وأشار عبر لقاء تلفزيوني إلى أن التدخل الأمني في الموقع الأثري للمدينة الوردية، جاء للتنظيم وليس لقطع أرزاق المواطنين، موضحا حول وجود ممارسات سلبية تؤثر على السياحة في الأردن، والبترا التي وصفها بـ"مرآة السياحة للمملكة".
ولفت إلى ازدياد أعداد المخالفات السيئة داخل الموقع الأثري للبترا، مما فرض بضرورة التدخل الأمني لتنظيم الموقع بعد استنفاد سلطة الإقليم لجميع الحلول.
وأوضح الفرجات ان عربات النقل عبر الدواب يتم تصنيعها خارجيا، ويقودها أطفال تقل أعمارهم عن 14 عاما، مبينا وقوع مشاجرات يوميا واعتداء على السياح والأدلاء السياحيين، والتلفظ بكلمات غير محبذبة داخل الموقع الأثري، مؤكدا عدم وجود أي استجابة من قبل المخالفين.
وقال إن العملية الأمنية داخل الموقع الأثري استمرت لمدة نصف ساعة، فيما عادت الحركة السياحية في المكان إلى طبيعتها، مشيرا إلى انخفاض المخالفات بنسبة 80%، مما يعني أن التدخل الأمني كان ضروريا وفق الفرجات.
وأوضح الفرجات أن مجتمع أم صيحون المستفيد الأكبر من الحركة السياحة في البترا، إلا أن تدني التعليم يسهم في صرف العائد اليومي في أماكن لم يسمها.
وبين أن مجتمع أم صيحون لا يقبل على الوظائف الحكومية، في حين يبلغ عدد العاملين بالسياحة داخل الموقع الأثري في البترا إلى 600 شاب، و700 دابة.
وكشف الفرجات عن أعداد التجاوزات والمخالفات في البترا في السنة الأخيرة، حيث وصل إلى 1200 ضبط اعتداء مكرر، وأن جزء من الشبان الذين ضبطوا في التدخل الأمني بالمكان تبيّن بأن بحقهم طلبات أمنية، معتبرا أن المخالفين منهم لا يمثلوا نسبة 1 بالألف لمجتمع أم صيحون.
وشدد على أن الحملة الأمنية لا تستهدف المستفيدين من السياحة في البترا، بل لضبط التجاوزات والمخالفات فيها، معتبرا أنها كانت تحدٍ لسلطة إقليم البترا.
وجدد الفرجات التأكيد على عدم التهاون مع الاعتداء والإساءة في الموقع الأثري في البترا.
من جهتها قالت عضو مجلس النواب زينب البدول، إن هناك غياب للتعليم والصحة والتنمية في مجمتع أم صيحون، مؤكدة أن البترا للأردن وليس لفئة معينة.
وأشارت البدول لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، اليوم الأحد، إلى ارتفاع نسبة البطالة في مجتمع أم صيحون، مما يجعل الموقع الأثري في البترا مصدرا للرزق لهم.
واعتبرت أن غياب التنمية والحكومة في المنطقة، كان له الأثر السلبي والخلل التنموي في مجتمع أم صيحون.
ودعت البدول إلى إعادة تقييم حاجات مجتمع أم صيحون من تعليم وصحة وتنمية، مؤكدة أن الاعتداء الذي حصل في الموقع الأثري في البترا، يعود لشبان مراهقين وردة فعل منهم إزاء وجود سيارات الدرك داخل الموقع.