معادلة خلل في القيادتين .. السيارة وفلسطين

معادلة خلل في القيادتين .. السيارة وفلسطين
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

كلنا ما زلنا نذكر الفتاوى العديدة التي كانت تصدر في المملكة العربية السعودية بشأن تحريم المرأة قيادة السيارة ، فتاوى من كل مستويات "اصحاب" الدين و هيئات "علمائه" ولجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى ان بعض الكتاب والمستثقفين الذين ليس لهم علاقة بالدين ،كانوا قد ركبوا الموجة و نظّـّروا في أعمدتهم لهذه الفتاوى وهذا التحريم .


من ضمن تلك الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان ، ان جلوس المرأة وراء المقود يؤثر على رحمها سلبا وسيؤثر مستقبلا على قدرتها على الحمل والانجاب ، ويكفيها خجلا ان تجلس وراء "المقود" وتحرك "الجير" و تقوّم "الماتور" ، وهذه كلها مفردات مذكّرة .


ومن ضمن المضحكات المبكيات ، انه بعد صدور الامر الملكي السماح للمرأة بالقيادة ، خروج السائقين ومعظمهم من الاجانب في مظاهرات يطالبون بالرضاعة ، رضاعة الكبار من سيداتهم حيث يقودون بهن ، وكأننا نعيش في صدر الاسلام ، حيث لا سوبرماركتات على طول الشوارع ، وحيث لا زجاجات ماء و لا حليب من كل الاشكال والاصناف تعج بها رفوفها وثلاجاتها .


ومن ضمن المبكيات المضحكات ايضا، أنه في الوقت الذي أخذت فيه المرأة السعودية بالتململ ضد هذه الفتاوى الدينية / السياسية ، وخرج البعض منهن الى الشوارع، والبعض قادت سيارة زوجها او ابنها او اخيها ، وسرعان ما تم اعتقالهن ، الا ان الغالبية العظمى من النساء السعوديات كن يرفضن التغيير ويؤثرن الاستسلام للفتوى ، ليس من باب مناهضة المفتي ، بل من باب عصيان الله رب العالمين ، هكذا هي المعادلة قد رتبت ودبجت في أذهانهن .


أحاول ان أجد قاسما مشتركا واحدا بين حال المرأة السعودية التي حرمت من قيادة السيارة تحت مبررات ومزاعم وفتاوى فارغة ، وبين الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي مما يحاك حوله من استعدادات واحلاف اقليمية وعالمية واين سيكون اصطفافه ، مع أميركا واسرائيل واذنابهما ، أم مع من يقفون ضدها ؛ موسكو وبكين و طهران ودمشق . حتى الآن لا يبدو في الموقف الرسمي على الاقل الذي تمثله منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ، لا يبدو ابدا انهم مع هذا المحور الناهض ، الانساني والتقدمي ، لا ولا حتى على مشارفه ، لكن اذا كان الامر استغرق المرأة السعودية ستين سنة لكي تتخلص من خزعبلات الداعية والطاغية ، فنحن لم يمر علينا اكثر من نصفها منذ وقعنا في فخ اوسلو ، ولسرعان ما نعود الى موقعنا الطبيعي في المنطقة والعالم . وجودنا في موقع آخر ، هو وجود مناقض للنواميس والحقائق والطبيعة والتاريخ ، فهمت القيادة ذلك ام صمت آذانها .


آخر مبكيات مضحكات قيادة السيارة ، قائدة طائرة سعودية في الامارات ، تقول بما معناه انه يسمح لها بقيادة طائرة في السماء وتمنع من قيادة سيارة على الارض ؛ "أكيد هناك خلل ما يجب اصلاحه" في القيادتين ؛ السيارة وفلسطين .

شريط الأخبار "تجارة عمّان": إجراءات قانونية لضمان حقوق التجار المتضررين من الباخرة المحترقة الحكومة تتابع العمل في الطريق المؤدي إلى الستاد الدولي الجديد لكرة القدم إحباط تهريب 200 ألف حبة مخدرة داخل إطار شاحنة والقبض على 3 متورطين في القضية "أوبتيمايزا" تنعى القامة الاقتصادية توفيق قعوار والد رئيس مجلس الإدارة ردين قعوار إطار حوكمة جديد لمؤسسات المجتمع المدني ضمن خطة تنفيذ القرار 1325 قطاع التجارة والخدمات ... ازدهار ونمو متواصل في ظل الاستقلال البريد الأردني يطرح ختما تذكاريا بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 شركة أدوية وملايين في ذمتها ... هل تنجو من الأزمة ؟! طرح تذاكر مباراة النشامى والعراق بتصفيات كأس العالم الأمن العام يلقي القبض على 3 احداث من جنسية عربي يسيئون للعلم الأردني... الاجراء القضاء بحقهم "التربية" تدعو طلبة "الحادي عشر" للاطلاع على أرقام جلوسهم 1581 دينارا تعويض بدل عضة كلب ضال في اربد الاسلاميون والجمعة اليتيمة.. يحيى ابو عبود وعيد الاضحى والنهاية المفتوحة ارتفاع سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية بمقدار دينار و10 قروش للغرام القامة الاقتصادية المعروفة توفيق قعوار في ذمة الله في عيد الاستقلال: قطاع الإسكان شاهدٌ على نهضة الأردن… والمستثمرون يدعون إلى تمكين القطاع الخاص المؤسسة المدنية تفتح أبوابها يوم غد الأحد نقابة استقدام العاملين في المنازل تهنىء القائد والوطن بعيد الاستقلال بورصة عمان تداولت بـ 45 مليون دينار الاسبوع الماضي تعرف على مأساة الطبيبة آلاء النجار التي فقدت تسعة من أطفالها في غزة .. قصة تبكي الصخر