نسبة 9% من إجمالي صادرات الأرز في العالم بقيمة 2.2 مليار دولار أمريكي.

وفي المرتبة الرابعة تأتي باكستان، و بلغت صادراتها عام 2018 من الأرز نسبة 8.2% من إجمالي صادرات الأرز في العالم بقيمة 2 مليار دولار.