حطت طائرة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الاميركي في تايبيه العاصمة السياسية لجزيرة تايوان، في تحدي واضح لبكين؛ التي لم تنقطع حناجر مسؤوليها عن التحذير من رد فعل صيني قوي على ما أسمته بكين؛ انتهاك السيادة الصينية في جزيرة تايوان.
الرئيس الصيني شي جين بينغ حذر الرئيس الاميركي بايدن خلال الاتصال الهاتفي بينهما يوم الخميس الفائت من اللعب بالنار؛ الامر الذي قابله بايدن ببرود وفتور من خلال تأكيد التزام واشنطن بسياسة الصين الواحدة؛ والقول بأنه لا يملك صلاحيات لمنع رئيسة مجلس النواب الامريكي من زيارة تايوان.
فصول المواجهة الاعلامية والاستعراضات الجوية والبحرية والمناورات لكل من اميركا والصين في مضيق تايوان التي سبقت وصول بيلوسي انتهت بمجرد وصول بيلوسي إلى تايوان؛ فصحيفة جلوبال تايمز الناطقة باسم الحكومة الصينية وجهت رسالة فور وصول بيلوسي إلى تايوان بالقول: "اذهبي إلى تايوان ولكن صلي قبل المغادرة" موحية بإمكانية فرض منطقة حظر جوي على المنطقة؛ ليتبعها بيان لوزارة الدفاع الصينية يعلن إطلاق عمليات عسكرية محدودة للرد على زيارة المسؤولة الامريكية لتايوان.
رغم أن بكين لم توضح طبيعة العمليات المحدودة ومداها الزماني والمكاني وأهدافها؛ إلا أن إعلانها وقف واردات الغذاء من جزيرة تايوان؛ وإطلاقها مناورات عسكرية شملت ست جبهات في محيط الجزيرة؛ أوحى بحصار بحري وجوي، أكدته فيما بعد وزارة الدفاع التايوانية بإعلانها اختراق 21 طائرة صينية منطقة الدفاع الجوي للجزيرة بالتزامن مع زيارة بيلوسي.
التحركات البحرية والجوية للصين تؤكد أن الصين مقبلة على فرض حصار بحري وجوي على الجزيرة ومحيطها الامر الذي سيقود إلى تصعيد واحتكاك مباشر مع البحرية التايوانية والامريكية التي تنشط في محيط الجزيرة.
العملية العسكرية المحدودة لم تتضح معالمها لكاملة وتداعياتها السياسية والامنية ومراحل تطورها بعد؛ عملية تذكر بالعملية الخاصة التي أطلقتها روسيا في اوكرانيا وانتهت بحرب استنزاف وحصار محكم على كييف؛ فهل تنجح الصين في تجنب المواجهة وهل تكتفي بمحاصرة تايوان بشكل دائم أم مؤقت؟ أم ان غايتها أبعد من الحصار.
اميركا اشعلت صراعا جديدا لكن هذه المرة في مضيق فيرموزا وبحر الصين الشرقي لعبت فيه بيلوسي دور زيلينسكي الاوكراني؛ ولكن في تايون لا في أوكرانيا؛ صراع امتد وتوسع في عمر الزمن سيخرج تايوان من المشهد الاقتصادي؛ فهل ستحتفي أوروبا واميركا بالحدث لخروج منافس اقتصادي من الساحة"؛ أم أنها ستدفع الثمن بحرمانها من اشباه الموصلات كما حرمت من النفط الروسي والحبوب الاوكرانية.
ختاما.. الساعات القليلة القادمة حاسمة؛ فالمؤشرات الأولية تشير إلى أن الصين أطلقت عمليتها العسكرية المحدودة في تايوان؛ فهل تكتفي بمحدودية الأهداف وديمومة العملية لما بعد مغارة بيلوسي، أم تكتفي بمحدودية الزمان والأهداف في الان ذاته لتنتهي العملية المحدودة بمغادرة بيلوسي؟ إنه السؤال الأهم والأخطر حتى اللحظة الذي سيحدد مسار الأزمة وتداعياتها زمانياً ومكانياً.
الرئيس الصيني شي جين بينغ حذر الرئيس الاميركي بايدن خلال الاتصال الهاتفي بينهما يوم الخميس الفائت من اللعب بالنار؛ الامر الذي قابله بايدن ببرود وفتور من خلال تأكيد التزام واشنطن بسياسة الصين الواحدة؛ والقول بأنه لا يملك صلاحيات لمنع رئيسة مجلس النواب الامريكي من زيارة تايوان.
فصول المواجهة الاعلامية والاستعراضات الجوية والبحرية والمناورات لكل من اميركا والصين في مضيق تايوان التي سبقت وصول بيلوسي انتهت بمجرد وصول بيلوسي إلى تايوان؛ فصحيفة جلوبال تايمز الناطقة باسم الحكومة الصينية وجهت رسالة فور وصول بيلوسي إلى تايوان بالقول: "اذهبي إلى تايوان ولكن صلي قبل المغادرة" موحية بإمكانية فرض منطقة حظر جوي على المنطقة؛ ليتبعها بيان لوزارة الدفاع الصينية يعلن إطلاق عمليات عسكرية محدودة للرد على زيارة المسؤولة الامريكية لتايوان.
رغم أن بكين لم توضح طبيعة العمليات المحدودة ومداها الزماني والمكاني وأهدافها؛ إلا أن إعلانها وقف واردات الغذاء من جزيرة تايوان؛ وإطلاقها مناورات عسكرية شملت ست جبهات في محيط الجزيرة؛ أوحى بحصار بحري وجوي، أكدته فيما بعد وزارة الدفاع التايوانية بإعلانها اختراق 21 طائرة صينية منطقة الدفاع الجوي للجزيرة بالتزامن مع زيارة بيلوسي.
التحركات البحرية والجوية للصين تؤكد أن الصين مقبلة على فرض حصار بحري وجوي على الجزيرة ومحيطها الامر الذي سيقود إلى تصعيد واحتكاك مباشر مع البحرية التايوانية والامريكية التي تنشط في محيط الجزيرة.
العملية العسكرية المحدودة لم تتضح معالمها لكاملة وتداعياتها السياسية والامنية ومراحل تطورها بعد؛ عملية تذكر بالعملية الخاصة التي أطلقتها روسيا في اوكرانيا وانتهت بحرب استنزاف وحصار محكم على كييف؛ فهل تنجح الصين في تجنب المواجهة وهل تكتفي بمحاصرة تايوان بشكل دائم أم مؤقت؟ أم ان غايتها أبعد من الحصار.
اميركا اشعلت صراعا جديدا لكن هذه المرة في مضيق فيرموزا وبحر الصين الشرقي لعبت فيه بيلوسي دور زيلينسكي الاوكراني؛ ولكن في تايون لا في أوكرانيا؛ صراع امتد وتوسع في عمر الزمن سيخرج تايوان من المشهد الاقتصادي؛ فهل ستحتفي أوروبا واميركا بالحدث لخروج منافس اقتصادي من الساحة"؛ أم أنها ستدفع الثمن بحرمانها من اشباه الموصلات كما حرمت من النفط الروسي والحبوب الاوكرانية.
ختاما.. الساعات القليلة القادمة حاسمة؛ فالمؤشرات الأولية تشير إلى أن الصين أطلقت عمليتها العسكرية المحدودة في تايوان؛ فهل تكتفي بمحدودية الأهداف وديمومة العملية لما بعد مغارة بيلوسي، أم تكتفي بمحدودية الزمان والأهداف في الان ذاته لتنتهي العملية المحدودة بمغادرة بيلوسي؟ إنه السؤال الأهم والأخطر حتى اللحظة الذي سيحدد مسار الأزمة وتداعياتها زمانياً ومكانياً.