اسمحوا لي بالصراخ: “يكفي هبل”

اسمحوا لي بالصراخ: “يكفي هبل”
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

شعرة تفصل بين العبقرية والجنون، شعرة قد لا يراها البعض بالعين المُجردة تحدد موقعك في هذا العالم، شعرة قد تُخطيء في تحديد مكانها فلا تعلم إن كنت عبقري مجهول أو مجنون في دفاتر رسمية، شعرة قد تطير في مهب الريح فتنقل تصنيفك من فئة العباقرة إلى الحمقى أو العكس، وفي هذه الحالة المنتشرة في بلاد العرب بسبب الرياح وقدرتها على جعل تلك الشعرة تُحلق بعيداً، وبسبب الواسطات والمعرفة والجهالة يكثر الهرج والحمق وتنتشر الفوضى، فيعتقد فاقد العقل صاحب الأمر بأن الشمس تُشرق لأجله وأنه مصدر الكون، وحينها يتوارى العباقرة خجلاً من حال أمة تسير على غير هدى وقد ضلت طريقها وكثر فيها أحفاد "كاليغولا”، فالشعرة تطير فوق الرؤوس والكل مرتعب من مكان وقوعها حتى لا يكتشفون تصنيفهم.

في عالم الحُمق تبدوا الأمور معكوسة كالجسد في المرآة، فالصورة مماثلة ولكنها معكوسة الأطراف، فيعتقد الحمقى أنهم أبطال حقيقيين منتصرين على الجميع لإنجازهم هدف هامشي أو مرحلي يحمل في طياته الأخطار للغير وبالذات إذا سُقِىَ بمياه عادمة تفوح منها رائحة الفساد، وهؤلاء لا يؤمنون بتواصل مصالح الشعب أو غايات سكان العالم، ولا يفقهون بأن الضرر الذي سيصيب أوكرانيا وفلسطين وليبيا والفلبين والبرازيل سينعكس على جميع الدول حتى البعيدة منها، وان الخسائر ستلامس الجميع ففي عالم العقلاء لا منتصر حقيقي وقد انتصرنا كعرب في جميع حروبنا، متناسين أن النصر الحقيقي يكون ببناء القدرات الذاتية الشمولية ونشر ثقافة حرية الفكر والرأي واحترام الآخر وفكره وقيمه، لنجد الحمقى يرفعون شعار النصر مع كل هزيمة لجعل أتباعهم يؤمنون بعظمتهم وقوتهم وهيبتهم، معتقدين انهم أبطال هذا الكوكب الأزرق وصُناع بركاته وتاريخ الأمم وربما يصل الحمق بالبعض ليعتقد أنه "كاليغولا” مقدس كل ما حوله حتى حصانه.

ويعتقد بعض الحمقى أنهم خبراء الإقتصاد في عالم العروبة، وآخرون يصرخون بصوت واثق حد الغرور مثير للشفقة بأن علم السياسة انتهى تحت أقدامهم، ولا يحق لأحد أن يخرج عن تفكيرهم المستهلك الرقيع، وذلك المتكرش حتى الرقبة يصرخ بصوته الجهوري أنا الخبير الرياضي وصانع النجوم وشاهده أعمى، أما تلك المرأة التي لا تُجيد الحديث فتُغرقنا كل يوم بقصائد تفتقد لأبجديات اللغة ويفرضها البعض على الجميع كشاعرة فيشهد لها الطرشان، وهنا يبرز ذلك الاحمق صاحب الصوت الأجش الخارج من أمعاءه ويُصرح أنه الفنان الأشهر وينافسه الصارخ الراقص على جعل الجماهير تتمايل ودليلهما ذلك الأخرس، حقاً انه عالم عربي مجنون ضل الطريق أو شرب حتى الثمالة، لنشعر أنهم سكارى وما هم بسكارى ولكن الوضع غريب عجيب، ففي هذه المنطقة يتولى المناصب من لا يستحقونها حتى يكونوا تحت امرة سيدهم المُضجع في المنصب الأعلى، فيأمرهم فيطيعون ولا يفكرون فتعاني الشعوب ولا يبالون .

والغريب فينا كعرب كأصحاب فكر وثقافة وحضارة ومَدَنية ضاربة في عمق تاريخ العالم باننا لا نعرف لماذا وصلنا لمرحلة الإنحطاط، والأغرب بأن البعض يغضب حين يتم تصنيفنا ضمن دول العالم الثالث الإستهلاكي الدكتاتوري، وللحق لو أن هناك تصنيف أدنى لهبطنا إليه بمظلات الجهل والحُمق التي حيكت باحترافية تدميرية عالية بوضع الرجال في الأماكن غير المناسبة، رغم أننا تاريخ الحضارات ومهد نهضة البشرية وطريق السماء والرسالات، ونحن حلقة الوصل بين القارات إلا أن قرارنا السياسي والاقتصادي لا زالا الأضعف، ورياضتنا وفنوننا الأهون، والمُضحك المُبكي أنه ورغم كل ما في الأمة من جراح وتخلف نجد لدينا من يعتقدون بأنهم عباقرة البشرية في شتى العلوم، وأنهم الشمس المُشرقة ينشرون الضياء وهم أطباء العصر لعلاج جميع الإختلالات، لنجد في نهاية الأمر ان هؤلاء هم سبب الضياع لأنهم ينعقون بما لا يفقهون ويصدحون بما يجهلون، وفي النهاية كالنعام يضعون رؤوسهم في الرمل يحمون بيوضهم التي ستفقس جهلة جديدين فيما يعتقد الجهلاء أنهم سينتجون للأمة أقمار منيرين ، لذا اسمحوا لي أن أصدح بصوتي واصرخ: "يكفي هبل”..!!

آخر الكلام:

كالعادة لا أقصد إلا من اتهم نفسه فهو أخبر بها مني، لكنهم لن يتهمون أنفسهم فداء الحُمق يجعلهم لا يشعرون.

شريط الأخبار 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا