على غرار الكتب التي تعلمك كيف تصبح مليونيرا في خمسة أعوام، صدر في المانيا كتاب بعنوان (كيف تصبح فقيرا بأسلوب) كتبه الكونت ألكسندر فون شوينبرج وهو سليل أسرة أرستقراطية عرفت الفقر منذ قرون، وتمرست في أساليب الاحتيال عليه.
يقدم الكونت خبراته هذه الى الفقراء الجدد ليساعدهم على التكيف مع الاوضاع الجديدة، والاستمتاع (مثلا) في قضاء الإجازة في البيت، أو إصلاح العفش القديم، والإحساس بالبهجة لعدم امتلاك سيارة، لأنهم بذلك يتخلصون من زحمة الشوارع ومن ثمن البنزين طبعا. وهكذا.
ما أحوجنا الان الى كونت (يعاني من الفقر مثل صاحبنا) يؤلف كتابا يدل فيه المعدمين الجدد على كيفية التكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته حالة السوق الواقفة وتضاؤل فرص العمل، مع التأكيد أنه كتاب موجه إلى الفقراء الذين صاروا أكثر فقرا في ظل مجموعات ثرية لا تفكر إلا بمصالحها الآنية.
يمكن لهذا الكتاب الجديد أن يؤسس لسلسلة من الكتب تصدر تباعا مثل سلسلة (هاري بوتر) كلما عنّت على بال حكومة ان ترفع اسعار الكهرباء (مثلا)، ويمكننا أن نتشارك جميعا في تأليف هذه السلسلة لأننا – جميعا – في الهوا سوا.
يمكن مثلا تعليم كيف يأكل سندويش الفلافل عن طريق إلغاء الحشوة ولف رغيف الخبز الحاف بالورق الشفاف بعد مسحه بملعقة شطة لإستثارة الشهية، كما يمكن تعليم كيف يصنع أسياخ شاورما من الكوسا والبطاطا، مما يقيه من ارتفاع الكولسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب والجيب الأخرى.
يمكن كتابة فصول بالعناوين التالية:
- كيف تذهب إلى عملك كعابي على سرفيس 11 (يعني مشي).
- كيف تقرأ الصحف من الأكشاك مجانا.
- كيف تدخن عروق الملوخية الملفوفة بأوراق الشميمتو
- كيف تقنع أولادك بالكتابة بالقلم الرصاص على الدفاتر، حتى تمحوها فيما بعد لاستخدامها في الفصل القادم.
- كيف تحولين – سيدتي – قشور البطيخ إلى مخللات شهية ... وقشور الرمان الى أصباغ، وقشور التفاح والبرتقال إلى تطالي.
عزيزي القارئ
الفرصة أمامك للإبداع والمشاركة في تأليف هذا المجلّد، لمساعدة الأجيال القادمة على اجتياز المسافة الفاصلة بين الحياة والموت في أقل قدر من الفجعنة والبؤس، وتموت راضيا مرضيا دون أن تفسد فرحة الكبار في بلع الكافيار.
وتلولحي يا دالية
يقدم الكونت خبراته هذه الى الفقراء الجدد ليساعدهم على التكيف مع الاوضاع الجديدة، والاستمتاع (مثلا) في قضاء الإجازة في البيت، أو إصلاح العفش القديم، والإحساس بالبهجة لعدم امتلاك سيارة، لأنهم بذلك يتخلصون من زحمة الشوارع ومن ثمن البنزين طبعا. وهكذا.
ما أحوجنا الان الى كونت (يعاني من الفقر مثل صاحبنا) يؤلف كتابا يدل فيه المعدمين الجدد على كيفية التكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته حالة السوق الواقفة وتضاؤل فرص العمل، مع التأكيد أنه كتاب موجه إلى الفقراء الذين صاروا أكثر فقرا في ظل مجموعات ثرية لا تفكر إلا بمصالحها الآنية.
يمكن لهذا الكتاب الجديد أن يؤسس لسلسلة من الكتب تصدر تباعا مثل سلسلة (هاري بوتر) كلما عنّت على بال حكومة ان ترفع اسعار الكهرباء (مثلا)، ويمكننا أن نتشارك جميعا في تأليف هذه السلسلة لأننا – جميعا – في الهوا سوا.
يمكن مثلا تعليم كيف يأكل سندويش الفلافل عن طريق إلغاء الحشوة ولف رغيف الخبز الحاف بالورق الشفاف بعد مسحه بملعقة شطة لإستثارة الشهية، كما يمكن تعليم كيف يصنع أسياخ شاورما من الكوسا والبطاطا، مما يقيه من ارتفاع الكولسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب والجيب الأخرى.
يمكن كتابة فصول بالعناوين التالية:
- كيف تذهب إلى عملك كعابي على سرفيس 11 (يعني مشي).
- كيف تقرأ الصحف من الأكشاك مجانا.
- كيف تدخن عروق الملوخية الملفوفة بأوراق الشميمتو
- كيف تقنع أولادك بالكتابة بالقلم الرصاص على الدفاتر، حتى تمحوها فيما بعد لاستخدامها في الفصل القادم.
- كيف تحولين – سيدتي – قشور البطيخ إلى مخللات شهية ... وقشور الرمان الى أصباغ، وقشور التفاح والبرتقال إلى تطالي.
عزيزي القارئ
الفرصة أمامك للإبداع والمشاركة في تأليف هذا المجلّد، لمساعدة الأجيال القادمة على اجتياز المسافة الفاصلة بين الحياة والموت في أقل قدر من الفجعنة والبؤس، وتموت راضيا مرضيا دون أن تفسد فرحة الكبار في بلع الكافيار.
وتلولحي يا دالية